الإعلان عن قيام جمعية «أصدقاء الإسلام» في بريطانيا |
أعلن امس عن انشاء جمعية «أصدقاء الإسلام» في بريطانيا في حفل اقيم في مقر مجلس العموم البريطاني حضره دبلوماسيون وشخصيات عربية واجنبية. وتغيب رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد عن حفل الافتتاح «لانشغاله بمسائل على درجة من الاهمية»، كما قالت رئيسة الجناح البرلماني لـ«اصدقاء الاسلام» النائبة العمالية كريستينا ماكفاتي، لكنه بعث برسالة اعرب فيها عن تأييده للجمعية. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر الجمعية ان رئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا الذي اعتذر بدوره عن عدم حضور الحفل، اكد انه سيكون ضيف الشرف في حفل استقبال تقيمه الجمعية الناشئة في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل. واستهلت ماكفاتي الحفل بكلمة سلطت فيها الضوء على اهداف الجمعية التي تضم ما يزيد عن 70 نائبا بين اعضائها. وقالت ان «اصدقاء الاسلام» هي «الجمعية الاولى من نوعها في بريطانيا، لجهة الربط بين المسلمين البريطانيين وصناع السياسة» في برلمان البلاد. وشددت على «المساهمات الضخمة للمسلمين في اغناء المجتمع البريطاني»، ولفتت الى الحاجة الماسة لوجود قناة تواصل بين الهيئة التشريعية ومسلمي بريطانيا، وهو دور ستؤديه الجمعية الجديدة. وقالت ماكفاتي «يجب علينا (كبرلمانيين وبريطانيين غير مسلمين) ان نعرف المزيد عن الاسلام»، واعتبرت ان المنبر الجديد من شأنه ان يوفر «فرصة لفهم متبادل افضل، اضافة الى الحلول المجدية (للمشاكل التي يعاني منها المسلمون) وتحسين ظروفهم الحياتية اليومية». ومن جانبه، أكد النائب المحافظ آلان دنكان، المكلف ملف الشرق الأوسط في وزارة الظل، ان للجمعية الناشئة مهمة ملحة وهي تعميق التفاهم المتبادل بين المسلمين والمجتمع البريطاني. واضاف ان «المسلمين يشعرون بأنهم ضحية لاساءة الفهم في بريطانيا وخارجها»، مؤكدا ضرورة «ردم الهوة الناجمة عن عدم توفر قدر كاف من الفهم المتبادل»، واعرب عن امله في ان تترسخ جمعية «اصدقاء الاسلام» في بريطانيا، وان تنقل رسالتها التي تقوم على الحوار الحضاري والسلمي الى اجزاء اخرى في العالم، لأن ذلك من شأنه ان يكون جسرا للتفاهم بين الشرق والغرب. وشدد الدكتور محمود تشاودري، رئيس وزراء كشمير السابق، في كلمته على ان «الجمعية جاءت في الوقت المناسب». واشار الى ان «الارهاب لا علاقة له بالدين، أيا كان»، معبرا عن تفاؤله بأن تساهم الجمعية ومثيلاتها في بسط السلام في مناطق نزاع اخرى.(الشرق الأوسط) |