انتحار المجتمعات الغربية

باتريك يوكانان كاتب أمريكي يعتقد أن أمريكا تتعرض لأربعة أخطار تتمثل في أنخفاض نسبة المواليد، الهجرة الكبيرة إلى أمريكا من قبل شعوب مختلف الألوان والمذاهب والثقافات وظهور ثقافات معادية للغرب ولكل مفاهيمه الدينية والحضارة والأخلاقية، وتبني الصفوة الحاكمة لفكرة حكومة العالم.

يعزي الكاتب سبب أنخفاض نسبة المواليد بين الأمريكيين البيض إلى استعمال حبوب منع الحمل التي سميت من قبل المؤرخين بـ (حبوب انتحار الغرب).

حيث يرى يوكانان إن هذه الحبوب هي المسؤولة عن التغيرات التي أصابت الحضارة الغربية في اسلوب تعاملها مع الأطفال والعائلة.

حذر يوكانان الذين يفخرون بتنوع الشعب الأمريكي بأنهم سيجدون أنفسهم في (أمريكا في العالم الثالث).

وفي خبر أخر أظهرت إحصاءات جديدة أجريت في ألمانيا، أن عدد المواليد كان أقل من أي عام منذ الحرب العالمية الثانية، حيث بلغ عدد المواليد العام الماضي 730 ألف هو أدنى معدل منذ عام 1945 ويعادل 65% من أعلى معدل لمواليد بعد الحرب العالمية الثانية والمسجل في عام 1964.

الملاحظ اختلاف نظرة المجتمع الغربي لمسألة تحديد النسل من خلال بروز التغيرات الديمقراطية الحاصلة في مجتمعهم وحاجتهم إلى رفع نسبة المواليد لكي يعالجوا النقص السكاني الواضح في معدلات نحوهم، وهذا ما تنبأ به الإمام الشيرازي حول مسألة تحدي النسل في الغرب وما يفرزه من اثار سلبية في أغلب المجالات الحياتية بقوله: (أن الغرب سيرجع يوماً عن هذه العملية التي توجب التحديد عند الرجال أو النساء وذلك حينما يدرك أضرارها البالغة في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لكن من جهة اخرى فان موجات الهجرة التي كانت تؤدي دور احلال التوازن في المجتمعات الغربية سوف تتناقص خصوصا بعد احداث سبتمبر، وذلك لتنامي موجات العنصرية الحادة وتصاعد شعبية الاحزاب اليمنية المتطرفة، كل هذا سوف يشكل خطرا ماحقا على النمو الانساني في الغرب وان تناقص السكاني سوف يمثل عند البعض انتحار اختياريا ونهاية الانسان جسميا بعد ان كانت نهايته معنويا.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا