لقاءات مع ورثة الأنبياء

 

وبعد، أيها الاخوة والخوات الكرام، فإن هذه مقالة مختصرة أسرد فيها بعض تفاصيل اللقاءات التي تشرفنا بحضورها مععلماء آل محمد(ع) أثناء زيارتنا لضمن الجنة وأختة المعصومة(ع) في الفترة ما بين 26 جمادى الأولى و 14 جمادى الآخرة من عام 1423هـ، في هذه اللقاءات تشرفنا بتوجيهات العلماء ونصائحهم وتوجيهاتهم فأحببنا أن نشرك معنا المؤمنين في الفائدة، فكانت هذه الكلمات المتواضعة.

للأسف الشديد لم نوفق للقاء كل العلماء لضيق وقتنا من جهة وانشغال وسفر ومرض بعضهم من جهة أخرى.

أورد فيما يلي أهم النقاط من لقاءات العلماء مرتبة حسب تاريخ لقائنا بهم

معتوق المعتوق

تاروت - القطيف

1. آية الله العظمى الشيخ عبدالله المرواريد (1):

ما أن جلسنا بين يديه حتى بادرنا بوصاياه القيِّمة التالية:

- حافظوا على الصلاة في أول الوقت

- حافظوا على الوضوء قبل النوم.

- حافظوا على قراءة هذا الذكر ثلاثاً قبل النوم: "يفعلُ اللهُ مايشاءُ بقدرته ويحكُمُ مايُريدُ بعزته".

- سألناه عن أفضل الأعمال المستحبة في العبادات والمعاملات؟

- فأجاب: أفضل الأذكار الصلاة على محمد وآل محمد(ع)، وأفضل المعاملات قضاء حوائج المؤمنين.

- سألناه عن الكيفية الفضلى لزيارة الإمام طلباً لقضاء الحوائج؟

- فأجاب: إستأذن لدخول الحرم الشريف، ثم استقبل الإمام بوجهك، وزره بالزيارة الجامعة الكبيرة، ثم زره زيارته المخصوصة، وصلِّ ركعتي الزيارة عند الرأس الشريف (إن أمكن)، واطلب حاجتك.

- أوصانا بصلاة ركعتين بسورتي يس والرحمن عند الإمام، وأخبرنا ابنه انه كان يعوِّدهم عليها منذ صغرِهم.

من اللقاء:

- الشيخ كبير في السن ويمتاز بروحانية عجيبة.

- نقل لنا بعض الإخوة أن آية الله العظمى الشيخ بهجت يأتم بهذا الشيخ الجليل في صلاته في مشهد.

 

2. آية الله العظمى الشيخ علي الفلسفي(2):

- سألناه أن يوصينا بوصية

- فأجاب: سأل رجل الإمامم الصادق كما سألتني فأجاب (ع):"إتقِّ الله حيث كنتَ فإنك لاتستوحش"، وجاء في الذكر الحكيم "إن المتقين في مقام أمين". وعقَّب الشيخُ قائلاً: إذا كان المكانُ أميناً فإن صاحبَهُ لايستوحش، وقد ورد في التقوى آياتٌ كثيرة منها قوله تعالى "من يتقِّ اللهَ يجعل له مخرجاً ويرزقهُ من حيث لايحتسب"، وقوله"وقيل للذين إتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا"، كما ورد فيها الكثير من الروايات التي يستفاد منها بأن "التقوى توجب خير الدنيا والآخرة".

- سألناه: ولكن ماهي التقوى؟

- فأجاب: سأل رجل الصادق (ع) مثل هذا السؤال فأجاب (ع) بما مضمونه-والتردد من الناقل- "التقوى أن تعمل بكل ما أوجب الله عليك وتجتنب كل مانهى عنه". ثم عقب الشيخ قائلاً: تحصيل التقوى يحتاج الى التعود والتمرين والإستمرار حتى الوصول لحالة تكون فيها التقوى مَلََكَةً عند صاحبها، وهذا لايتأتى إلا بالتعود وتكرار العمل. فمن أراد أن يحفظ الشِعْرَ يكرره مراراً. فالحفظ حالةٌ في النفس تحصل من تكرار اللفظ وكذا التقوى:حالة في النفس تحصل من تكرار العمل. وبمثل هذا القياس فإن الشاب عندما يصلي صلاة الليل تصعب عليه كثيراً في البداية ثم تسهل عليه وتصبح عنده ملَكةً بعد أن يعود نفسه عليها. وكذا من ينظر للأرض ويغض بصره إذا مرَّت عليه إمرأة غير متسترة قد يستصعب ذلك في البداية وتقل هذه الصعوبة تدريجياً في كل مرة يغض فيها بصره حتى يصبح غض البصر عنده ملكةً لاتحتاج الى تَكَلُّف.ثم أشار سماحته الى أن الحال نفسه ينطبق على المعصية، فإرتكاب المعصية ربما كان صعباً في البداية حتى يتعود عليها صاحبها فتصبح مَلَكَةً عنده. فكل أمر يسهل مع مخالفة الهوى وقد ورد عن عليٍ (ع)" من يعمل يزدد قوة، ومن يقصر في العمل يزدد فترة"

- سألناه وصيةً يوجهها للشباب خاصة

- فأجاب: " إنما قلب الحدث كالأرض الخالية، ما ألقي فيها من شيء قبلته" فيجب على الشباب ومن حولهم أن يغرسوا في نفوسهم طاعة الله وتقواه حتى يشبُّوا عليها وينأوا بأنفسهم عن معصية الله حتى لاتموت قلوبهم فإنه قد جاء في الخبر أنه " إذا أذنب الرجل خرج في قلبه نكتة سوداء فان تاب انمحت وإن زاد زادت حتى تغلب على قلبه فلا يفلح بعدها أبدا"، وقد ورد في الحديث القدسي قوله تعالى: " إن العبد اذا عمل بما أرضى، جعلتُ له شكراً لايخالطه كفران، وعلماً لايخالطه جهل،...، ولا أُخفي عليه خاصَةَ خلقي" ويستفاد من هذا أن العبد المخلص في عمله وتقواه قد يتشرف بالحضور عند صاحب الأمر(عج).

- سألناه عن الإختلاف بين أبناء الشيعة وماهي آدابه؟

- فأجاب: ورد عن الصادق (ع): "من أكبر آيات الله تعالى الإختلاف فيما يريده الناس"، وقال تعالى "ومن آياته إختلاف ألسنتكم وألوانكم". فالإختلاف سنة من سنن الحياة ولولاها لتعطلت مسيرة الحياة. وأما اذا كنتم تشيرون الى الاختلاف السلبي بين أبناء الشيعة فهذا لامسوغ له، فمن يجعل من الاختلاف في التقليد سبباً للمشاحنة لايلتفت الى أن كل المراجع ينهلون من نفس المصدر. ثم عقَّب الشيخ مستغرباً: هل أن إفتاء عالم بوجوب التسبيحة مرة واحدة في الركعتين الثالثة أو الرابعة وإفتاء آخر بوجوبها ثلاثاً موجب لتشاحن مقَلِدِيهِما؟

- وهنا سألنا الشيخ عن رسالته العلملية؟

- فأجاب بمنتهى التواضع ونكران الذات: أنا لست من أهل الاجتهاد.

- وختمنا الحديث مع الشيخ بسؤاله عن قضاء الحوائج؟

- فأجاب:يجب الإهتمام دائماً بتقديم طلب الحوائج الأخروية،  وإذا كانت لك حاجة فأكثر من التوسل بهذا الدعاء "الهي إني أتوجه اليك بنبيك نبي الرحمة وأهل بيته الذين اخترتهم على علم على العالمين، اللهم فذلل لي صعوبة أمري وحُزُونته واكفني شره فانك الكافي المعافي والغالب القاهر".

من اللقاء:

- عندما حضرنا في مجلس الشيخ للمرة الأولى كان مجلس العزاء معقوداً على الصديقة الطاهرة(ع)، وكان الخطيب المجتهد الشيخ عبدالحسين الخراساني يختتم المجلس بأبيات الشيخ الأصفهاني (قد) الشهيرة وكان المجلس الكبير يضج بمن فيه من علماء وطلبة بكاءً مريراً على أم الحسن (ع) في مشهد مؤثر يصعب أن يُنسى.

- تفاصيل اللقاء عاليه تمت في جلسة خاصة مع الشيخ في اليوم التالي. وبينما كنا نحدثه إذ استئذن سماحته ودخل للدار وعاد يحمل أكواب العصير بنفسه ويقدمه لنا بيده ويأبى علينا أن ننوب عنه في شئ من ذلك مهما حاولنا.

 

3. آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي:

- سألناه الوصية، فأجاب بالوصايا القيمة التالية:

* أوصيكم بالتوكل على الله

* وأوصيكم بتكرار هذا الذكر دائماً وإستحضار معناه "إلهي لاتكلني الى نفسي طرفة عينٍ أبداً". وأن يطلب العبد هذا المدد من الله بقلبه ولسانه في كل يوم عند خروجه من بيته.

* لابد أن يكون العبد في خدمة العبد

* يجب إجتناب مجالس السوء وأصدقاء السوء وبرامج السوء في التلفاز والانترنت.

* لابد للشباب أن يجتمعوا حول القرآن.

- سألناه عن أفضل الأعمال المستحبة

- فأجاب: ذكرُ الله وخدمة خلق الله، ثم أشار الى أن خدمة أهل البيت أولى وأولى.

- سألناه عن أوراد لقضاء الحوائج؟

- فأجاب: تكرار الصلاة على النبي وآله يومياً، والمحافظة على صلاة الليل وزيارة عاشوراء وزيارة آل يس.

* من اللقاء:

- كان الشيخ مشغولاً وبالرغم من ذلك فقد خصص جزءاً من وقته الثمين لنا القى عليه فيه أحد الإخوة خاطرة رثائية في الإمام الحسين، وقد لاحظنا أن الشيخ كان خلالها يغالب دموعه التي جرت في النهاية على جفنيه الطاهرين.

-أوصانا الشيخ في ختام اللقاء بتوصيل سلامه للمؤمنين.

 

4. آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي:

كان الشيخ مشغولاً جداً في مجلس الإفتاء، فتشرفنا بالسلام عليه وهو يتداول الإستفتاءات الكتابية مع علماء المجلس، فكان هذا الحوار القصير.

- قال (حفظه الله): نحن في زمان الفتن. تعلموا أمور دينكم حتى تحفظوا أنفسكم من تشويشات المشككين، فإن هناك من يشكك في أمور قد تبدو للوهلة الأولى قليلة الخطر وغير واضحة التأثير ولكن عند التعمق في مدلولاتها ينكشف بطلان هذا التوجه وفداحة خطر الدعاوى المشككة على المذهب. ثم أورد سماحته أمثلة محددة على مثل هذه التشكيكات وبيَّن خطرها ورد عليها في عجالة. وفي الختام أعاد لنا الوصية بالتفقه في الدين والدفاع عن مذهب الحق والتمسك بمنهج علماء أهل البيت المخلصين.

 

5. آية الله العظمى السيد محمد مفتي الشيعة:

- سألناه الوصية

- فأجاب بتواضع جم: أنا ليس لي وصية خاصة أفيدكم بها غير ما أفادكم به العلماء الأجلاء الذين قد تكونوا تشرفتم بزيارتهم. ثم عقّب –بعد إلحاحنا عليه- بهذه الرواية: عن الرضا(ع):"رحم الله من أحيا أمرنا" فقيل له كيف يابن رسول الله؟ فقال (ع):"يتعلم علومنا ويعلِّمها الناس، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لإتبعونا". فينبغي للشيعي أن يعمل بمضمون هذه الرواية لنشر أمر أهل البيت وهديهم وخصوصاً في البقاع التي لاتدين بالولاء لآل المصطفى (ص).

- وسألناه عن أفضل المستحبات؟

- فأجاب: أفضل المستحبات قضاء حوائج الإخوان.
 

6. آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي:

- بدأ السيد (حفظه الله) الجلسة بسؤال كل منا عن اسمه ومهنته وثقافته ومؤهلاته، ثم انتقل لتوجيه النصح لكل واحد منا على حدة.

- ثم نقل سماحته الحديث الى التاريخ فقال: أن إيران كانت في السابق وحتى عهد غير بعيد بلداً سنياً لايدين بالولاء لأهل البيت (ع). وكانت نسبة السنة في إيران أعلى من مثيلاتها في بعض بلاد السنة الآن ونسب الشيعة فيها أقل من نظيراتها الآن وحجم الضغط على الشيعة فيها أشد بمراحل مما هو عليه في بعض بلدان السنة الآن. وقد ورد في التاريخ أن حكام إيران في ذلك الزمان كانوا يشِمُونَ جباه الشيعة بشعارات وأسماء تخلد التوجه السني للدولة وتترك أثراً معنوياً قاسياً على الضحية. وعقَّب السيد أن تفاصيل هذه الأحداث مذكورة في كتاب (آثار البلاد وأخبار العباد) –الذي نصحنا بمراجعته.

- وأتم السيد حديثه قائلاً:في ظل تلك الظروف القاسية تشيعت إيران ببركة عمل شباب الشيعة الدؤوب، ومن الممكن نقل هذه التجربة الى أي بلد آخر بشرط الإخلاص في العمل.

- سألناه النصيحة؟

- فأجاب: إحفظوا فضائل أهل البيت من الصحاح الستة وانشروها بين إخوانكم من أهل السنة داعمين القول بالعمل الموافق لنهج أهل البيت والخلق الرفيع المرتكز على منهج الإسلام العظيم.

- سألناه عن منتديات الحوار الديني في الإنترنت والمشاركة فيها؟

- فأجاب: هذه المنتديات تمثل فرصة كبيرة لنصرة مذهب أهل البيت (ع)، وأما المشاركة فيها فإني أشجع عليها من عنده القدرة والمعرفة فقط دون غيرهم حتى لايسئ الإنسان لمذهبه من حيث يريد أن يحسن.

*من اللقاء:

- نصح سماحته أحد زائريه بتأليف خمسة عشر كتاباً في الله عز وجل والمعصومين الأربعة عشر(ع) بعد أن استنتج من حواره معه أنه عنده توجه للكتابة الأدبية.

- وجَّه سماحته أحد طلبة الثانوية الحاضرين بالتعامل بالمداراة مع المدرسين الذين قد يبدون تعنتاً في وصف الشيعة بما لايليق وتبيين خطأ أفكارهم عن الشيعة بالحسنى عند احتمال التأثير دون الدخول معهم في جدل عقيم يضر أكثر مما ينفع.
 

7. آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني:

- سألناه –على عجالة- أن يعلمنا ماتُقضى به الحوائج، فأجاب:

- تقول "ياعلي" 12100 (إثني عشر ألف ومئة) مرة. وليس شرطٌ أن يكون ذلك في مجلس واحد-وإن كان أفضل.

- تقول "اللهم صلِ على محمد وآله 1080 (ألف وثمانين) مرة في مجلس واحد.

- تصلي صلاة جعفر، أوصلاة أمير المؤمنين(ع)، أوصلاة صاحب الأمر(عج).

 

8. آية الله العظمى الشيخ مسلم الملكوتي (3):

- ما إن جلسنا بين يديه حتى بادرنا قائلاً: قال (ص):"ياعلي أنت وشيعتك الفائزون"

- فسألناه: هل كل من يظهر التشيع والولاء لأهل البيت هم من المعنيين في الأحاديث التي تشير الى شرف الشيعة ومقامهم العالي يوم القيامة أم أن تلك الروايات ناظرة الى أمثال سلمان المحمدي ومحمد بن مسلم ونظرائهم؟

- فأجاب:كل من كان محباً لعلي (ع) وأهل بيته وتابع لهم في العقيدة والعمل فهو من الشيعة

 

9. آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني:

لم يسعفنا التوفيق للقاء الشيخ ولكنا تشرفنا بحديث قصير معه على الهاتف فكانت هذه الوصايا القيمة من سماحته

- أوصيكم بتقوى الله

- أوصيكم بالصلاة في أول الوقت

- سألناه أن يعلمنا ماينفعنا لقضاء الحوائج؟

- فأجاب: إقرأوا سورة يس في كل يوم وأهدوا ثوابها للزهراء (ع)، وحافظوا على قراءة دعاء الفرج بعد صلاة الصبح في كل يوم.

 

10. آية الله الشيخ محيي الدين المامقاني:

- سألناه أن يعظنا؟

- فقال: اعتقد بالحياة الأخرى وتمثل دائماً وفي كل لحظة من حياتك قوله تعالى "مالهذا الكتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة الا أحصاها" فهذه أكير موعظة وهي تكفي عن غيرها.

- سألناه كيف نعامل الناس؟

- فقال: "الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد" عاملوا الناس بالصبر على الأذى والإحسان والحلم وحسن الخلق

- سألناه عن أفضل الأعمال؟

- فقال: كان الصادق (ع) يطوف بالبيت فرأى رجلاً يشير اليه فقطع طوافه ثم عاد، فسُئِل عن ذلك فقال –بما معناه- أنه سألني قضاء حاجة فقضيتها له فقضاء حاجة المؤمن أفضل من سبعين طواف. ثم عقَّب الشيخ قائلاً والأهم من قضاء الحوائج هو هداية الناس الى الإيمان فإنه "لإن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير مما طلعت عليه الشمس". أدعوا الناس للإيمان بحسن المعاشرة.

- سألناه عن نصيحته للشباب؟

- فقال: أن يحرسوا أنفسهم من المغريات فإن محيطهم مسموم.

*من اللقاء:

- رأينا الشيخ-على كبر سنه- لايكاد يفارق مكتبته وقلمه.

- سأله أحد الإخوة الدعاء في قضاء حاجة، فسجَّل الشيخ اسمه ووعده أن يدعوا له (ربما في جُنح الليل!).
 

الخلاصة

فيما يلي نوجز أهم المشتركات وبعض المتفرقات من وصايا علماء آل محمد(ص) تعميماً للفائدة.

المواعظ والوصايا العامة:

­ تقوى الله والتوكل عليه

­ المحافظة على الصلاة في أول الوقت

­ قضاء حوائج المؤمنين

­ التفقه في الدين وتعلم علوم آل محمد(ص).

­ إحياء أمر أهل البيت (ع) ورد الشبهات عنهم والدعوة اليهم بالقول الحسن والعمل الصالح.

­ تمثل قول الله تعالى "مالهذا الكتاب لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها" في كل حال.

وصايا خاصة للشباب:

­ أن يعودوا أنفسهم على طاعة الله والإبتعاد عن معصيته منذ الصغر.

­ إجتناب مجالس السوء وأصدقاء السوء وبرامج السوء في التلفاز والانترنت.

­ أن يحرسوا أنفسهم من المغريات فإن محيطهم مسموم.

­الإجتماع حول القرآن.

­ تربية وتثقيف الذات ونصرة أهل البيت من مصادر خصومهم.

السنن والأوراد:

­ أفضل الأوراد الصلاة على محمد وآله الكرام(ص).

­ قبل النوم: الوضوء وتكرار هذا الذكر ثلاثاً "يفعلُ اللهُ مايشاءُ بقدرته ويحكُمُ مايُريدُ بعزته"

­ عند الخروج من المنزل: تكرار الذكر "إلهي لاتكلني الى نفسي طرفة عينٍ أبداً"

أدعية قضاء الحوائج

­ قراءة هذا الدعاء: "الهي إني أتوجه اليك بنبيك نبي الرحمة وأهل بيته الذين اخترتهم على علم على العالمين، اللهم فذلل لي صعوبة أمري وحُزُونته واكفني شره فانك الكافي المعافي والغالب القاهر".

­ تكرار الصلاة على النبي وآله يومياً، والمحافظة على صلاة الليل وزيارة عاشوراء وزيارة آل يس.

­ تكرار ذكر "ياعلي" 12100مرة، والصلاة على النبي وآله 1080مرة، وصلاة صاحب الأمر.

­ تلاوة سورة يس في كل يوم واهداء ثوابها للزهراء (ع)، و قراءة دعاء الفرج بعد صلاة الصبح في كل يوم.

أرجوأن ينفعني الله وإياكم بهذه الكلمات النيرة وألا تنسوني من صالح دعائكم.

 

الهوامش:

(1) أحد كبار رجال العلم في مشهد المقدسة، وصاحب منهج مجدد في الفلسفة.

(2) من كبارعلماء مشهد ومشاهير فقهائها وهو المشهور عنه أنه أحد ثلاثة فقط من الذين حصلوا على شهادة إجتهاد كتابية من السيد الخوئي (قده).
(3) كان في النجف الأشرف قبل 30 سنة وكان يُعرف فيها بآية الله سرابي، وكان قد وردها مجتهداً وقضى فيها 16 سنة تتلمذ فيها علي أيدي المراجع العظام من أمثال السيد الحكيم والشيخ حسين الحلي وحضر دورة أصول كاملة عند السيد الخوئي كما تتلمذ على يد السيد البروجردي والسيد الإمام. وقد أفادنا ابنه بهذه الترجمة العطرة وأهدانا نسخة من تعليقة الشيخ (حفظه الله) على العروة.