التدخين.. القاتل الصامِت يؤدي للشيخوخة المبكرة

سرطان الرئة يدق باب 1.3 مليار مدخِّن بالعالم

 

شبكة النبأ: فيما قرعَ تقرير للوكالة الدولية لأبحاث السرطان ناقوس الخطر، بعد أن سلّطَ الضوء على الأعداد المتزايدة بكثرة لمرضى السرطان، وبالتحديد من الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل، أوضحت دراسات علمية جديدة أن التدخين يساهم في التعجيل بالشيخوخة والوفاة للبالغين، ويزيد من مستوى النيكوتين والقطران في الدم بالنسبة للأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي، مما يؤكد على ان التدخين السلبي خطر على التنمية والموارد البشرية ايضاً.

سرطان الرئة يدق باب 1.3 مليار مدخن بالعالم

ووضع تقرير للوكالة الدولية لأبحاث السرطان( IARC) قضية التدخين في مقدمة الأسباب المؤدية لمرض السرطان، وخاصة في الثمانينات والتسعينيات، مشيرا إلى أن عدد المدخنين في العالم وصل إلى حوالي 1.3 مليار شخصا، ويتوقع أن يصل إلى الذروة مع حلول عام 2030، علما أن القاتل الأول للكثر من المرضى، هو سرطان الرئة. كما سجل مؤخرا ارتفاعا في عدد إصابات سرطان الثدي، وصلت إلى حوالي 5 بالمائة سنويا.

بينما يعتبرسرطان الرحم، والذي هو من أكثر الأنواع قابلية للوقاية والعلاج في الدول الصناعية الكبرى، السبب الأساسي للوفاة لدى نساء الدول الفقيرة، بما فيها مناطق متعددة من أفريقيا.

هذا التقرير استطاع توضيح بعض نقاط الاختلاف بين حدوث المرض وأسباب الوفاة، من ضمنها أن نسبة حدوث سرطان الثدي في اليابان، سنغافورة، وكوريا قد تضاعفت مرتين أو ثلاث مرات خلال العقود الأربعة الأخيرة.

وفي آسيا، ارتفعت نسبة سرطان المعدة بسبب نقص إمكانية تبريد الأكل في الثلاجات.فمنذ الثلاثينات، عندما انتشرت الثلاجات في أمريكا، انخفضت نسبة الوفيات بمرض سرطان المعدة، بحوالي 90 بالمائة.

أما في الهند، فيعتبر مضغ التبغ عامل خطورة أساسي لحدوث السرطان.وعلى العموم، واحد من بين ثلاثة أشكال للسرطان في البلدان الفقيرة أو متوسطة الدخل، سببها الالتهابات المزمنة، مثل التهاب الكبد B، داء الحليمات الفيروسية ( HPV )، ومرض نقص المناعة المكتسب أو الايدز، علما أن هذه السرطانات تعتبر قابلة للعلاج والوقاية، إلا أن التطعيم، المسح الاستقصائي، والعلاجات كلها غير متوفرة بصورة كافية في هذه البلاد. ففي أفريقيا الأدوية المستعملة لتخفيف الألم في حالات السرطان المتأخرة أو النهائية، محدودة أو غير متوفرة، إذ يعتبر تداولها غير قانوني. بحسب سي ان ان.

التدخين يسبب خللاً يؤدي للشيخوخة المبكرة

أوضحت دراسة علمية جديدة أن التدخين يساهم في التعجيل بالشيخوخة والوفاة، ذات الأعراض المصاحبة لمرض "متلازمة ويرنر."

وتقول الدراسة إن دخان السجائر يسبب ذات الخلل المسامي الناجم عن "متلازمة ويرنر" werner's syndrome، وهو مرض جيني نادر يعجل في ظهور مظاهر الشيخوخة بشكل متسارع للغاية.

ومتلازمة ويرنر"، يتسبب بها تحول أساسي في جين يدعى WRN المكون للبروتين الذي يحمي ويرمم الحمض النووي - DNA - في كل خلية بالجسم. بحسب سي ان ان.

وكشف اليحث الرابط بين إصابة المدخنين بمظاهر الشيخوخة مبكراً، ووفاتهم قبل الأوان بعشرة أعوام، فالمصابون بمتلازمة ويرنر، وفي سن العشرين، تظهر عليهم كافة مظاهر الشيخوخة، من شعر ابيض وترقق الجلد والإصابة بالسكري وتصلب الشرايين وضعف العظام، وغالباً ما يقضون في سن الأربعين أو الخمسين جراء أمراض القلب أو السرطان.

وفي ذات الوقت، تزحف مظاهر الشيخوخة، وقبل الأوان، على المدخنين، ويقضون بدورهم إما بأمراض القلب أو السرطان.

ووجد فريق من الباحثين من جامعة أيوا"، بعد زراعة خلايا رئة مدخنين، أن الدخان تسبب في خفض إنتاج بروتين WRN، وأن الخلايا شاخت سريعاً، فيما لم تتأثر به كثيراً الخلايا التي تمت هندستها جينياً لإفراز البروتين بصورة وافرة، وفق موقع "ويب ام دي."

ويشار إلى أن أن عدد المدخنين، حول في العالم، بلغ  حوالي 1.3 مليار مدخن، ويتوقع أن تصل الذروة مع حلول عام 2030.

من المتوقع أن يتضاعف عدد وفيات مرض السرطان خلال العقدين القادمين وذلك نتيجة زيادة عدد الإصابات بهذا المرض خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل وانتشار التدخين بين أهلها والميل نحو نمط الحياة الحديثة في المعيشة.

التدخين السلبي يهدد اطفال قبرص

قال باحثون إن الاطفال في قبرص لديهم مستويات مقلقة من النيكوتين في الدم مما يؤكد على ان التدخين السلبي خطر على التنمية.

عثرت وزارة الصحة على كميات ضئيلة من النيكوتين الايضي المعروف باسم كوتينين في لعاب 94 بالمئة من اطفال اسر غير مدخنة و 97 بالمئة من كل الاطفال الذي شملهم المسح.

وقال الباحثون مستشهدين بدراسة 71 اسرة ان 18 بالمئة من الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين اربع سنوات و ثماني سنوات اظهروا مستويات مرتفعة من المادة. بحسب رويترز.

وقالت ستيلا ميشاليدو مديرة معمل الدولة "حقيقة ان الاطفال الذين يعيشون في بيئة غير مدخنة لديهم كوتينين تنبئ بانه يوجد في بيئتهم الاوسع مثل منازل اقاربهم او مناطق اخرى."

وقالت "انه مسح استرشادي ولكن لا يمكن اغفال نتائجه الهامة للغاية."واضافت ميشاليدو "الاطفال لديهم حساسية فريدة لبيئتهم لانهم ما زالوا في طور النمو. وهناك حاجة ملحة للحماية ومنع التعرض لمواد كيميائية ضارة."

وتأتي قبرص في المركز السابع عشر لانتشار التدخين بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وفقا لارقام منظمة الصحة العالمية في عام 2003 ولكن يأتي الرجال القبارصة في المركز السادس لاكثر المدخنين شراهة في الاتحاد الاوروبي. وحوالي 42 بالمئة من المنازل في قبرص تحتوي على مدخن.

المدخنون مستعدون للإقلاع لأجل حيواناتهم الأليفة!!

توصل مسح علمي أجري على مجموعة من الأشخاص، أن شخص من بين كل ثلاثة مدخنين أبدوا استعدادهم للتخلي عن عادة التدخين، إذا كان في ذلك ضرر على حيواناتهم الأليفة.

وتوصلت نتيجة المسح الذي أجري على حوالي ثلاثة آلاف و300 شخص، ونشر في مجلة Tobacco Control هذا الأسبوع، إلى أن 28.4 في المائة من المشاركين أبدوا رغبة في الإقلاع عن التدخين لحماية حيواناتهم الأليفة.

وعادة ما يسبب التدخين بوفاة 50 ألف شخص من غير المدخنين سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية، وأثبتت دراسات على وجود نفس هذا التأثير في الحيوانات. بحسب سي ان ان.

وقال جورج كورن، طبيب بيطري في نيويورك: "لقد وجدنا علاقة قوية بين أمراض التهاب الشعب الهوائية عند الكلاب والقطط، وبين هواء البيئة التي يعيشون بها".

وقال كورن إن "النتائج ليست مفاجئة بالنسبة لي، لأن مالكي الحيوانات الأليفة سيفعلون أي شيء من أجل حيواناتهم."

ويذكر أن قيمة الأموال المنفقة على الحيوانات الأليفة في الولايات المتحدة خلال عام 2008، قد وصلت إلى 10.5 مليار دولار، شملت الأدوية ولوازم الحيوانات.

ووجدت دراسات أخرى، أن تعرض بعض الحيوانات لهواء ملوث بالدخان، قد يكون السبب في تطوير بعض الأورام الليمفاوية عند القطط، وإصابة الكلاب بسرطان الرئة.

وأشارت دراسة أجريت عام 2007، إلى أن الطيور الأليفة، الموجودة في منزل مالكيه من المدخنين، قد تتأثر هي الأخرى بالتدخين، حيث قد يسبب لها الدخان سرطان في الرئة، وبعض المشاكل الصحية في العيون والجلد والقلب.

الأردن يمنع التدخين في الأماكن العامة

أعلن الاردن منع التدخين في الاماكن العامة اعتبارا من الشهر القادم في اطار خطة حكومية للتوعية الصحية فى بلد به نسبة عالية من المدخنين قياسا بعدد سكانه.

وقال وزير الصحة صلاح المواجدة فى تصريحات لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان القرار الحكومي الذي يستند الى قانون الصحة العامة سيمنع التدخين في أماكن عامة منها "مطار الملكة علياء الدولي والمطاعم السياحية والمراكز التجارية والمستشفيات والمدارس والمتاحف والمباني الحكومية وغير الحكومية العامة ووسائط النقل... وأي مكان يقرر اعتباره مكانا عاما."بحسب سي ان ان.

وأضاف المواجدة أن مذكرة رسمية ارسلت الى هذه الجهات بضرورة اتخاذ الاجراءات المناسبة لتطبيق القانون من اول مارس اذار القادم في حين أمهلت الوزارة المطاعم السياحية حتى الاول من يونيو حزيران لتتمكن من اتخاذ الترتيبات المناسبة ومنها قيام أصحاب المطاعم بوضع لوحات تحمل عبارة "ممنوع التدخين" في مكان بارز ومراقبة الالتزام بذلك.

وقال رئيس جمعية المطاعم السياحية زيد القسوس ان تطبيق القرار على المنشات السياحية "يجب أن يكون اخر المطاف خصوصا وأن رواد المقاهي يزورون تلك الاماكن من أجل الارجيلة التي اعتبرها جزء من الثقافة العامة."

وذكرت وزارة الصحة الاردنية التي كانت أعلنت عن القرار منذ أشهر دون تحديد وقت التنفيذ أن المدخنين المخالفين للقانون سيدفعون غرامة تتراوح بين 15 و25 دينارا (21 و35 دولارا) أو يعاقبون بالحبس لمدة تتراوح بين أسبوع وشهر.

وتقول احصائيات رسمية ان الاردنيين ينفقون سنويا على السجائر أكثر من 350 مليون دينار (494 مليون دولار) وأن نسبة التدخين بين الاحداث فى تزايد وان 21 بالمئة من الشبان من الفئة العمرية بين 13 و15 عاما من المدخنين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 3/آذار/2009 - 5/ربيع الاول/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م