مصدر إيراني مسؤول: الحكومة الديكتاتورية لا يمكن أن تكون حكومة صالحة |
طهران/ النبأ: قال أمين عام رابطة الأساتذة الجامعيين في إيران في حوار أجرته معه الوكالة الخبرية الجامعية /إيسنا/ بأن ضعف الرقابة الجماهيرية على المؤسسات القانونية، يهييء الأرضية اللازمة لنشوء الحكومات الديكتاتورية. وفي معرض تأكيده على أنه لا وجود لديكتاتور صالح، قال الشيخ رهامي: أن مجيء الديكتاتورية يكون مقترناً - في العادة - مع الفساد، ولذا يمكن تشبيه مفهوم الديكتاتورية الصالحة، بأمرين متناقضين. وأضاف الشيخ رهامي، مبيناً أن في مقابل الحكومة الصالحة هناك الحكومة المستبدة، وجود حكومات ذات نقاط ضعف، ولكن تستمد شرعيتها من الجماهير، هي أفضل من الحكومات المستبدة؛ ذلك لأن حمى الاستبداد المصحوبة بتزايد الفساد، توفر أسباب سقوط الدول. وأشار إلى أن الرئيس محمد خاتمي لم يقصد بقوله بالديكتاتورية الصالح، تسليم زمام البلد إلى حكومة ذات منحى ديكتاتورية، مضيفاً قوله: إن ظروف مجتمعنا تجعل مآل الحكومات المستبدة إلى التخبط، وتوقعها عادة في ورطة، وتقودها إلى السقوط، أو لا يتأتى لها البقاء العلني!!. وصرح رهامي قائلاً: بلحاظ أن الحكومات المستبدة التي يرافقها تصاعد الفساد، تصبح مانعاً بوجه حركة الإصلاح، فإن مثل هذه الحكومات تعوق تقدم بلدانها. وفي ختام حديثه أكد أمين عام رابطة الأساتذة الجامعيين بأن غياب الرقابة الجماهيرية على مؤسسات الدول يؤدي إلى بروز وتنامي الديكتاتورية، وقال: رغم إمكانية قيام هذا النوع من الحكم، إلا أن ظروف مجتمعنا، وظروف عالم اليوم لا تسمح بدوام بقائه. |