آية الله العظمى المدرسي يؤم الجموع المؤمنة في مصلى الحوزة العلمية الزينبية

بدعوة من الحوزة العلمية الزينبية، أمّ سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي جموع المصلين ظهر يوم الجمعة 3/8/1423هـ، في مصلى الحوزة الذي امتلأ بالجموع الغفيرة من المصلين.

وبعد انتهائه من صلاة الظهر توجه إلى المنصة لإلقاء الخطبة التي افتتحها بتهنئة صاحب العصر والزمان، وكافة المؤمنين بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام الحسين (عليه السلام) الذي: (جرى حبه في عروقنا - ومنذ الولادة - مجرى الدم والحمد لله، واستمرت حياتنا وحياة الأمة بشهادته التي كانت موعودة منذ الأزل ومحفوظة عند الله في سره المكنون، أهنئكم بولادته، وولادته شهادته وشهادته ولادته).

ثم هنأ الحضور أيضاً بولادة الإمام زين العابدين (عليه السلام)، وأبي الفضل العباس (عليه السلام)، مذكراً بدورهم العظيم في تثبيت دعائم الإسلام والدفاع عنه.

بعد ذلك عرج على الحديث عن أهمية التزود من شهر شعبان الذي اعتبره فرصة لارتفاع حرارة الإيمان والارتباط بالله عز وجل وذلك من خلال رفع الحجب التي تحجب الإنسان عن نور الرب عز وجل وقال: إن الحجب التي تمنع الإنسان نوعان حجب الظلام وحجب النور. ثم تحدث عن حجب الظلام وأولها الظلم، مبيناً أن الظلم قد يكون ظاهراً وقد يكون باطناً، وعدد بعضاً من ألوان الظلم والتي منها ظلم المؤمن لأخيه المؤمن، وظلم الرجل لزوجته بتكليفها فوق طاقتها وظلم الأب لابنه.. وهكذا.

ثم دعا السيد المدرسي الجميع إلى الاستفادة من الفرص لزيادة الإيمان، والتخلص من السلبيات والعوائق التي تمنع الإنسان من إكمال رحلته، مبيناً أن الله سبحانه وتعالى قد أنعم علينا بنعمة كبيرة وهي العمر الذي سيأتي يوم ونتحسر فيه على اللحظات التي ضيعناها إذ يقول ربنا: (وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب ولولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين) فالإنسان يوم القيامة يتمنى أن يرجع ولو لمدة قصيرة (أجل قريب) لكي يقوم بعمل صالح وينقذ نفسه من النار، ونحن قد وهبنا الله ملايين اللحظات.