آية الله العظمى المدرسي: البحرين مكانتها بارزة وبها صفوة من العلماء والمفكرين |
|||
وصل يوم الخميس الماضي عبر مطار البحرين الدولي المفكر الإسلامي سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله). وكان في استقبال سماحته في قاعة تشريفات مطار البحرين الدولي وزير العدل والشئون الإسلامية في البحرين عبدالله بن خالد مع جمع من قضاة البحرين، وعدد من علماء الدين ورجالات العلم والمعرفة. وقد كتبت صحيفة الايام البحرينية ترحيبا به تقول: يا الف سهل ومرحبا بسماحة العالم المفكر آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي في بلده الثاني البحرينى، اهلا ومرحبا بالذي الف أكثر من مئة وخمسين كتابا تتميز بالعمق والادب الرفيع، كم فرحنا لوجوده بيننا انه يعد واحدا من ابرز رواد الصحوة الاسلامية المعاصرة، والمفكر المبدع في مجال انهاض الامة الاسلامية وحل مشاكلها ومشاكل المستضعفين في العالم جميعا، انه امتداد لخاله المرحوم الامام محمد المهدي الشيرازي قدس سره الشريف، الذي اولاه اهتمامه ورعايته حتى اصبح السيد المدرسي من أبرز تلامذته ومكمل لفكره وعطائه . انه سليل اسرة ارتدت ثوب المرجعية الدينية لأكثر من قرن من الزمن، حيث نشأ وترعرع في عائلة اخرج منها سبعة مراجع تقليد وخمسين عالما من علماء الدين، فقد بدأ دراسته في الحوازات الدينية وهو لم يكمل الثامنة من عمره، ونال درجة الاجتهاد وهو في العشرين من عمره. قدم لنا الكثير من الدراسات والكتب التي تناولت مجالات متعددة، انه الف مجموعة كبيرة من الكتب منها موسوعة التشريع الاسلامي والفقه الاسلامي والتمدن الاسلامي والعمل الاسلامي، مع تأليفاته الفقهية والفكرية انه كان يساهم بتوجيهاته وارشاداته للعديد من الحركات الاسلامية، كما انشأ العديد من الحوزات الدينية وتخرج منها اكثر من الف كادر ديني، وقام بتأسيس مراكز اسلامية في مختلف البلاد الاسلامية وغير الاسلامية مهمتها نشر الثقافة الاسلامية وتعاليم الدين . نسأل الله العلي القدير ان يوفقه في اعلاء كلمة الحق، كما اتمنى ان نستفيد من عطائه العلمي ونستنير بفكره الوحدوي ان شاء الله . وقد استهل سماحته زيارته للبحرين بمجموعة من اللقاءات والمحاضرات والنشاطات المختلفة، فقد أم سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي جموع المصلين في مسجد الخواجة بالمنامة ظهر اليوم الجمعة ، وقد وجه سماحته بعد الصلاة خطبة افتتحها بالدعاء لشفاء سماحة العلامة الشيخ عبد الامير الجمري الذي يرقد في المستشفى خارج البلاد. وفي احد لقاءته مع اهالي البحرين تحدث سماحته عن المكانة التي تتمتع بها مملكة البحرين من الناحية الحضارية وثقافة شعبها . وقال: ان مملكة البحرين بالرغم من صغرها الجغرافي الا ان مكانتها بارزة وبها صفوة من العلماء والمفكرين والطاقات الفكرية . وفي المحاضرة التي ألقاها في مأتم القصاب والتي حضرها عدد كبير من رجال الدين الأفاضل والمواطنين، أشار سماحة السيد المدرسي الى التغيرات العلمية والتطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم اليوم لم يكن يصدقها الناس قبل 100 عام ولكنها أصبحت حقيقة حية فلا غرابة ان نسمع في الزمن القريب عن مساكن وفنادق في الفضاء.. واكد في نفس الوقت ان التغيير يبدأ مع النفس اولا حيث تقول الآية الكريمة (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم... الآية) ومن هذا الطريق تستطيع الدول الإسلامية ان تحقق التقدم وتستطيع الدفاع عن كرامتها وعن نفسها ضد الصهاينة ووسائل الإعلام الغربية التي وصفت أعمال الدفاع عن النفس والمقاومة والجهاد من أجل تحرير الأرض بأنها نوع من الإرهاب.. واعتبر السيد المدرسي ان قوة المسلمين تكمن في العودة الى القرآن الكريم ومبادئه والتسلح بالعلم والمعرفة والتوحد تحت راية الحق التي أرستها الكتب السماوية مشيرا الى ان هذه الكتب كانت مقدمة لمجيء الاسلام ومبعث النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ودعا سماحته الى منح الشباب الفرصة للتعبير عن ذاتهم وتفجير طاقاتهم اذ ان الحرية هي أساس للإبداع والعطاء والفكر النير. واكد في نفس الوقت التمسك بالفضيلة والأخلاق النبيلة والابتعاد عن أجواء الشائعات ونبذ الخلافات ليعم الخير والاستقرار المجتمعات التي نعيش فيها وهذا لا يتم الا من خلال التسابق إلى عمل الخيرات وهو الطريق المؤدي الى الجنة.
|