دراسة تؤكد أن الايمان يمنح الانسان يقينا يمكّنه من التغلب على الأمراض النفسية‏

 

 أكدت دراسة اسلامية متخصصة أن الأعراض التي يعاني ‏ ‏منها العالم اليوم تتعلق مباشرة بعدم وجود الايمان مؤكدة أن الايمان بالله يمنح الانسان يقينا جبارا يمكنه من مواجهة أعتى المشكلات والصعاب والتغلب على الأمراض ‏النفسية التي تواجهه. ‏   

‏ وذكرت الدراسة التي أعدها أستاذ الأمراض النفسية بكلية الطب جامعة الأزهر ‏الدكتور أحمد العقباوي وجاءت ‏تحت عنوان "الايمان والطب النفسي" أن الانسان في حاجة الى عقيدة الاسلام لتكون ‏الشاطئ الذي يأوي اليه والذي يعتمد عليه اذا ألمت به الشدائد لان العقيدة ‏الاسلامية تمنحه القوة بعد الضعف والأمل بعد اليأس. ‏   

‏وبينت أن الذي يعيش في هذه الدنيا بغير عقيدة ايمانية يرجع اليها اذا ألمت به ‏الشدائد يعيش مضطرب النفس حائر الفكر ويتعرض دائما للقلق النفسي والتوتر العصبي ‏والاضطراب الذهني ويكون كثير الانهيار اذا حلت به مصيبة وبذلك يصبح انسانا شقيا ‏يعيش ويموت بدون هدف في الحياة. ‏   

‏ وأوضحت الدراسة أن النفس المحرومة من العقيدة الدينية لن تنتهى به الا الى ‏الخوف واليأس والقلق وهذه بدورها تنتهى به الى أمراض عصبية ونفسية مشيرا الى أن ‏‏علماء النفس يحللون الأمراض النفسية والعصبية ولكنهم ينسون دور العقيدة في علاج ‏هذه الأمراض وأن الايمان هو أعظم علاج للقلق. ‏   

‏ وأشارت الدراسة الى أن علماء النفس ذكروا فى العديد من الدراسات أن ‏الايمان هو أهم عامل من عوامل الشفاء من الأمراض النفسية مؤكدة انه لا شيء يملأ النفس الانسانية بالسعادة قدر الايمان بالله لان الانسان المريض نفسيا عندما يشكو ‏الى الطبيب المعالج يشعر بالراحة النفسية فما هو الحال اذا كان المستمع الى ‏   

‏الشكوى هو الله سبحانه وتعالى. ‏   

‏ وأوضحت الدراسة أن أروع ما يبعث في النفس الراحمة والاطمئنان هو الاستماع الى ‏ قوله تعالى "ان مع العسر يسرا" مبينا أن علماء الطب النفسي يوصون مرضاهم بالصبر ‏لان عدم صبر الانسان يصيبه بأخطر الأمراض النفسية. ‏   

‏ وطالبت الدراسة أفراد المجتمع بمساعدة كل منهم الآخر ولو بكلمة طيبة وذلك من ‏اجل اشاعة الراحة النفسية الدائمة لان وصول الانسان الى اليأس يضعف الهمم ويؤثر ‏تأثيرا قويا وعميقا فيه مما يؤدي الى ارتفاع او انخفاض ضغط الدم والاصابة ‏بالأمراض القلبية. ‏   

‏ وأوضحت أن أساتذة علم النفس يوصون بالانشغال بالعمل اليدوي اذا ضاقت النفس ‏وزاد الهم لان العمل يملأ النفس والفكر ويبعده عن الآلام حتى لا يستهلك أعصابه ‏أو يحطمها. ‏   

‏ وأشارت الدراسة الى تحذير الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من الغضب المتكرر على ‏النفس والاعصاب والأمراض النفسية فنصح قائلا "ما من جرعة أعظم عند الله من جرعة ‏غيظ كظمها عبده ابتغاء وجه الله" مؤكدة أن الايمان هو العلاج الوحيد لكل أمراض ‏العصر.(كونا)