محاذير الجلوس الطويل للأطفال أمام التلفزيون

 

أوضحت دراسة علمية حديثة صادرة عن الاتحاد القومي البريطاني لمدراء المدارس، تحمل مسؤولية أولياء الأمور عن درجة التدهور اللغوي، الذي يصيب أطفالهم الصغار خلال السنوات الخمس الأولى من العمر، يكونوا في هذه السن المبكرة على أول مدرج كسب المهارات اللغوية في النطق وطرق الكلام السليمين.

وأشارت الدراسة إلى أن قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام جهاز التلفزيون وألعاب الفيديو، يتسبب في تدني قدراتهم التعليمية في سنوات دراستهم الأولى. وأرجعت الدراسة حالة التدهور اللغوي عند الأطفال المعنيين إلى خطورة أن يترك أولئك الأطفال للاندماج مع عروض التلفزيون لأوقات طويلة، وخصوصاً في عمر الثلاث سنوات على حساب الوقت الذي ينبغي قضاؤه مع أمهاتهم وآبائهم.

وتلافياً من التأثير السلبي للتلفزيون وألعاب الترفيه المستمتع بها من قبل الأطفال، يؤكد علماء التربية أن انشغال الأطفال لساعات طويلة فعلاً بها أمام ما يعرضه التلفزيون يؤثر تأثيراً سلبياً على القدرات اللغوية في مراحل التعليم الأولى عندهم، بسبب عدم إتاحة فرص الحوار الكافي بين طلبة المدارس الصغار فيما بينهم أولاً، ومع مدرسيهم وذويهم في آن واحد.

لذا حثت الدراسة أيضاً الآباء والأمهات، على مواظبة الاتصال مع أطفالهم لفترات طويلة ودائمة، بدلاً من تركهم أمام شاشات التلفزيون وعروضه. وبهذا الصدد نصحت الدراسة أولياء الأطفال، على ضرورة ابتياع كتب الأطفال وقراءتها عليهم، بهدف تنمية اللغة عندهم، وبالتالي تقديم جيل من الأطفال يستوعبون الحياة الدراسية بشكل أفضل.

واستطردت الدراسة في معرض الإعلان عن خلاصة نتائجها إلى أن قراءة أولياء الأطفال للكتب الطفولية أمام أطفالهم، تشجع الأطفال على تعلم ومعرفة النصوص اللغوية المعتمدة في المراحل التعليمية الأولى.

هذا واختتمت الدراسة بحثها بعبارة دالة إذ نصت: (إن الأطفال يحتاجون إلى بيئة لغوية مناسبة بقدر احتياجهم إلى الطعام المغذي).