دراسة تؤكد ان المستشرقين يساهمون فى تشويه صورة الاسلام |
اكدت دراسة متخصصة بجامعة الازهر ان الهدف الاساسى من دراسات المستشرقين حول القرآن الكريم والعلوم الاسلامية فى معظمها كان معرفة الاسلام معرفة جيدة ثم اثارة الشبهات حوله لتشويه صورته لدى غير المسلمين من ناحية وتشكيك المسلمين فى دينهم من ناحية اخرى . وذكرت الدراسة التى اعدها استاذ مقارنة الاديان بجامعة الازهر الدكتور محمد ابو ليلة انه على الرغم مما قدمه المستشرقون من دراسات اسلامية وتراجم للرسول والصحابة وترجمات لمعانى القران الكريم باللغات المختلفة الا ان هذه الاعمال لم تخل من السم الذى يدس فى العسل . واوضحت انه على الرغم من محاولات المستشرقين لاظهار التزامهم بالمنهج العلمى وبالدقة والموضوعية والحيادية الا ان بعضهم حمل على الاسلام وعلى الرسول الكريم نبى الاسلام وامتلات مؤلفاتهم بالاكاذيب والافتراءات وانهم كانوا بعيدين كل البعد فى دراستهم للاسلام عن المنهج العلمى . وقالت الدراسة ان المستشرقين تبنوا خطة عملية فى تناولهم للاسلام تهدف الى تشويه صورته والتشكيك فى مصداقيته من خلال استهدافهم للقران الكريم باعتباره قاعدة الاسلام الكبرى الذى اجتمع عليه المسلمون والعرب واصدروا ترجمات تهدف الى تحريف كلماته وتغيير معانيه للوصول الى اهداف محددة ملتوية بعيدة عن نصوص القران فى لغتها ومحتواها . وأوضحت ان المستشرقين عملوا على تحقيق اهدافهم من خلال وسائل عديدة منها انتقاد الاحاديث النبوية الصحيحة والاعتماد على مادة ادب السيرة النبوية غير الصحيحة والاعتماد ايضا على الاحاديث الضعيفة والحكايات الملفقة والروايات المغرضة والمتعارضة دون بذل أدنى جهد للتوفيق بينها فى اطار الروايات والمسلمات الاسلامية. واشارت الى ان المستشرقين قرروا نتائج لدراساتهم غير صحيحة علميا وغير مقبولة عقليا وليس لها ادنى ارتباط بمقدماتها فزعموا ان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو الذى الف القرآن الكريم واستعار مادته من الديانتين اليهودية والنصرانية عند كتابة القرآن وذلك من اجل تحقيق اهدافهم وافتقادهم للحياد والموضوعية وخروجهم على المنهج العلمى . ورأت الدراسة ان الاستشراق والتنصير يعدان بمثابة حرب باردة ضد المسلمين مؤكدة انه رغم وضوح العقيدة الاسلامية وسموها وعالمية دعوتها وقيامها على اسس راسخة من الايمان الا ان سموم الاستشراق وصلت الى نقطة الخطورة فى جسم الامة الاسلامية وعقلية بعض ابنائها بل احدثت الاراء الاستشراقية بعض الخلل فى بنائها الاجتماعى . واوضحت ان تلك الاراء الاستشراقية استطاعت ان تهز الانتماء الى الاسلام لدى البعض مشيرة الى الخلاف بين المثقفين وبين بعض فئات المجتمع وارجعته الى الافكار المسمومة لهؤلاء المستشرقين التى تصب فى عقول ابناء الامة الاسلامية هذه السموم المغلفة بشكل جيد من المعلومات المضللة التى ينقاد البعض ورائها . واكدت الدراسة ان المستشرقين بنوا احكامهم الخاطئة على روايات ضعيفة ساقطة وافكار واقوال طائفية لايقام لها وزن عند المنصفين ولايعتد بها الباحثون مشيرا الى التشكيك فى قراءات القرآن واعتبروها ادلة على تحريفه وولوا ظهورهم للاحاديث الكثيرة التى تقرر ان القرآن نزل على سبعة احرف تيسيرا على الامة وتسهيلا لاصحاب اللهجات المختلفة حتى يتمكنوا من حفظه . وعبرت الدراسة عن الاسف "لان بعض المسلمين ساعدوا المستشرقين فى ادعاءاتهم ومزاعمهم فشككوا فى مصادر الشعر الجاهلى وفى القرآن واعتبر احدهم القصص فى القرآن فنا ادبيا كأي فن من الفنون وزعموا ان الرسول صلى الله عليه وآل وسلم مجرد فنان ودعا بعضهم الى معاملة القرآن نقديا كنص ادبى مثل سائر النصوص وقبول تفكيكه وتحليله بغرض دراسته . واكدت ان الغرض الاساسى من ترجمات المستشرقين لمعانى القران الكريم كان تحريفه وتشويه معانيه فى اعين شعوب تلك البلاد حتى لايعتنقوا الاسلام ويبتعدوا عنه متعمدين تضمين ترجماتهم للكثير من الاخطاء المقصودة وغيرها من اجل اضعافه فى بلادهم خاصة بعد ان اثبتت الدراسات ان كثيرا من اهل الغرب يسعون لدراسة الاسلام للانضمام اليه. (كونا) |