من هو وراء اعمال العنف في الهند ضد المسلمين؟ |
الاحداث الطائفية التي وقعت في الهند وراح ضحيتها الالاف من المسلمين الابرياء اثارت تساؤلات كبيرة حول اهداف ضرب الوجود الاسلامي في الهند ..هل هي محاولات لاستغلال احداث سبتمر لتصفية هذا الوجود بحجة محاربة الارهاب ..؟ ام هي محاولات لاثارة الصدام الحضاري بين الاديان وبالتالي تطبيق مقولات صدام الحضارات من اجل تحقيق مصالح سياسية، لذلك كانت هذه الاحداث مثار شكوك وتساؤلات. فقد ذكرت البي بي سي اون لاين ان تقريرا اعده محققون شرعيون هنود شكك في الرواية القائلة بأن حريق القطار الذي ادى الى مقتل 60 هندوسيا تقريبا في ولاية كوجارات في شهر ابريل نيسان الماضي قد اضرمته جماعات من المسلمين هاجمت القطار لدى توقفه في محطة في الولاية. قتل في الحريق 60 هندوسياوقد ادى مقتل الهندوس الى اندلاع اضطرابات طائفية واسعة النطاق راح ضحيتها اكثر من الفي شخص جلهم من المسلمين. ولكن تقريرا اعدته مجموعة من علماء الطب الشرعي في الولاية يقول إن الحريق الذي اودى بحياة الهندوس لم يبدأ خارج القطار كما جاء في الرواية السائدة. ويقول التقرير الشرعي إن الادلة التي توفرت اخيرا تشير الى ان الحريق الذي اتى على القطار الذي كان يقل الهندوس قد اضرم داخل القطار نفسه وليس بفعل المسلمين الذين هاجموه من الخارج. تخشى السلطات اندلاع العنف مجدداولكن هذه النظرية الجديدة لم تجب على السؤال المهم في القضية، وهو من الذي اضرم الحريق ولماذا. كما يناقض التقرير الجديد روايات الشهود التي ادلوا بها وقت الحادث. كما يزيد التقرير من الغموض الذي يحيط بالتحقيق الذي يتسم باعلى درجات الحساسية السياسية. فقد اتهمت بعض التقارير المستقلة التي صدرت حول اعمال العنف التي استهدفت المسلمين في كوجارات الحكومة المحلية بالتواطؤ مع الهندوس. وجاء في تقرير سري اصدرته الحكومة البريطانية ان اعمال العنف لم تكن عفوية كما اشيع، بل كان مخططا لها ونفذت بعلم ودعم رئيس الحكومة المحلية في كوجارات. وكانت الحكومة الهندية قد استخفت بما جاء في هذه التقارير، ورفضت استبدال او حتى ادانة رئيس حكومة كوجارات المحلية ناريندرا مودي الذي ينتمي الى حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الحكومة المركزية آتال بيهاري فاجبايي. من جانب آخر، ارجأت حكومة كوجارات المحلية يوم الثلاثاء مسيرة كان الهندوس يزمعون تنظيمها يوم الخميس المقبل مخافة ان تؤدي الى تجدد اعمال العنف بين الهندوس والمسلمين. وكان من المفروض ان تقام المسيرة الهندوسية، التي ينظمها حزب بهاراتيا جاناتا، للاحتفال بالانجازات التي حققتها ولاية كوجارات. ولكن لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في الهند عبرت عن خشيتها من ان تؤدي المسيرة الى احياء العنف الطائفي في الولاية. ولكن في الوقت الذي ارجأ فيه رئيس الحكومة المحلية مودي مسيرة الخميس، رفض تغيير موعد مسيرة ثانية ينوي الهندوس تنظيمها في الثاني عشر من الشهر الجاري. وكانت لجنة الدفاع عن حقوق الانسان الهندية قد عبرت عن قلقها من ان تؤدي هذه المسيرة الثانية الى اثارة الحزازات بين الهندوس والمسلمين ايضا. |