الكتاب: تاريخ وبيوتات آل البيت في بلاد الرافدين.. دراسة ميدانية

الكاتب: فتحي عبد القادر سلطان

الناشر: دار المحجة البيضاء/ بيروت / ط1/ 2002

تعدّ الكتابة أو الدراسة في حقل ومضامين التاريخ - بصفته عاملاً ضمن عوامل الصراع المعاصر - بمثابة وعي إضافي يضاف إلى ما يمكن أن يطلق عليه وعي الفرد المتجاوز، وهو الوعي الذي تختزنه العقول النيرة التي لولا إضافته إلى ارض الواقع الإنساني المعاش، لما كان لأولى الحضارات أدنى قدرة على النشوء والسير قدماً على سلم التطور البشري تجاه القمم والشوامخ من الأفعال والرموز التي غدت تواريخ الأمس تحدثنا عنها منذ هوامش وكتابات كهوف البدائيين الأولى وحتى انبثاق أعظم الحضارات في تاريخ البشر الطويل.

لقد كان لبنية النص في العنوان كل الموفقية في الوصول إلى حقيقتين تاريخيتين هامتين، أولاهما: آل البيت كمفتتح واسع المعالم على الرسالة المحمدية الخالدة، وثانيهما بلاد الرافدين التي مثلت ولا زالت تمثل الحلقة الأكثر حيوية وثباتاً في قراءة التاريخ الحي لهذه البلاد المقدسة، وهو ما جعل المؤلف يعرج على ما جاء في ولادة نبي الله إبراهيم الخليل (ع) في أرض العراق وغيرها من الحقائق التي أفاضت على القارئ بالكثير من وقائع التاريخ الهامة وذات العلاقة المثبتة، بما هو آني قابل للتناول.

أحتوى الكتاب على تصدير بقلم السيد علي عقيل خليل العاملي ومقدمة بقلم الكاتب.. وتوزعت مباحث الكتاب على خمسة أبواب تحتوي على ثلاثة عشر فصلاً وخاتمة.