افاد تقرير صادر عن المرصد الاوروبي للظواهر العنصرية والمعادية للاجانب صدر في فيينا ان المسلمين في الاتحاد الاوروبي يتعرضون لاعتداءات متزايدة منذ 11 ايلول/سبتمبر. واعرب المرصد عن "قلقه الكبير ازاء تصاعد العنف العنصري والمعادي للاجانب اخيرا في اوروبا". واشار الى ان الازمة القائمة في الشرق الاوسط اثارت ايضا "موجة معادية للسامية وحوادث تعرض كلامية وجسدية على اليهود وهجمات على معابد او مقابر يهودية".

وخص المرصد في تقريره الاعتداءات على المسلمين التي حصلت العام الماضي بعد 11 ايلول/سبتمبر في الدول الخمس عشرة اعضاء الاتحاد الاوروبي، غير انه في صدد اعداد تقرير حول موجة معاداة السامية.

وقال رئيس المرصد بوب بوركيس ان "المجموعات الاسلامية وغيرها من المجموعات تتعرض لاعتداءات متزايدة. وانتشر بين الناس احساس قوي بالخوف عزز الافكار المسبقة القائمة".

واعرب المرصد عن قلقه البالغ ازاء الوضع في هولندا حيث "سجل عدد كبير من الحوادث". واوضح التقرير ان المحجبات يتعرضن لعنف كلامي متزايد جعل العديد منهن يعدلن عن التحجب حين يخرجن. كما سجل التقرير "هجوما على مدرسة اسلامية ومساجد".

وفي الدنمارك، اشار المرصد الى "ارتفاع كبير في العنف ضد المسلمين، سواء الجسدي منه او الكلامي، ولا سيما التهديدات بالقتل". واوضح ان "وسائل الاعلام مليئة بالافكار المقولبة السلبية عن المسلمين".

كذلك ارتفعت حدة العنف في السويد حيث "لوحظ تزايد المشاعر المعادية للاميركيين وللسامية".

وفي بريطانيا، "تعرضت محجبات لاهانات او اعتداءات"، كما "هوجمت مساجد وراجت رسائل او تهديدات معادية للمسلمين على الانترنت".

ولوحظ في فرنسا "ارتفاع في حدة التوتر في الحياة اليومية"، غير ان الاعتداءات الجسدية "قليلة".

وتحدث التقرير عن تزايد مشاعر الحذر حيال المسلمين والمتحدرين من شمال افريقيا، مشيرا الى ان "المباراة بين فرنسا الجزائر - التي صفر خلالها مغاربة شبان لدى عزف النشيد الوطني الفرنسي وقاموا باحتلال الملعب - اثارت جدلا حول الاندماج الاجتماعي للمسلمين".

كذلك لوحظ تبدل في الموقف حيال المسلمين في ايطاليا "ولا سيما في مناطق الشمال والوسط حيث يتمتع اليمين المتطرف بحضور قوي".

وفي اسبانيا، ازدادت حدة المشاعر المعادية للمسلمين حيال المغاربة. وقتل شخص في حادث عنف عنصري العام الماضي.

وختم المرصد ان "حالات العنف الجسدي كانت نادرة في المانيا الا ان الاعتداءات الكلامية سجلت ارتفاعا كبيرا".(أ. ف. ب. )