أخبار ودلالات

 

* إجراءات تحد من فرص قبول اللجوء في بريطانيا

نشرت صحيفة (التايمز) اللندنية بعددها الصادر في 7 أيلول 2002م، مقتطفاً من الإجراءات الجديدة التي تنوي وزارة الداخلية بموجبها مواجهة توالي طلبات اللجوء المقدمة لها، عبر المطارات والموانئ بمجرد وصول الأجانب إليها جاء ذلك ضمن تعديلات رسمية صدرت على تغيير بعض فقرات تعليمات منح اللجوء للأجانب في بريطانيا، وأوضح الخبر أن الحكومة البريطانية تستهدف من إصدار تلك التعديلات إلى جعل بريطانيا أقل جاذبية للمهاجرين إليها لتردي أوضاعهم المعاشية في بلدانهم، والزاعمون أسباب سياسية قد جعلتهم يتوجهون إلى بريطانيا، وطبيعي فهناك أسباب إنسانية أخرى لدى شرائح من طالبي اللجوء، لا تشكل الأسباب السياسية أي خلفية لها.

ومن المتوقع أن تدرج التعديلات الأخيرة لتأخذ قوة القانون، في مسودة يفترض أنها قدمت يوم في 9 أيلول 2002م، كي يصادق مجلس اللوردات عليها ضمن المرحلة البرلمانية الأخيرة كما يقتضي الروتين المعمول به هناك.

ومن اللامستبعد أن يتعرض إصدار تلك التعديلات في حال المصادقة عليها إلى مزيد من الانتقاد والاعتراض، وبالذات لدى الجمعيات ذات الصلة بحقوق الإنسان، ومعلوم أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة لهيئة الأمم المتحدة ومقرها جنيف بسويسرا، ستبلغ بتلك التعديلات والإجراءات ومستقبلها سواء عن طيب خاطر أو على مضض، على اعتبار أن كل شيء متفق عليه مسبقاً.

 

* مدن البلدان النامية تفتقر لأبسط الخدمات الإنسانية

أفاد تقرير حديث أصدرته هيئة الأمم المتحدة بأن الزيادة الحادة في نسبة النمو السكاني في البلدان النامية قد أدى إلى إهمال المصير المعاش لأكثر من (مليار) شخص دون مأوى إلى جانب حرمانهم من أبسط الخدمات الإنسانية. وأضاف التقرير الذي وزع لمناسبة حلول اليوم العالمي للسكان، إن سوء الأحوال المعيشية أجبر أولئك الأشخاص على ترك منازلهم وقراهم، واستقروا داخل المدن على أمل أن يطرأ تحسن على ظروف حياتهم. وبسبب عدم استيعاب المدن لأولئك المهاجرين إليها من الأرياف فقد ساهم ذلك في تردي أوضاعهم المعيشية بصورة سيئة، لا تشجع على ظهور بادرة خير لهم جراء استمرار تواجدهم في المدن المعنية.

وإذ يرافق مثل هذه الحالات الآنفة تردي من نوع آخر يتعلق بتراجع مستويات المعيشة، مقابل ارتفاع مستوى البطالة، ومصاعب الحصول على السكن الملائم، وتردي المستوى الصحي، فإن كل ذلك أصبح يساهم بما لا جدل عليه أن يعيش أولئك المحررومين، على هامش المدن التي وصلوها أو جلبهم إليها كبار الأفراد في عوائلهم، وأصبحوا يشكلون طبقة اجتماعية يحيط بها سياج انعدام الخدمات الإنسانية بأغلب الأحوال. ولعل هذا ما جعل التفكير الجاد يتجه نحو عمل شيء ما لتلافي هذه المشكلة المهملة (بصورة شبه كاملة) لدى السلطات البلدية لذلك فإن هناك نوايا لتنسيق المواقف الإدارية، ووضع الخطط اللازمة التي تسعى إليها الدوائر المدنية المختصة، بالتعاون مع برامج هيئة الأمم المتحدة الإسكانية من إزالة العوائق التي تعترض تلك الخطط، وتعالج الأسباب والمسببات الحقيقية المتعلقة بدرجة رئيسية لإزالة الفقر عبر تعزيز التنمية المستدامة.

ومما تطرق إليه تقرير هيئة الأمم المتحدة الايصاء بأخذ تجربة دول الأتحاد الأوربي، فيما يتعلق بضم القرى والتجمعات المتناثرة الملحقة بها لتحسين مستوى المعيشة وأداء الخدمات المطلوبة لها، حتى إيصالها إلى مستوى مقبول. ويذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت قراراً أصدرته سنة 1985م، دعت فيه أن يكون أول يوم أثنين من شهر تشرين الأول (أكتوبر) كل سنة، يوماً عالمياً للسكان حيث يتم التركيز في الاحتفالات المقامة إلى إشاعة التعاون بين مدينة وأخرى في العالم، وتحسين أوضاع البيئة وحمايتها من التلوث.

 

* مخاطر التدخين على الصحة العامة

تبذل منظمة الصحة العالمية جهوداً مضنية من أجل وضع حدود تنهي مزاولة عادة التدخين، ففي إحصاء أخير لها أكدت أن التدخين قاتل حقيقي ينبغي الامتناع عنه، وأن الشركات المصنعة للسجائر تنتج يومياً ما يعادل سيجارتين لكل إنسان متواجد على الأرض. وأن الشركات المعنية تنفق مبالغ خيالية على نشر الإعلانات، لغرض ترويج بضاعتها من السكائر، وتجني الأرباح الطائلة التي تتجاوز أرقامها السنوية مئات البلايين من الدولارات مقابل موت ملايين الأشخاص جراء استنشاقهم للدخان، وأكثر أولئك الأموات بالتدخين هم من ضحايا مرض سرطان الرئة، وبهذا المعنى تؤكد التقارير الطبية، أن أكثر من (85%) من حالات الإصابة بسرطان الرئة مردها مزاولة عادة التدخين لدى المصابين.

ويؤكد بعض العلماء أن ما يزيد على (2000) مادة كيمياوية تدخل في تركيب السيجارة وتزيد من خطورتها على الصحة، ومعروف أن (النيكوتين) من أهم مكونات التبغ الذي يشكل المادة الجوهرية في تركيبة السيكارة، ومن المعلومات الإحصائية الثابتة، أن المدخن يستنشق عادة (15%) من دخان السيجارة بينما ينفث نسبة 85% المتبقي منه إلى الهواء المحيط بمكان تواجده مما يعرض من حوله إلى المخاطر الجدية الناجمة عن التدخين الذي يسموه بـ (التدخين السلبي) الذي يعرض الآخرين من غير المدخنين كالأطفال والشيوخ إلى الإصابة بأحد أمراض التدخين كسرطان الرئة.

عليه نرجو أن تكون المعلومات الحديثة الآنفة مدعاة لكل مدخن، أن يقلع عن عادة التدخين، أن لم يكن من أجل إنقاذ حياة الآخرين فمن أجل إنقاذ نفسه، فالحياة أجمل بكثير من أن يموت الإنسان على خلفية تدخينه الذي لا معنى ولا فلسفة تبرر ممارسته!