أكدت دراسة عملية حديثة حول تأثير محطات الهاتف ‏الجوال على الانسان أن لها تأثيرا ضارا على المخ والنشاط الكهربائي له مما يسبب ‏اضطرابات عصبية ويؤدي لزيادة العنف والاكتئاب.

وذكرت الدراسة التي أعدها المدرس المساعد بقسم الفيزياء الحيوية بكلية العلوم ‏جامعة الأزهر تامر جمال الدين وحصل بها على درجة الماجستير والتي أجريت على ‏مجموعة من الفئران أن التطبيق استهدف معرفة التأثيرات المحتملة للأبراج ومحطات ‏الجوال على النشاط الكهربائي لمخ الفئران وعلى النواقل العصبية التي تساعد في نقل ‏النبضة من خلية عصبية لأخرى. ‏   

وأضافت أنه تم دراسة العلاقة بين النشاط الكهربائي للمخ والنواقل العصبية ‏المصاحبة له لتأكيد تأثير هذه المحطات على مخ الفئران موضحة أن بعد قياس النشاط ‏الكهربائي باستخدام الحاسب الآلي أظهرت النتائج مدى التأثيرات الضارة التي حدثت ‏للفئران نتيجة التعرض للموجات الكهرومغناطيسية من محطات تقوية الجوال.

وأشارت الى أنه لوحظ أن محطات التقوية تؤدي الى تغيير في النشاط الكهربائي ‏للمخ والى انخفاض في تركيز النواقل العصبية التي جرى قياسها والذي أثر بدوره على ‏السلوك العام للفئران تمثلت في اضطرابات النوم وازدياد العنف لديها.

كما ازدادت عوارض الاكتئاب لدى الفئران متمثلة في فقدان الشهية وانخفاض الوزن ‏وظهور التوتر وبعض المشاكل في الحركة اضافة الى احتمال وجود خلل وظيفي بالمخ.

وطالبت الدراسة بضرورة اعادة النظر في أماكن وضع محطات تقوية الهاتف الجوال ‏فوق أسطح المنازل خاصة في المدن المزدحمة.

وكان المركز المصري لحقوق السكان قد طالب بضرورة استصدار تشريع لتقنين اقامة ‏ومتابعة وفحص محطات تقوية الجوال خاصة أن بعضها يقام وسط التجمعات السكنية وفي ‏مواجهة المدارس والأندية والمستشفيات.(كونا)