تحت عنوان ارضية مشتركة: حياة المسلمين في
اميركا، شرعت وزارة الخارجية الاميركية في
تنفيذ حملة اعلامية بأندونيسيا، وذلك في مسعى لتضييق بعض الفجوات في
الاتصالات بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي. وتتضمن الحملة
التي انطلقت في الوسائل الاعلامية الاندونيسية امس الاربعاء أفلاما
تسجيلية قصيرة حول أربعة اميركيين مسلمين يعيشون في الولايات المتحدة
في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، مشددة على الحرية الدينية هناك وعدم وجود
تحامل على المسلمين.
وقال رالف بويس السفير الاميركي لدى إندونيسيا
ان «هذه تمثل محاولة للتواصل وتضييق بعض الفجوات في الاتصالات». وأقر
السفير بأن وزارة الخارجية الاميركية ستتحمل تكلفة إذاعة هذه الافلام
التسجيلية في التلفزيون، لكنه رفض الانتقادات القائلة بأن الحملة
ربما ينظر إليها على أنها حملة دعائية.
وأضاف بويس أن إندونيسيا «دولة حرة .. يمكن
للناس الحكم بأنفسهم» على الحملة. وقال السفير الاميركي تم اختيار
إندونيسيا لهذه الحملة الاعلامية لانها أكبر دولة مسلمة في العالم من
حيث عدد السكان، حيث يدين قرابة 90 في المئة من السكان البالغ
تعدادهم 215 مليون نسمة بالاسلام.
وسارعت أجهزة الاعلام الاندونيسية بانتقاد البرامج التي تتضمنها
الحملة الاميركية. وقال رئيس تحرير صحيفة سوارا بمبروان المسائية «إنها
(البرامج) من الصعب للغاية أن يقتنع بها أحد، وهي قصيرة جدا وغير
واقعية بالمرة».
وستذاع حملة «الارضية المشتركة» عبر محطات
التلفزيون الاندونيسي والاذاعة وأجهزة الاعلام المطبوعة طوال شهر
رمضان الذي يصومه المسلمون والذي يبدأ في السادس من نوفمبر المقبل.
وبعد إندونيسيا، ستنفذ الحملة الاعلانية في خمس دول إسلامية أخرى على
مستوى العالم.
ونفى السفير الاميركي أن يكون لتوقيت الحملة
علاقة بالتفجيرات المروعة التي وقعت في جزيرة بالي الاندونيسية في 12
أكتوبر وأدت إلى مقتل 184 شخصا، معظمهم من السائحين الاجانب.
وزعم الاصوليون وبعض السياسيين في إندونيسيا
تورط الولايات المتحدة في التفجيرات التي كانت الدول الغربية قد ألقت
باللوم فيها على شبكة القاعدة الارهابية.
|