تسريح 8 آلاف من الأطفال المجندين |
اعلن الفرع الفرنسي لصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) خلال جمعيته العامة، ان البرنامج الذي اطلقته اليونيسيف منذ سنة ونصف السنة، لتسريح الاطفال الجنود في جنوب السودان اتاح عودة ثمانية الاف منهم الى منازلهم. وقد جندت اولئك الاطفال قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان، وقدرت جمعيات انسانية سودانية عام 2001 بان 30% من عديد هذا الجيش مؤلف من الاحداث. وبدأ برنامج تسريح الاطفال الجنود في 1995 لكنه لم يبدأ فعليا الا في اكتوبر 2000 حين تعهد القائد كيير المسئول الثاني في الجيش انذاك تسريح الاطفال بمساعدة يونيسيف. وقال ممثل يونيسيف في السودان كيث ماكنزي ان «ذلك كان نقطة الانطلاق لتعاون فعلي مع الجيش الشعبي وكذلك مع حركته المدنية». وفي فبراير 2001 حذرت قيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان يونيسيف من تسريح اكثر من ثلاثة آلاف و500 طفل في ولاية بحر الغزال (جنوب غرب) حيث كان استئناف المعارك وشيكا. وخلال اسبوعين نظمت يونيسيف جسرا جويا لاخراج كل الاطفال المسرحين من خط الجبهة وتولت امورهم في مخيم في رومبك (جنوب). وحسب يونيسيف فان قلة من الاطفال رفضوا اقتراح العودة الى المدرسة. وقالت ان «20% منهم جندوا بالقوة فيما قامت عائلات بتسليم الاخرين بدلا من الاستغناء عن رجال بالغين وجودهم اساسي في المناطق الريفية، او لاعتقادها بأن الانتماء الى الحركة الشعبية يسهل الحصول على الموارد». وخلال سنة ونصف السنة تم تسريح اكثر من ثمانية الاف طفل جندي من اصل اجمالي 15 الفا وتمكن كل منهم من الاستفادة من برنامج تعليمي. |