لدى استقباله جمعاً من الشيعة الأفارقة من دولة غانا

آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي يدعو إلى بذل المزيد من الجهود لتبليغ رسالة أهل البيت (ع) إلى العالم

قم - النبأ: استقبل المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) مؤخراً جمعاً من الطلبة الأفارقة القادمين من غانا، في مكتبه بمدينة قم المقدسة.. حيث رحب سماحته بالسادة الضيوف الكرام، مستفسراً منهم، بعد ذلك عن أوضاع القارة الأفريقية، وغانا بالذات، وتعداد المسلمين، والشيعة، والأديان، في هذه القارة، وعن أحوال شعب غانا.. ثم ألقى السيد المرجع كلمة قيمة ركز خلالها على أهمية بذل المزيد من الجهود في تعريف العالم بمبادئ وأهداف الإسلام الحنيف، وفيما يأتي نذكر مقتطفات منها:

بدايةً، قال سماحة السيد المرجع (دام ظله): إن الدين الإسلامي المبين دين ليس له نظير، ولن يكون له نظير أبداً؛ فهو كله نور، وأينما حلّ النور انحسرت الظلمات، وأخذ النور مكانها، لذلك يجب أن نبلغ الدين الإسلامي إلى كافة نقاط العالم، حتى يطرد النور الظلمات، وتنكشف العتمة التي تلف العالم. وإذا ما عرضنا القوانين الإسلامية العظيمة والمنطقية والتي لا نظير لها على شعوب العالم، فلابد أن هذه الشعوب ستنشد إلى الدين الإسلامي المبين. ولكن للأسف لا يوجد من يعمل على زيادة رقعة النور، لأجل أن يعرف العالم طبيعة الأحكام والقوانين الإسلامية النموذجية.

وأضاف سماحة السيد المرجع يقول: إن الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري  (رض) كان في بداية أمره كافراً، غير أنه وبفضل مساعي وجهود رسول الله (ص)، أصبح من المسلمين الملتزمين، وقد قدم خدمات عظيمة جداً للشيعة، وهم (الشيعة) حتى اليوم يدينون له بالفضل.

* الدين الإسلامي كله نور، وأينما حل النور انحسرت الظلمات، لذلك يجب أن نبلغ الدين الإسلامي إلى كافة نقاط العالم، حتى يطرد النور الظلام...

وعلى الرغم من أن أبا ذر كان شاباً عادياً، ومعدماً من الناحية المادية، إلا أنه، وبسبب من همته العالية، استطاع أن يهدي أهل مدينة بأجمعهم إلى الإسلام والتشيع وهذا الأثر سيبقى خالداً على مر الأيام والسنين.

ثم وجه سماحة السيد المرجع كلامه للسادة الضيوف قائلاً: أنتم تستطيعون أن تخدموا الإسلام، مثل أبي ذر، وربما أكثر، ذلك لأنكم تحوزون بعض الإمكانات الإضافية التي لم يكن يمتلكها أبو ذر (رض)، وفي الوقت الحاضر لديكم فرصة أفضل لنشر رسالة أهل البيت (ع) والتي هي نفسها رسالة الإسلام الأصيل.

لقد عالجت - والكلام ما زال لسماحة السيد المرجع - الكثير من الأحاديث والروايات المسائل العلمية التي ينبغي نشرها عبر الاستفادة من كلمات ووصايا أهل بيت العصمة والطهارة، يقول الله عز وجل ما معناه: إنما أرسلنا الرسل لصقل الفطرة النظيفة للناس، وإيقاظ حسّ العبودية لله تعالى فيهم؛ لأن هذه الفطرة السليمة بمثابة كنز موجود في ثنايا نفس كل إنسان.

ونحن بدورنا علينا، عبر الاستفادة من أحاديث وروايات أهل البيت (ع)، أن نصقل الفطرة السليمة التي عليها سائر الناس، ذلك لأن هذه الفطرة موجودة عند كل إنسان، ولا يعوزها سوى قليل من العمل.

* إذا عرضنا القوانين الإسلامية العظيمة والمنطقية والتي لا نظير لها على شعوب العالم، فلابد أن هذه الشعوب ستنشد إلى الدين الإسلامي المبين...

مؤكداً سماحته بأن هذا العمل يلزمه عزم وإصرار وعدم استسلام لليأس؛ يقول مولى المتقين الإمام علي بن أبي طالب (ع): يطير المرء بهمته كما يطير الطير بجناحيه.. مع فارق أن الطائر يحتاج لأجل الطيران إلى جناحين، على حين يحتاج الإنسان إلى همته فقط لكي يصل إلى ما يريد.

ومضى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي للقول: إن بلال الحبشي، كان واحداً من المسلمين، واسمه لا يزال يذكر الذكر الحسن، نظراً لأنه قد خدم الإسلام فعلاً، وقاسى الكثير من الآلام والمصاعب في سبيل الرسالة الإسلامية؛ وبذلك فقد شمله اللطف الإلهي..

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا