ادباء العراق يعلنون موت النقد |
ذكرت صحيفة الوطن القطرية أن 24 اديبا وفنانا عراقيا قد وقعوا بيانا نشرته الصحف اعلنوا فيه موت النقد الادبي في العراق، وجاء في البيان ان النقد منزو في صفحات المجلات الفصلية تقريبا وما يظهر في الصحف اليومية انشاء سطحي من جملتين او ثلاث تكتب وفقا لقضية ـ ملابس الامبراطور ـ الذي لا يستطيع احد ان يقول انه عار خوفا من الاتهام بالغباء وانه هجر مكانه وزمانه وما هو لابث نتطلع الى هجرته وانه جزء من عشوائية ثقافية عامة اسهمت في تشكيلها عوامل تكمن في الثقافة ذاتها وفي خارجها واوضح البيان ان الابداع العراقي ما زال يعاني من تجاهل نقدي محزن وظاهرة اكثر من عروض صحفية تفتقر الى المنهجية وتطغى فيها الانطباعات العاطفية والحيثيات الاخوانية وهو مصاب بالسكوت التام ازاء اهمية وحجم المنجز الابداعي الذي اكد تواصل المبدع العراقي وحرصه على تقديم كل ما هو جديد ومبتكر. واشار البيان الى ان ازمة النقد حادة بسبب غياب المناهج النقدية المتخصصة وضمور الرؤى التفاعلية الصادقة والمتابعات الهادفة والجادة وهبوطه الى درك القوالب اللفظية الجاهزة لوجود قطيعة بين النقد والمشهد ووصف الموقعون على البيان النقد الراهن بأنه ولادة قيصرية متعسرة لا تشفي الغليل وتذكر بحفلات المصارعة المتوحشة بظلمة القصائد وانوار المكاتب الخاصة وانه يمر بحالة فقر دم مرعبة اضطرت بعض القصاصين والشعراء الى لبس بزة الناقد واستحلال الدم الحرام في آرائهم. والموقعون على البيان هم وشعراء ومسرحيون وقصاصون واكثرهم ينتمون لأجيال مختلفة، ومنهم المترجم حسين حسن والقاص وارد بدر السالم والمسرحي عزيز عبدالصاحب فضلا عن قاصتين هما عالية طالب وولام العطار. واصدار هذا البيان الذي لم يوقع عليه اي من الاكاديميين اصحاب الشهادات العليا يبغي اثارة الساكن في ساحة الثقافة العراقية وتفعيل حركتها نحو ايجاد علاقات متضافرة بين المنجز والنقد. ومر على صدور البيان مدة قليلة ولم تشهد الساحة الادبية اي رد فعل له. في حين علق آخرون على صدوره بأنه لا يعني شيئا مشيرين الى وجود اسماء نقدية مهمة في الساحة امثال الدكتور محمد صابر عبيد، والدكتور حيدر سعيد والناقد فاضل ثامر وآخرين. |