الكنيسة.. تدعو الى إدخال المسلمين واليهود والهندوس في المسيحية |
وافق مجلس الكنيسة الانجيلية البريطانية على مضاعفة الجهود التبشيرية لإقناع أتباع الاديان الاخرى بالتحول الى المسيحية. وجاء ذلك حين صوت اعضاء السينودس العام المجتمعون في مدينة يورك بشمال إنجلترا، بالاجماع على مذكرة تدعو الى العمل على إدخال المسلمين واليهود والهندوس وغيرهم في المسيحية، حسبما ذكرت صحيفة (الصانداي تايمز) في عددها الصادر امس بلندن. وقالت الصحيفة إن المذكرة التي طرحها جورج كوفور، وهو أحد كبار موظفي الجمعية التبشرية الكنسية، فازت بـ301 صوت مقابل 10 اصوات بعدما ألحقت بها إشارة الى استعداد المسيحيين للتعلم من أتباع الاديان الاخرى. وأكد مصدر من المجلس الاسلامي البريطاني أن إقرار المذكرة يجب ألا يخيفنا نحن المسلمين، وينبغي ان نتمتع بالثقة بأهمية رسالة الاسلام التي جعلته في مأمن من التحديات المشابهة التي تعرض لها. واضاف إن اهمية رسالة الاسلام هي السبب الاساسي في انه اكثر الاديان نمواً في بريطانيا، وعددنا يزداد يوماً إثر يوم. ويبدو أن كبير اساقفة كانتربري، الدكتور جورج كاري، قد حاول النأي بنفسه عن الدعوة التي اشتملت عليها المذكرة. فقد نسبت اليه الصنداي تايمز البريطانية القول في اجتماع السينودس ان نسبة أتباع الاديان الاخرى في بريطانيا لا تزيد على 8 في المائة من مجموع السكان، موضحاً ان على الكنيسة ان تركز جهودها على اولئك الذين أثرت فيهم المسيحية. وتجدر الاشارة الى أن كاري الذي سيتقاعد في اكتوبر (تشرين الاول) القادم قد انهمك في حوار مع الازهر حول نقاط الاتفاق بين الاسلام والمسيحية وكيفية تعزيز الفهم المتبادل. وقد استضاف في مقره الرسمي (لامبث بالاس) في لندن، مؤتمراً للحوار الاسلامي ـ المسيحي في يناير ( كانون الثاني) الماضي، حيث ألقى رئيس الوزراء توني بلير كلمة الافتتاح، فيما تحدث الامير الحسن ولي عهد الاردن السابق والدكتور كاري في حفل افتتاح المؤتمر الذي شارك في مناقشاته عدد من العلماء المسيحيين والمسلمين على امتداد يومين. ومن ناحية اخرى، ذكرت الصحيفة البريطانية ان سينودس الكنيسة الإنجيلية سيناقش ايضاً تقريراً بعنوان إسرائيل ـ فلسطين .. حرب غير مقدسة. وتشير الوثيقة التي تتناول الازمة المتفاقمة في الاراضي الفلسطينية المحتلة الى ان من المستحيل التحقق من وقوع مجزرة او عدمه في مخيم جنين الفلسطيني من جراء الاجتياح الاسرائيلي في ابريل (نيسان) الماضي. ومعروف ان اسرائيل اصرت دائماً على نفي صحة الاتهام لجنودها بأنهم ارتكبوا مجزرة في جنين. (الشرق الاوسط) |