تقرير حول العنف الاسري: الرجال يضربون ثلثي نساء العالم! |
في بحث لها حو العنف الأسري وآثاره أثبتت منظمة الصحة العالمية أن ثلثي النساء في العالم يتعرضن للإساءة والأذني البدني من جراء العنف الذي يرتكب ضدهن داخل المنازل! وفي معرض دعم تلك النتائج ساق البحث ارقاماً مذهلة في هذا الميدان تتمثل بالتالي: ففي دولة بيرو مثلا يتعرض نصف النساء للضرب بأيدي أزواجهن! وولكن المفارقة الغريبة في هذا البين ان كلما تقدم الرجل في العلم والتحرر.. ارتفعت نسبة عنفه اتجاه المرأة لتتعدي62%!! كما في المدن الكبري.. والمؤسف حقا أن هذه النسبة ليست قاطعة.. لأن عدد النساء اللائي يتعرض للعنف اكثر من ذلك بكثير.. فقلة قليلة منهن لديهن الجرأة والاستعداد للإفصاح عما يتعرضن له من أذي وعنف.. أما الغالبية العظمي فيحجمن عن مجرد الحديث لما تسببه مثل هذه الحوادث من ذكري مؤلمة لهن. أما النتيجة الاكثر تأثيرا لعملية العنف هذه فهي أن النساء اللائي يتعرضن للاذى الجسدي يجدن أنفسهن, قد وقعن فريسة المشكلات الصحية والنفسية.. من قبيل معاناتهن من الإجهاض المتكرر, والاكتئاب.. كما تقول ميكو يوشيهاما رئيسة الفريق الياباني الذي يتابع دراسات منظمة الصحة العالمية فإن هذا العنف يدفع نحو ثلثي هؤلاء الضحايا إلى محاولة الانتحار, وتكرار المحاولة أكثر من مرة.. وكما تضيف رئيسة الفريق الياباني استنادا إلي تقارير المنظمة, ان اعتلال صحة هؤلاء النساء الجسدية, والنفسية مقارنة بغيرهن يقف كعامل مهم وراء ميلهن لإدمان التدخين, والكحوليات, والمخدرات.. وفي بلدان كثيرة قالت نسبة من النساء في العالم تتراوح بين 20 و 50 بالمائة ممن شملهن البحث أنهن قد تعرضن لضرب من الزوج، وقالت 18% منهن في غينيا الجديدة أنهن قد احتجن إلى علاج بالمستشفى نتيجة إصابات احدثتها تلك الاعتداءات. وفي عينة واسعة من نساء الولايات التحدة الأمريكية قالت (22-35) بالمائة أنهن قد ذهبن لأقسام الطوارئ بالمستشفيات نتيجة العنف المنزلي، وذلك بخلاف حوادث الاغتصاب. وتقول الدراسات الامريكية أن المرأة التي يطولها العنف النزلي تتعرض للانتحار أو محاولة الانتحار خمسة اضعاف ما تتعرض له النساء الاخريات. نفس الشيء في العلاج الطبي ( فالمضروبات والمعتدى عليهن) يحتجن إلى فرص علاج تعادل خمسة أضعاف ما تحتاج إله نساء أخريات لا يتعرضن للعنف. ومن ثم فإن مؤشرات اعتلال الصحة لديهن اكثر بكثير عن غيرهن من النساء... أما الجديد الذي يورده تقرير المنظمة فإنه سيتم للمرة الأولى توظيف النتائج التي خلصت لها الدراسة في شكل نقاط مهمة ومطالب للضغط علي الحكومات التي تسجل بلدانها معدلات عنف عالية ضد النساء من أجل توفير السبل والطرق التي من شأنها الحيلولة دون ممارسة العنف ضد النساء في أي مكان في العالم. |