السيد الخوئي .. نعارض مبدأ ولاية الفقيه والتشيع سيفشل اذا تبنته دولة ويجب ان يبقى طليقا

اكد رجل دين شيعي عراقي بارز انه يتفهم «دوافع خوف السنة» في بغداد ازاء ازدياد وتيرة التكهنات حول توجيه ضربة اميركية الى العراق بهدف اقصاء الرئيس صدام حسين عن الحكم والنتائج التي ستسفر عن ذلك. وقال عبد المجيد الخوئي الامين العام لـ«مؤسسة الامام الخوئي الخيرية» التي تتخذ من لندن مقرا لها امس «اتفهم تماما مخاوف السنة في بغداد ازاء أي تغيير في الواقع الراهن خصوصا انهم في الحكم منذ زمن مديد».

وشدد الخوئي على وجوب «التلاقي في منتصف الطريق بين المخاوف والطموحات من اجل التوصل الى حل جميع المشاكل، فما يهمنا هو ان يكون الحاكم عادلا ويحقق تطلعات الناس». واضاف الخوئي ان «المخاوف من تغيير الامر الواقع ليست حكرا على العراق فقط فجميع المقربين من السلطة، ولا اريد تسمية البلدان، يخشون ذلك نظرا لانعدام التفاهم والتعاون بين الجماعات التي يتشكل منها السكان اضافة الى غياب الديمقراطية».

وردا على سؤال حول العراق، قال الخوئي وهو احد انجال المرجع الشيعي ابو القاسم الخوئي الذي توفي قبل 10 اعوام «بالطبع، نهتم بما يجري في العراق نظرا للدور الذي يلعبه في المنطقة ووجود العتبات المقدسة فيه اضافة الى الثقل الديني للشيعة». وتابع «نعتبر انفسنا معنيين خصوصا ولذلك نحاول ان نؤثر قدر الامكان بما يخدم القضية ويساعد على حصول العراقيين على حقوقهم المشروعة». واجاب ردا على سؤال حول الاتهامات المتعلقة بـ«تعامل» الشيعة مع الولايات المتحدة ان «واشنطن لا تنتظر رأينا في ما يحصل وهي ليست بحاجة لنا لكي تتحرك». وتابع ان «انفتاح شيعة العراق على طهران شائعة روج لها النظام للحصول على تأييد العرب والخليجيين في الحرب ضد ايران». واضاف ان هذه «التهمة ضيعت على العالم والعرب فرصة لانهم ايدوا النظام في انتفاضة مارس (اذار) 1991 حين مارست الدول العربية ضغوطا على الغرب من اجل بقاء صدام في الحكم».

واكد الخوئي من جهة اخرى ان الاتصالات مع ايران «موجودة بسبب فروع مؤسسة الخوئي الخيرية هناك، فلدينا حوزات علمية في قم ومشهد وطهران وغيرها» لكنه شدد على نفي «وجود اي اتصالات رسمية» معها.

وتساءل «كيف نجري اتصالات معهم ونحن نعارض مبدأ ولاية الفقيه الذي تقوم على اساسه الجمهورية الاسلامية في ايران؟ فنحن في هذا المجال لا نعترف بشرعيتهم». وتابع يقول «هناك اتصالات مع جميع المرجعيات الشيعية في العالم لكننا نعارض التحزب والتقديس الشخصي»، موضحا ان ما «يهمنا هو ان يكون الحاكم عادلا كائنا من يكون فما النفع اذا كان شيعيا وظالما»؟ واعرب عن اعتقاده بان «التشيع سيفشل اذا تبنته دولة ما ويجب ان يبقى طليقا في حركته دون الارتباط بمسار دولة معينة لانها قد تزول يوما ما بينما حركة التشيع ستبقى مستمرة».(أ.ف.ب)

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا