تعليم القرآن للمسلمين بالجيش الروسي |
قررت لجنة الإفتاء في روسيا بالتنسيق مع وزارة الدفاع الروسية إصدار كتب لتعليم أصول الدين والقرآن الكريم للجنود المسلمين الذي يقضون الخدمة العسكرية في الجيش الروسي. قالت صحيفة "أزفستيا" الروسية، إن لجنة الإفتاء الروسية ستتولى الإشراف على نشر الكتب الدينية بمساعدة بعض علماء الإسلام في روسيا، من بينهم مفتي جمهورية تتارستان "عثمان إسحاقوف" ورئيس "لجنة إفتاء روسيا" "رافيل عين الدين" ومفتي روسيا الشيخ "نفيع الله عشيروف" والمفتي الروسي الأوروبي "طلعت تاج الدين". ويضطلع "سيرجي ميلكوف" – سكرتير رئيس مجلس الإفتاء الروسي - بمهمة تأليف هذه الكتب بلغة مبسطة يفهمها من ليس لديه أية خلفية عن الدين الإسلامي، حيث يشرح فيها معنى التوحيد وكيفية أداء الصلوات الخمس وغير ذلك من مبادئ الدين. يأتي هذا استجابة لمطالب الجنود المسلمين بالجيش الروسي الذين قاموا مؤخرا بإرسال قرابة 12 ألف رسالة إلى دار الإفتاء الروسية أعربوا فيها عن رغبتهم في الحصول على كتب لتعليم أصول الدين الإسلامي، ونشر مزيد من نسخ القرآن الكريم وترجمة معانيه باللغتين الروسية والتترية، نظرا لعدم توافرها بينهم بشكل كافٍ. وأكد الشيخ "فريد عساء الدولين" - نائب رئيس لجنة مسلمي روسيا في القطاع الأوروبي- أن عدد المسلمين يتزايد بين صفوف الجيش الروسي بدرجة كبيرة. ومن جهة أخرى، أسترد المسلمون الروس600 مسجدا ومركزا إسلاميا من أصل 14 ألف مسجد، كان الشيوعيون قد حولوا بعضها إلى مستودعات ومصانع. وأصبحت هذه المساجد تربط العشرين مليون مسلم في مختلف مناطق روسيا، حيث تعمل على إرشادهم وتوعيتهم دينيا واجتماعيا وتوفر لهم التعليم الديني والثقافة الإسلامية. وقال رئيس مركز التنسيق الأعلى للإدارات الدينية لمسلمي روسيا الشيخ نفيع الله عشيروف، إن المساحة الشاسعة لروسيا، وتوزع المسلمين في مناطقها المختلفة، وتعدد الإدارات الإسلامية، ومشكلة التنسيق فيما بينها؛ حتم علينا إعادة ترتيب الإدارات، ونظمنا هذا المركز للتنسيق ا لأعلى ليغطي روسيا، وكانت إنطلاقته الرسمية في نهاية عام 1998م. إن المرأة الروسية المسلمة تحتاج إلى التوجيه في مجال التعريف بدينها ودراسة العلوم الدينية، وتقوم النساء الروسيات المسلمات المثقفات بقيادة جمعيات إسلامية، وهناك نشاطات متميزة لبعض الداعيات الروسيات، منهن الداعية الروسية التي قدمت ترجمة جيدة لمعاني القرآن الكريم باللغة الروسية. وللمركز نشاط أعلامي مكتوب وأيضا في الإذاعتين المسموعة والمرئية، من خلال البرامج والندوات الدينية والثقافية والاجتماعية. (إينا) |