مستقبلاً جمعاً من المؤمنين الشيعة من سلطنة عمان والسعودية

آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي يشدد على ضرورة تبليغ رسالة أهل بيت النبي (ع) إلى العالم أجمع

قم - النبأ: لدى استقباله جمعاً من المؤمنين الشيعة القادمين من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، في مكتبه بقم المقدسة، ألقى سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله الوارف) كلمة توجيهية قيمة تناول فيها المزايا العظيمة التي يزخر بها الشرع المقدس، وفيما يلي نذكر جانباً مما ورد فيها:

في مستهل كلمته، قال سماحة السيد المرجع: في الإسلام هناك قوانين وأحكام إذا اطلعت عليها شعوب العالم، وأدركت هذه الشعوب وفهمت أحكام الإسلام الحقيقي المتمثل في إسلام الرسول الأكرم (ص) والإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، فلابد أنها ستنجذب إلى الدين الإسلامي وتتقبل ما جاء فيه من قوانين وأحكام؛ ذلك لأن - وكما ورد في أحاديث وروايات كثيرة - الدين الإسلامي وأحكامه نور يجتذب الناس جميعاً.

وبعد أن ذكر سماحة السيد المرجع جملة من الأحاديث الشريفة في هذا الشأن، قال: يوجد في الإسلام قانون لا مثيل له في سائر الأديان والحكومات والأنظمة السائدة في العالم، سواء في الماضي أم الحاضر، كما لم يجر التوجه له والاهتمام به، لكن في الإسلام اولي المزيد من العناية والاهتمام، واعتبر واجباً، ذلك هو موضوع (الإرث)، ففي حالة وفاة شخص، تنتقل أمواله وأملاكه وراثه إلى أولاده وزوجته، أو من يستحقون الميراث في حالة عدمهم، ولا يتعرض لها أحد بالمصادرة أو ما شابه.

وكذلك إذا ما مات شخص وكان عليه دين، وترك أسرة فقيرة ومحتاجة، فإن القانون الإسلامي يفرض أداء دينه وإعالة تلك الأسرة، يقول رسول الله (ص) ما مفاده: أداء هذا الدين وإزالة هذا الحرمان واجب علي وعلى أهل بيتي.

وتابع السيد المرجع يقول: كما أنه إذا قتل شخص، لزم دفع ديته، وهنا يرد سؤال: في حال قتل مجموعة من الأشخاص، فمن ذا الذي يدفع دية هذه المجموعة؟ الدين الإسلامي أجاب أيضاً على هذا السؤال، الأمر الذي لا وجود له في أي نظام أو قانون، غير أن الإسلام أولاه اهتماماً وعناية، حيث ورد أن مواداة هؤلاء على رسول الله (ص) والأئمة (ع) وقادة الدين، ودفع الدية يكون من بيت مال المسلمين.

وأضاف السيد المرجع: في زمان حكومة الإمام علي بن أبي طالب (ع) قد عمل بجميع هذه الأحكام، كما أن الرسول الأكرم (ص) قد قال ما معناه، أن هذا الأمر واجب عليّ وعلى أهل بيتي.

وأردف سماحته يقول: هذا أحد القوانين الممتازة في الإسلام، والتي إذا ما عرضت على شعوب العالم، وفهمتها هذه الشعوب، فإنها ستقبل على الإسلام وتذعن لقوانينه.

ثم قال سماحة السيد المرجع مخاطباً الضيوف: الوقت الحالي هو أفضل وقت لنشر الثقافة والخطاب الإسلاميين، وطبقاً للأحاديث المروية، فإن هذا الأمر يجب على جميع المسلمين، ويجب على كل واحد منهم أن يستفرغ وسعه في نشر خطاب أهل بيت العصمة والطهارة، الذي هو خطاب الإسلام نفسه.

إلى ذلك، أكد سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي كثيراً على موضوع هداية وتوجيه الشباب، لا سيما الشباب العمانيين والسعوديين، قائلاً: يتعين علينا بيان أحكام وقوانين الإسلام لجيل الشباب، وعلينا اجتذاب الشباب السنة عبر تعريفهم وتعليمهم أحكام وقوانين الإسلام الحقيقي المتمثل بالإسلام الشيعي، وإسلام الإمام علي بن أبي طالب (ع)، والإسلام الجعفري..

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين الطيبين.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا