أخبار ذات مواضيع معاصرة

 

* أخبار الإيدز ما زالت ساخنة

يكاد أن لا يمر أسبوع إلا وهناك خبر ساخن تتناقله وسائل الإعلام الدولية، عن مرض (الإيدز) لكن الرأي العام العالمي أصبح يستقبل توالي أخبار هذا المرض بفتور ومتابعة سطحية، رغم ما يشكله من مخاطر على حياة البشرية. ومن أخبار الإيدز المتناقلة حديثاً ما رصده (توماس ماكورموت) المدير الإقليمي لليونيسيف لشمال أفريقيا، إذ صرح في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته العاصمة السودانية – الخرطوم – بعد زيارة لها مؤخراً بـ (أن نسبة المرض في السودان بلغت 2% من عدد السكان أي نحو 600 ألف حالة).

وفي صدد كيفية مواجهة (الإيدز) فإن الجهات الصحية السودانية تبذل مساعيها وتضع إمكاناتها للتصدي لهذا المرض، وفي مقدمة أساليبها المبذولة نشر الوعي بين فئات المجتمع وخاصة منه شريحة الشباب.. وذلك ضمن المبدأ الصحي المتداول عالمياً، (الوقاية خير من العلاج)، لكن ما أثارهُ (ماكورموت) في مؤتمره الصحفي من (أن شمال أفريقيا وشرقها تواجه مشكلة أساسية تتمثل في الإيدز، وقوله: (إن جيبوتي واليمن وليبيا والجزائر ولبنان والخليج تُعاني بدرجة ما من هذا المرض..) تضع الجهات الصحية المسؤولة في الدول المدرجة على لائحة الإصابة بمرض الإيدز، أن تواجه تحديات مخاطرة بالعمل الدؤوب الكافل لسد الثغرات التي يقدم منها، قبل أن ينفذ إلى أعداد أخرى من الناس في الدول المصابة ذات العلاقة، من أجل تلافي كارثة صحية محتملة.

 

* حرمان دولي من الكهرباء

على هامش أعمال مؤتمر قمة الأرض المنعقد حالياً في (جوهانسبورغ) جنوب أفريقيا، حيث يدرج موضوع الطاقة ضمن لائحة أعمال المؤتمر الآنف، أكد (روبرت بريدل) الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، في لقاء صحفي بأن زهاء خمس سكان العالم سيفتقرون للكهرباء بحلول سنة 2023م، إذا ما استمر النمو السكاني الحالي بنفس أنماط السرعة حالياً ومحسوباً على وتيرة التقديرات الراهنة لاستثمار الطاقة في العالم.

وأوضح (بريدل) إلى أن هناك (1.6 مليار ) نسمة في أنحاء العالم محرومون من طاقة الكهرباء. كما دعى هذا المسؤول إلى ضرورة تطوير كل مصادر الطاقة الحالية، بما في ذلك (الفحم) الذي يشكل مصدراً تقليدياً من الطاقة.

هذا ومن المعلوم فأن التوقعات العالمية الرسمية التي تُشير أن يرتفع عدد سكان العالم بحلول سنة 2030م لنحو ثمانية مليارات نسمة (حالياً ستة مليارات نسمة) أن يؤخذ بكل جدية، لتفادي ما يُعكر صفو حياة الأجيال القادمة.

 

* ظهور ديانة وهمّية في أستراليا

انعكس اعتناق عدد من الممثلين السينمائيين لديانة وهميّة سماها أحد أفلام (ستار وورز) بدين: (الجداي) على ما بلغ (70 ألف) مُعجب بالفلم من رواد السينما في أستراليا، واعتنقوا تلك الديانة فعلياً بحياتهم بعد أن صدقوا مضمون رسالة إلكترونية وزعها أشخاص السنة الماضية أدعو أن السلطات الأسترالية ستضطر إلى الاعتراف الرسمي بديانة (الجداي) إذا ما تأكدت عن وجود ما يزيد قليلاً على (10.000) شخص يدينون بـ (الجداي).

هذا وكانت دائرة الإحصاء الأسترالية قد أصيبت بالدهشة الممزوجة بالحيرة، عندما أظهرت إحدى نشاطاتها الإحصائية عن انبثاق ديانة – الجداي – وهي ديانة خيالية لم يتعد موضوعها أكثر من اعتناقها وتداولها بين شخصيات الفلم السينمائي دون أي زيادة أو نقصان!.

 

* هل (بنغلاديش) البلد الأكثر فساداً؟!

تقوم منظمة ألمانية تُطلق على نفسها اسم (منظمة الشفافية) ومقرها في (برلين) بنشر أخبار تقييمّية لجوانب في الحياة والمشاكل في بعض المجتمعات، وآخر ما أجادت به المنظمة المذكورة من قريحة، أنها قد وضعت بنغلاديش ضمن قائمة البلدان الأكثر فساداً في العالم، وهو لقب سيء لم يستند في الإدلاء بتلفيقه سوى إلى اقتراع (نعم مجرد اقتراع).. صوت فيه عدد من رجال أعمال ومحللون وأكاديميون وصفوا برفيعي المستوى! وجاء تسلسل بلدان مثل نيجيريا وباراغواي ومدغشقر في المراكز الثاني والثالث والرابع على التوالي، كبلدان فاسدة، في حين مُنحت فنلندا لقب البلد الأقل فساداً..

وتلتها على التوالي الدنمارك ونيوزيلندا ثم ايسلندا. ويلاحظ من تسميات البلدان المذكورة، أن هناك انحيازاً في الاقتراع الآنف إلى جانب البلدان الغربية، التي تتنفس بلدانها (دون استثناء) على الفساد المغالي به وتحمي ممارساته الشائنة قوانين رسمية!.

وكان (بيتر ايجن) رئيس (منظمة الشفافية الدولية) قد أعرب مؤخراً عن قلقه من قائمة اقتراع هذه السنة التي أظهرت بحسبما أكده بـ (أن الفساد يتفاقم في البلدان النامية والصناعية على حد سواء) وفي ذاك إشارة اعتراف بما يعانيه الغرب، من ظاهرة الفساد المتفشية في بلدانه تحت واجهة (الحريات الشخصية مصونة في الغرب!).