تطرق الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء تواجده
في موسكو، قبل فترة وجيزة أثناء مشاركته في جلسة خاصة لمجلس الدولة
الروسي، إلى معلومات تشير إلى أن الناس في روسيا، يتعاطون المخدرات
بصورة دائمة؛ لذلك حذر من انتشار أوسع للمخدرات، وتقول إحصائية روسية
بهذا الصدد إن زهاء (20) مليون شخص أغلبهم من الشباب يتعاطون
المخدرات، بمن فيهم تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات، وتذكر الصحف
الروسية الرسمية (دون أي تحفظ)، أن الحكومة عاجزة فعلاً عن مكافحة
ظاهرة تعاطي المخدرات، ولن تستطيع تحريك الموقف! فإذا ما حاول أحد
أجهزة الشرطة تدارك وضعية غير قانونية لمدمني المخدرات، فليس هناك
ضمان من أن معركة مسلحة سوف لن تقع بين الشرطة والمهربين.
لقد اجتاحت روسيا موجة من الاغتيالات الجديدة
مؤخراً، وإن أي معالجة لها لا تبدو أنها تقع ضمن إمكانات أجهزة الأمن
الروسية المختصة، فقد وجد رجال الشرطة (6) جثث بمقاطعة (ايركوتسك)
بمنطقة (سيبيريا) الجليدية مقتولين رمياً بالرصاص، وفي إحدى ضواحي
العاصمة (موسكو) عثرت إحدى دوريات الشرطة على جثة أحد الجنرالات
المعروفين ويدعى (فلاديمير شفيليوف) محروقة في سيارته الخاصة..وطبيعي
أنه في ظل مثل هذه الأجواء الاجتماعية المكهربة، يجد مهربو المخدرات
الفرصة سانحة لهم، للقيام باستيراد وتوزيع المخدرات في المجتمع، بطرق
محكمة سرياً.
- المخدرات لها رواج
بلبنان أيضاً..!
الأخبار القادمة من لبنان حول تعاطي المخدرات،
لا تبشر بخير فاستهلاك المخدرات بارتفاع مستمر وخطير، ويزداد عدد
المتعاطين لها يوماً إثر يوم، وخصوصاً في أوساط الطلبة، وبالذات لدى
عنصر الطالبات! والتعاطي للمخدرات في سن مبكرة كارثة بحد ذاتها،
وبهذا الصدد تفيد جمعية (أم النور) غير الحكومية، التي تدير عدة
مراكز للتأهيل: (إن 8% من الطلبة اللبنانيين يتعاطون المخدرات).
وتؤكد المعلومات المتوفرة عند الجهات الحكومية
والهيئات الاجتماعية الأهلية أن أول سبب لتقبل التعاطي بالمخدرات
يعود إلى ضعف الإيمان بالمعتقدات الدينية، ويكاد يتفق اللبنانيون أن
ما يساعد على انتشار المخدرات في المجمع اللبناني هو سهولة الحصول
عليها في لبنان، الذي كان لفترة قصيرة مجرد منتج لها! وتبذل الحكومة
مساعيها في إطار مواجهة هذه المشكلة، ويصبوا بعض المسؤولين إلى تحديث
القوانين المتعلقة بالمخدرات، ومن ضمن التوجهات المقترحة للحد من
مشكلة المخدرات في لبنان مقترح يدعو المدمنين متى ما وافقوا للالتحاق
بمركز إعادة التأهيل. ومن المؤكد أن لبنان ليس وحده الذي يعاني من
مشكلة تداول المخدرات فيه، فالبلد العربي (مصر) هو الآخر يعاني من
نفس الأزمة.
|