ملف الاحتباس الحراري: فرصة اخيرة لاستجابة عالمية بمستوى الاخطار المرتقَبة

الحياة في المحيطات مهددة لألفي سنة قادمة

 

شبكة النبأ: يبدو ان التحذيرات من الدمار المقبِل نتيجة الاحتباس الحراري، لم تكن قوية بما فيه الكفاية، على ما اكد عالِم مرموق في شؤون المناخ، فمنذ اكثر من سنة نشرَ الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ تقريرا جوهريا يحذر من ارتفاع مياه المحيطات وتوسع الصحارى وتكاثر العواصف وانقراض حوالى 30% من الانواع النباتية والحيوانية، لكن ذلك كله لم يسرّع وتيرة اتخاذ القرارات المناسبة للحد من هذه الكوارث المتوقعة.

وقال مسؤول البيئة بالاتحاد الاوروبي ان العالم يواجه فرصة أخيرة للاتفاق على استجابة عالمية ملائمة لتغير المناخ خلال اجتماع نظمته الامم المتحدة في كوبنهاجن في ديسمبر كانون الاول.

ويعقد قادة نحو 190 بلدا اجتماعا في كوبنهاجن في ديسمبر لمحاولة الاتفاق على اطار عمل عالمي يحل محل بروتوكول كيوتو بشأن محاربة ارتفاع درجة حرارة الارض والذي يحل أجله في العام 2012.

وأبلغ ستافروس ديماس مفوض الاتحاد الاوروبي للبيئة مؤتمرا عن المناخ في بودابست "مر الان 12 عاما منذ ايجاد كيوتو. هذا يجعل كوبنهاجن اخر فرصة لدى العالم لوقف تغير المناخ قبل أن يتجاوز نقطة اللاعودة."وأضاف "التوصل الى اتفاق في كوبنهاجن ليس ممكنا فحسب بل حتمي وسنحقق ذلك."

وقال ديماس انه مع زيادة انبعاثات الغاز المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري أسرع من المتوقع فان من الضروري أن يشارك أيضا كبار الملوثين مثل الولايات المتحدة والاقتصادات الصاعدة في الشرق الاقصى وأمريكا الجنوبية في التوصل الى اتفاق. بحسب رويترز.

وقال "التزام الرئيس (الامريكي باراك) أوباما باعادة اشراك الولايات المتحدة بصورة كاملة في محاربة تغير المناخ علامة مشجعة جدا على امكانية احراز تقدم. كذلك المبادرات الايجابية القادمة من الصين والهند والبرازيل واقتصادات صاعدة أخرى."

وقال ديماس ان أي اتفاق في كوبنهاجن ينبغي أن يهدف الى كبح ارتفاع درجة حرارة الارض دون المستوى الحرج الذي يزيد درجتين مئويتين على عصور ما قبل الصناعة أو أقل من 1.2 درجة فوق المستوى الحالي وذلك عن طريق خفض الانبعاثات العالمية بمقدار النصف على الاقل بحلول عام 2050 من مستويات 1990.

الطلاق يفاقِم الاحتباس الحراري!

كشف نائب استرالي أن سلبيات الطلاق تتعدى آثاره الاجتماعية بل تضر بكوكبنا ويفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقال السيناتور ستيف فيلدينغ، زعيم حزب "الأسرة أولاً"، أمام مجلس الشيوخ الأسترالي الثلاثاء أن الطلاق يدفع المطلقين لأسلوب حياة مبذر، ويؤثر على الموارد، وأن الحفاظ على العائلة والزواج هو في صالح كوكب الأرض. وشرح قائلاً: من المتعارف أنه مشكلة اجتماعية، إلا أننا نرى أن له تأثير بيئي كذلك."

وتركز الحياة السياسية للسيناتور، وهو من أسرة كبيرة تضم 16 طفلاً ومتزوج منذ أكثر من 20 عاماً، على قضايا المجتمع والأسرة، وفق "ديلي تلغراف" الأسترالية. بحسب سي ان ان.

ودافع فيلدينغ عن نظريته أمام مجلس الشيوخ،  في جلسة عقدها لمناقشة قضايا بيئية، قائلاً إنه حين ينفصل الأزواج يحتاجون إلى المزيد من المنازل وبذلك يستهلكون المزيد من الموارد من طاقة ومياه.وأضاف "أسلوب الحياة هذا الذي لا يتعامل مع الموارد بكفاءة" يعني أن الأفضل لكوكب الأرض أن يبقى الأزواج معاً.

واستشهد بمقاطع من تقرير أمريكي: "تلطيف آثار النمط المعيشي المؤثر على المصادر، مثل الطلاق، يساعد في تحقيق أهداف تنمية بيئة دولية مستدامة ويساعد في التوفير."

تغير المناخ قد يأتي اسوأ من التوقعات

يبدو ان التحذيرات من الدمار المقبل نتيجة الاحتباس الحراري، لم تكن قوية بما فيه الكفاية، على ما اكد عالم مرموق في شؤون المناخ. فمنذ سنة ونيف، نشر الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ تقريرا جوهريا يحذر من ارتفاع مياه المحيطات وتوسع الصحارى وتكاثر العواصف وانقراض حوالى 30% من الانواع النباتية والحيوانية.

غير ان دراسات مناخية حديثة افادت ان التقرير يقلل كثيرا من القساوة المحتملة لعواقب تغير المناخ في السنوات المئة المقبلة، بحسب احد اعضاء الفريق.

وقال كريس فيلد الذي شارك في وضع التقرير "لدينا الان بيانات تفيد بان انبعاث غازات الدفيئة بين 2000 و2007 ارتفع بسرعة تفوق ما توقعناه". بحسب سي ان ان.

واضاف فيلد في بيان قبل مداخلة امام الجمعية الاميركية لتطور العلم ان الامر "يعود بشكل اساسي الى الارتفاع الحاد في توليد الكهرباء في دول نامية على غرار الصين والهند، واغلبها من الفحم".

لذا، فان درجات الحرارة المرتفعة قد تؤدي من دون تحرك حاسم لابطاء الاحتباس الحراري، الى اشعال الغابات الاستوائية واذابة السهول الجليدية القطبية، ما يطلق مليارات الاطنان من ثاني اوكسيد الكربون المحتجز منذ الاف السنين.

واكد فيلد الذي يدرس علم الاحياء والانظمة البيئية للارض في جامعة ستانفورد ان كمية الكربون التي قد تطلق هائلة. وقال "ان الغابات الاستوائية غير قابلة للاشتعال. لكن ان ضربها الجفاف فستأتي النتيجة على صورة حرائق جامحة ومدمرة".

الحياة في المحيطات مهددة لألفي سنة

 يقول علماء من الدنمارك إن الاحتباس الحراري قد يتسبب في تكون مناطق ميتة فى المحيط مما قد يؤدى الى نهاية الحياة البحرية لفترة قد تستمر لالفى عام.

واستخدم العلماء برامج محاكاة حاسوبية يتنبأ بما سيكون عليه الطقس في غضون 100 ألف سنة وخلصوا إلى أنه فى اسوأ الافتراضات فان نسبة ثانى اكسيد الكربون فى الهواء سترتفع بثلاثة أضعاف مع نهاية القرن الحالي الأمر الذى سيودى الى ارتفاع حرارة المحيطات. بحسب فرانس برس.

وسيضاف إلى هذا العامل عامل آخر هو تباطؤ جريان المحيطات، مما سيؤدي إلى انخفاض الأوكسجين في مساحات شاسعة منها ومن ثم إلى انقراض أصناف من الأسماك ومظاهر أخرى من الحياة البحرية.

وقال هؤلاء العلماء إن عودة الحياة البحرية إلى سابق عهدها قد يتطلب بعد ذلك عدة قرون، نظرا لشساعة الغطاء البحري. إلا أنه يمكن التحكم في بعض هذه التغيرات بتقنين استعمال المخصبات الكيماوية.

وقال البروفيسور جاري شافر من معهد نيلز بور بجامعة كوبنهاجن -والمشرف على البحث الذي أجري في المركز الدنماركي لعلم المنظومة الأرضية-: "إن مستقبل المحيطات كاحتياطي غذائي ضخم مستقبل مهدد. ومن الضرري خفض الانبعاثات الناجمة عن احتراق الوقود الأحفوري للحد من نقص الأوكسجين في المحيطات." ونشر البحث في مجلة نيتشر جيوساينس.

تسارع الدفء في المناطق القطبية وارتفاع مستويات البحار

قالت مجموعة دولية من العلماء إن مناطق القطبين الشمالي والجنوبي تزداد دفئا بشكل أسرع مما كان يعتقد في السابق وهو ما يزيد من مستويات البحار في أنحاء العالم ويجعل حدوث تغير شديد في المناخ أكثر ترجيحا من أي وقت مضى.

وذكر العلماء أن الدليل الجديد على هذا الاتجاه اكتشف من خلال بحث واسع النطاق في المنطقتين خلال العامين المنصرمين في برنامج تدعمه الامم المتحدة يطلق عليه العام القطبي الدولي (اي.بي.واي).

وجاء في ملخص لتقرير أعده الباحثون "الثلوج والجليد تتقلص في المنطقتين القطبيتين بما يؤثر على حياة البشر وكذلك النباتات المحلية والحياة الحيوانية في القطب الشمالي الى جانب دورة الغلاف الجوي ومستوى البحر."

وقال التقرير الذي يحمل عنوان "بحث الحالة القطبية" انه مازال يجري تنقيح تقييم لنتائج البحث.

وأضاف "لكن يبدو من المؤكد الآن أن طبقات الجليد في كل من جرينلاند والقطب الجنوبي تفقد حجمها وبالتالي ترفع مستوى البحر وان معدل فقدان الجليد في جرينلاند يتزايد."بحسب رويترز.

وتابع "البيانات الجديدة تؤكد كذلك أن زيادة الدفء في القطب الجنوبي أكثر انتشارا مما كان يعتقد قبل (برنامج) العام القطبي الدولي."

وشاركت أكثر من 63 دولة وحوالي عشرة الاف عالم في البرنامج الذي بدأ في مارس اذار 2007 ويختتم الشهر المقبل بتكلفة 1.5 مليار دولار.

وذكر خبراء برنامج العام القطبي الدولي في مؤتمر صحفي أن ذوبان الجليد يتسارع فيما يبدو خاصة في منطقة غرب القطب الجنوبي التي تمتد حتى قرب الطرف الجنوبي لامريكا اللاتينية بعد أن كان يعتقد من قبل أنه ثابت.

وقال ديفيد كارلسون مدير المكتب الدولي لبرنامج عام القطب الدولي ان مستويات الملح في البحر حول القطب الجنوبي تتزايد مما يشير الى أن طبقات الجليد السفلى في القارة تذوب.

لكن الخبراء قالوا ان من الصعب قياس سرعة حدوث هذه التطورات ومن المستحيل التنبؤ بتأثيراتها المحتملة على العالم بدقة في ظل أدوات البحث المتاحة حاليا.

تحذير علمي: تغير المناخ يدفع الأسماك للهجرة باتجاه القطبين

حذر فريق من علماء المناخ والبيئة من أن التغيرات المناخية التي يشهدها كوكب الأرض تدفع بأكثر من ألف نوع من الأحياء البحرية، وفي مقدمتها الأسماك، إلى هجرة مواطنها الطبيعية والاتجاه نحو القطبين الشمالي أو الجنوبي، بحثاً عن مياه أكثر برودة.

ولأول مرة، نجح العلماء، باستخدام نماذج تم تصميمها على أجهزة الكمبيوتر، في وضع تصور مستقبلي تقديري، حول التأثيرات المحتملة لارتفاع درجة حرارة الأرض، الناجم عن التغيرات المناخية، على الهجرات المتوقعة للأسماك في مختلف المحيطات والبحار حول العالم. بحسب سي ان ان.

وبحسب دراسة حديثة، شارك في إعدادها باحثون وخبراء من جامعات مختلفة، فإنه بحلول العام 2050 فإن عدد كبير من أنواع الكائنات البحرية سوف تهجر موائلها الطبيعية في المياه الاستوائية، متجهة نحو المناطق الباردة في كل من القطبين الشمالي والجنوبي.

وقدرت الدراسة أن معدل هجرة تلك الكائنات من المناطق الاستوائية، وفي مقدمتها الأسماك "التجارية" التي يعتمد عليها كثير من الصيادين كما أنها تعتبر أحد المصادر الرئيسية للغذاء في تلك المناطق، يتراوح بين 40 و45 كيلومتراً (25 و28 ميلاً) كل عشر سنوات.

وشارك باحثون من جامعتي "شرق أنغليا" البريطانية، و"برنستون" الأمريكية، ومشروع "البحر من حولنا" في جامعة "بريتيش كولومبيا"، في إعداد الدراسة التي تتضمن تقديرات مستقبلية حول التغيرات الإحيائية البحرية نتيجة تغير المناخ بحلول عام 2050، أي بعد فترة زمنية لا تتجاوز 41 عاماً.

المزارع تقلل من أثر الاحتباس الحراري

 بإمكان المزارعين التخفيف من أثر الاحتباس الحراري، هذا ما توصلت إليه بعض الأبحاث مؤخرا، حيث توصل علماء في جامعة بريستول البريطانية الى أن استبدال المزروعات في أوروبا بتلك المزروعة في الولايات المتحدة والعكس بالعكس كفيل بتخفيض معدل الحرارة الكونية بـ 0,1 درجة. وقد ارتفع معدل الحرارة الكونية بمقدار 0,7 منذ فجر الثورة الصناعية.

ويقول علماء آخرون ان الفكرة معقولة ولكن تطبيقها غير قادر على تخفيض درجات الحرارة بشكل كاف.

ويبدو المفهوم الذي جرى عرضه في المجلة العلمية Current Biology بسيطا، فبعض النباتات لديها ميل لعكس الحرارة أكثر من غيرها.

والمشكلة في هذه الظاهرة انها تنطبق فقط على النباتات المزروعة في الولايات المتحدة وأوروبا حسب ما توصل اليه الباحث اندي ريجويل. ويترتب على هذا ان انخفاض الحرارة سيتركز في أوروبا والولايات المتحدة والمناطق المحاذية لها. بحسب بي بي سي.

وهناك إشكالية أخرى تتعلق بالموضوع: وهي كيف يمكن إقناع المزارعين باختيار المحاصيل المفيدة فيما يتعلق بالاحتباس الحراري اذا كان لذلك تأثير على دخولهم؟ ربما كانت الحوافز المادية للمزارعين مفيدة في هذا السياق.

وماذا عن تأثير ذلك على ناتج المحاصيل الغذائية؟ ريجويل يقول انه لن تكون هناك حاجة لاستبدال المحاصيل الغذائية بغيرها، وبالتالي فان انتاج المواد الغذائية لن يتأثر سلبا.

الاتحاد الاوروبي يقترح 200 مليار دولار ضريبة مناخ على الدول الغنية

سيقترح الاتحاد الاوروبي ان تجمع الدول الغنية 200 مليار دولار من تمويلات للمناخ من خلال ضريبة على انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري من 2013 الى 2020 لمساعدة الدول الفقيرة في الاعداد لارتفاع درجة حرارة الارض.

وفصلت الخطة، في ورقة عن موقف الاتحاد الاوروبي، قبل محادثات تقودها الامم المتحدة في كوبنهاجن في ديسمبر كانون الاول تهدف للتوصل لمعاهدة مناخية عالمية جديدة.

وفكرة جمع تمويل هي الاكثر تحديدا حتى الان من جانب اي دولة او كتلة غنية بشأن كيفية اقناع الدول النامية بالموافقة على خطوات ملموسة وملزمة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تعد احدى العقبات الرئيسية في محادثات المناخ حتى الان. بحسب رويترز.

وتدعو مسودة الورقة التي ستنشر الاسبوع المقبل واطلعت عليها رويترز الدول الغنية ان تدفع اموالا للدول النامية لتقليل انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري والاستعداد لارتفاع لا مفر منه في درجة حرارة الارض.

وتقول ان جميع الدول المتقدمة ستضطر للمساهمة في الموارد المالية لاتخاذ هذه الاجراءات في الدول النامية "عن طريق التمويل العام واستخدام اليات اقتراض (حصص انبعاث) الكربون."

التغيير المناخي يؤدي الى نقص في المياه جنوب شرق المتوسط 

حذر مسؤولون لبنانيون واجانب من النقص الفادح في المياه من جراء التغيير في المناخ الذي سيطال 300 مليون شخص في منطقة جنوب شرق البحر الابيض المتوسط في خلال ال70 سنة المقبلة .

جاء ذلك في كلمات القيت خلال افتتاح ورشة العمل الاقليمية التي تنظمها الجمعية التعاونية الثقافية لخريجي الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في لبنان "ليباجيكا" بعنوان "مؤشرات التغيير المناخي وتأثيراتها على البيئة والسياحة المستدامة والمياه والطاقة البديلة في الاقطار العربية".

وتعقد الورشة بالتعاون مع السفارة اليابانية في بيروت وبرعاية وزراء الطاقة والمياه الان طابوريان والسياحة ايلي ماروني والبيئة انطوان كرم. وحذر المدير العام لوزارة الطاقة والمياه فادي قمير من "التغيير المناخي" مشيرا الى ان هذا الامر سيؤدي الى "نقص فادح في الموارد المائية في بلدان جنوب شرق البحر الابيض المتوسط وتحديدا في لبنان وذلك بالنسبة لتأمين مياه الشرب والري للمستفيدين". بحسب (كونا).

وقال قمير ان هذا الوضع سيطال 300 مليون شخص سوف يتعرضون لحالة ما يسمى بالشح المائي بحلول عام 2070 وهذا ما سيؤثر على الامن الغذائي والاجتماعي في لبنان "اذا لم نقم بتنفيذ وبتبني الخطة العشرية ضمن مفهوم الادارة المتكاملة للمياه". وشدد على وجوب "مواجهة هذه الظاهرة من خلال خفض الانبعاثات الغازية في لبنان وبزيادة مساحة التحريج والتخزين وتأمين الموارد المائية عن طريق مضاعفة انشاء البنى التحتية مثل السدود والبحيرات الجبلية لتخزين اكبر كمية ممكنة من المياه في خلال فترات الغزارة واستعمال الطاقة البديلة في معظم المناطق اللبنانية بغية المساهمة في خفض الطلب على الكهرباء من جهة وخفض كميات ثاني اوكسيد الكربون في الغلاف الجوي اللبناني". واشار الى "استثمار المزيد من الموارد المائية الاضافية (المياه المتعارف عليها وغير المتعارف عليها الينابيع البحرية والمياه الرمادية وتحلية وتكرير المياه واعادة استخدامها) تساهم في تأمين حاجات اللبناني في جميع القطاعات كمياه الشرب والري والصناعة". وبين قمير ندرة الموارد المائية في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط عموما معتبرا انها موزعة توزيعا غير عادل عبر الزمان والمكان مضيفا ان النمو السكاني والتغير المناخي من شانهما ان يقللا من موارد المياه المتجددة ويجعلا البلدان الواقعة على شواطىء جنوب شرقي الحوض المتوسطي اكثر جفافا".

ولفت الى ان القطاع الزراعي "هو اكبر مستهلك للمياه ويمثل من 60 الى 80 في المئة من موارد المياه المتجددة في جنوب شرقي البحر الابيض المتوسط. من جهتها اشارت المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك الى ان مقومات السياحة المستدامة في جميع البلدان ترتكز على مقوماته الطبيعية او البشرية اساسا " فثنائية الارض والانسان هي الثنائية التي من شانها تعزيز السياحة المستدامة ومواجهة التحديات". اما رئيس جمعية "ليباجايكا" انطوان غريب باسم فاعتبر ان "تغير المناخ من اخطر المشاكل التي تهدد كوكبنا الارضي فيما الزلازل والبراكين والاوبئة تبقى محلية فان خطر تغير المناخ هو كوني ويهدد البشرية جمعاء في وجودها وطرق عيشها ومصيرها المستقبلي".

المقتنيات الفنية عرضة للتهديد بسبب تغير المناخ

قال خبراء في الامم المتحدة ان الكنوز الفنية في الدول الاستوائية عرضة لتهديد بسبب تغير المناخ الذي يرجح ان يعجل بتلفها.

وقال جوزيه لويس راميريز رئيس برنامج جامعة الامم المتحدة من اجل التكنولوجيا الحيوية لامريكا اللاتينية والكاريبي "عالم الفن يتشكل من مواد تجذب الحشرات". بحسب رويترز.

وقال لرويترز عن اجتماع للخبراء في كراكاس من التاسع الى الثاني عشر من فبراير شباط حول سبل جديدة لحماية المقتنيات الفنية "تغير المناخ هو تهديد نظرا لانه سيزيد من كمية الفطر والحشرات في مناطق كثيرة".

وقال بيان جامعة الامم المتحدة ان معظم التراث الثقافي في العالم صنع من اللوحات الزيتية على القماش أو الخشب او الورق او الجلد والتي "في ظروف الدفء والرطوبة الطويلة تجذب العفن والكائنات الدقيقة والحشرات وتتسبب في التعفن والتحلل".

وقال راميريز ان الكثير من المتاحف وخاصة في الدول الاستوائية تفتقر حتى الى تكييفات الهواء لحماية المقتنيات من الرسوم والتماثيل والفنون الاخرى من التغيرات المحتملة في الرطوبة ودرجات الحرارة.

وتقول لجنة الامم المتحدة للمناخ ان التغيرات في المناخ التي يتسبب فيها الانسان والتي أججها حرق الوقود الاحفوري ستسبب زيادة الموجات الحارة والتغير في الامطار الموسمية وموجات الجفاف والفيضانات.

وقال الفارو جونزاليس رئيس مؤسسة الحفاظ على التراث الثقافي في فنزويلا والتي سترأس الاجتماع ان نقص الاموال من اجل انفاق الحكومات على الثقافة وسط ازمة مالية عالمية هو ايضا مبعث قلق.

وقال في بيان "مع الازمة المالية في العالم وحلول تأثيرات تغير المناخ هناك حالة طوارىء في متاحف دول استوائية عديدة".

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 5/آذار/2009 - 7/ربيع الاول/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م