مساوئ العنف ضد الاطفال وطرق مبتكرة لترغيبهم بالطعام

 

أشارت أحدث دراسة دانماركية حديثة أن أسلوب توبيخ الأطفال قد يحدث آثاراً ضارة على الأطفال مثل الضرب تماماً. وأوضحت الدراسة التي قام بها البروفيسور (أريك سيفسفارد) من المركز الدانماركي أن احترام الذات يتضرر عند العقاب بوسيلة أو بأخرى وأضاف (لا يمكن القول أن توبيخ الطفل أفضل من ضربه، عندما تعاقب طفلاً تعطيه الإحساس أنه عديم القيمة) وعلى ضوء هذه الدراسة فقد تمت مراقبة صغار في مرحلة رياض الأطفال ووجهت إليهم أسئلة في الفترة ما بين 1994 و2000م حيث صرح أكثر من نصفهم أنهم يكرهون التعنيف والصياح وأنهم يعتقدون أن الكبار غاضبين منهم حتى بعد مضي وقت طويل من التعنيف.

وينصح (سيفسفارد) الآباء بأن يقولوا رأيهم للأبناء بصوت طبيعي دون صياح وقال أن الآباء الذين يرغبون في إقامة علاقات قوية مع أبنائهم يجب أن لا يكثروا من تعنيفهم، ويلجأ الآباء والأمهات إلى تعنيف الأطفال بالكلام تجنباً للضرب إذا اساؤوا التصرف، ورغم أن ضرب الأبناء أصبح أقل انتشاراً ومجرّماً في بعض البلدان، فإن معظم الآباء والمعلمين يعنفون الأطفال غير المطيعين على أنفراد أو علانية.

وحسب ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الطفل، فأن للأطفال الحق في الحماية من العنف الجسدي والنفسي، وتابعت الدراسة أن أسلوب العقاب بالضرب بين الحين والآخر يؤدي إلى أضرار طويلة الأمد للنمو النفسي والاجتماعي للطفل، فالآباء الذين يستخدمون الضرب في شكل متكرر وعنيف ضد أولادهم يتميزون في شكل واضح بالشدة والتهور وكثيراً ما تشمل أساليب العقاب استخدام عصا أو أدوات أخرى لضرب الطفل على وجهه أو جسده أو رفعه لأعلى أو إلقائه على الأرض أو هزه.

لكن هناك تميزاً بين الآباء الذين يعاقبون في شكل يتجاوز الحدود المعقولة والطبيعية، والآباء الأقل شدة في العقاب البدني والذين يعنفون من لا يترك أثار ضارة على المدى البعيد، وكما أن هناك أيضاً فرق بين أطفال الآباء الذين يعاقبون بقسوة والذين يعاقبون في شكل معتدل.

 

* طريقة غريبة لترغيب الأطفال بتناول الخضراوات

توصلت آخر الأفكار المدلاة إلى الأمهات اللائي يعانين من أطفالهن الذين يمتنعون عن تناول الخضراوات والفاكهة، إلى طريقة غريبة لإطعامهم بها، لما لذلك من فوائد كبيرة في عملية نموهم الجسمي، ومن الأفكار المطروحة حديثاً أن تقوم الأمهات بخلط أنواع الفاكهة بالجيلي أو تحمير بعض الخضراوات مثل الكوسة بالبيض والبقسم (البقسماط) ولكن يتوقع أن يمل الطفل من تناول مثل هذه الأكلات المبتكرة بسبب احتمال عدم استساغتها، فالطفل يكون أحياناً حقل تجارب فاشلة، إذا ما حُمل على أن يأكل ما لا يرغب بتناوله. وهنا لا بد من بذل المحاولات المحكمة التأثير عليه من قبل الأمهات. ويقول خبراء التغذية أنهم توصلوا إلى أن الأطفال قبل سن المدرسة، يميلون إلى تناول الأشياء على شكل الوجوه!.

وتنفيذ فكرة إلتهام الأطفال للخضراوات والفواكه التي تقدم على شكل وجوه، ممكن أن يتقبلها الأطفال بكل ابتهاج بسبب تنوع ألوان الخضر والفاكهة التي تبرز أهم تقاسيم الوجوه في طبق الطفل. ويشترط الخبراء لإنجاح هذه الطريقة أن تجلس الأم أمام طفلها وتقوم بدعوته لتناول أجزاء الوجه تباعاً فتطلب منه مثلاً أن يتناول (الأنف – الجزر) أو (الفم – الخوخة) وهكذا... ثم تضحك الأم مع طفلها كلما تناول قطعة من طبق الطعام. وسوف تكون النتيجة أفضل لو ساعدت الأم طفلها في صنع الوجه الخضراوي – الفاكهي قبل التهامه.. على أن لا تهمل الأم إضافة قليل من الشراب السكري على الفاكهة، وبعض التتبيل الخفيف جداً على الخضراوات المسلوقة، مع الاستعانة ببعض الحبوب التي يقبل عليها الطفل لاستكمال صنع طبق الطعام الغريب المظهر والمعبر في تقاسيمه عن رسم مكونات الوجه بحبات الفاكهة وقطع الخضراوات.. فيا.. للأفكار!.