روبرت فيسك صحفي مغامر في مواجهة التيار

يكاد كل من ينتقد السياسة الاميركية والاسرائيلية في الشرق الاوسط يصبح في دائرة الاتهام بمعاداة السامية والتحريض عليها.

هذه باختصار المشكلة التي يطرحها الزميل روبرت فيسك مراسل صحيفة "الانديبندنت" البريطانية في الشرق الاوسط في مقاله في 14 ايار تحت عنوان "لماذا يريد جون مالكوفيتش قتلي؟" انطلاقاً مما يتعرض له هو شخصياً من حملات تشهير وتهديد ومن قول الممثل الهوليوودي مالكوفيتش الاسبوع الماضي امام اتحاد طلاب جامعة كايمبريدج ان هناك شخصين يرغب في قتلهما: روبرت فيسك لما يكتب والنائب البريطاني العمالي جورج غالواي لانه انتقد العمليات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين.

ومثل هذه الحملات ليست جديدة على فيسك ولا على متابعي مقالاته عن المنطقة منذ 26 عاماً. فهو من المراسلين الغربيين القلائل الذين يسبحون عكس تيار صحافة الاتجاه السائد في الغرب وخصوصاً اميركا ويجرؤ على انتقاد السياسات الاميركية والاسرائيلية كما ينتقد سياسات العرب والفلسطينيين في محاولاته تقديم صورة موضوعية عما يجري. وقد صنفته الاوساط المؤيدة لاسرائيل منذ زمن مؤيداً منحازاً ضد اسرائيل واليهود ومعادياً للسامية.

لكن المشكلة التي يطرحها فيسك والتي يلاحظ انها اتخذت منحى جديداً بعد احداث 11 ايلول وازدادت حدة بعد العمليات الاسرائيلية الاخيرة في الضفة الغربية، تتجاوزه شخصياً كما تتجاوز الزملاء الذين عددهم من مؤسسات اعلامية اخرى، لتكون تعبيراً عن ظاهرة تتنامى في الغرب يبقى ما يتعرض له فيسك احد تجسيداتها.

فالاتهامات التي تكال لفرنسا بمعاداة السامية تجسيد آخر لهذه الظاهرة. والسبب ان فرنسا تنتقد ايضاً السياسة الاميركية والاسرائيلية في الشرق الاوسط. وكذلك المواقع التي تتكاثر على الانترنت واختصاصها مطاردة الصحافيين وما يكتبونه او يبثونه في وسائل الاعلام الغربي وتحديد من يعتبره من هم وراء هذه المواقع "معادياً لاسرائيل"، وفي كثير من الاحيان الدعوة الى اتخاذ اجراءات ضدهم. وبين هؤلاء وجوه اعلامية بارزة "تخطئ" احياناً بعرض وجهة النظر الفلسطينية في الصراع.

المشكلة ليست جديدة، بل قائمة في الاعلام الغربي وخصوصاً الاميركي، حيث قوة نفوذ اللوبي الاسرائيلي، منذ قيام اسرائيل. واذا كانت تفاقمت بعد 11 ايلول فلان اسرائيل نجحت الى حد كبير في مصادرة الخطاب الاميركي ضد الارهاب وعممته الى حد بات معه كل من يحاول ان يتعرض بموضوعية لما يجري في المنطقة حكماً مؤيداً للارهاب وتالياً معادياً لاسرائيل ولليهود الخ.

لكن اساس المشكلة يكمن في شعور لدى الاوساط المؤيدة لاسرائيل بخوف من انحراف في الاعلام عن المسلمات الاسرائيلية ومحاولة البحث عن جذور الصراع او اسبابه او التذكير بكلمة احتلال، فهذا من المحرمات وكل من ينتهكها يصير مرذولاً.

لا شك في ان ما يطرحه فيسك يذكرنا بمدى التقصير العربي في هذا المجال وبضرورة التعامل مع الواقع بنظرة جديدة وباجراءات فعالة. لكنه يطرح ايضاً تساؤلات كبيرة على حرية الصحافة في الغرب وقيمها.

ويعتبر روبرت فيسك - 55 عاما - من اشهر والمع المراسلين الصحفيين البريطانيين في الخارج.وقد نال جائزة العام لافضل صحفي في الشؤون الدولية سبع مرات، اثنتان منها في عامين متتاليين 1995 و 1996.وعلى المستوى العربي فقد أكسبه تخصصه في تغطية شؤون الشرق الأوسط، حيث أمضى السبعة والعشرين عاما الأخيرة، شهرة وتميزا كبيرين.وجل سنوات هذه الفترة قضاها في بيروت حيث عمل مراسلا لصحيفة الايندبندنت اللندنية.

في أبريل من عام 1998 زار ماديسون بولاية ويسكونسين لالقاء محاضرتين حول الصراع العربي - الإسرائيلي.وقد احضر معه فيلما مصورا حول قصف قانا، و فيلما آخر صور للقصف الإسرائيلي لسيارة إسعاف لبنانية وهي تحمل 14 شخصا.كما عرض فيلما قام بصنعه حول الفلسطينيين الذين فقدوا بيوتهم عندما قامت دولة إسرائيل· كما عرض مقابلات أجراها مع اليهود الذين فقدوا أفراد أسرهم في معسكرات الاعتقال النازية.

يقول فيسك حول عمله في منطقة الشرق الأوسط الخطيرة :أنت ترى الناس يموتون وتدرك كم هو سهلا أن يقتل المرء.ويخوض المرء غمار الصعاب والمخاطر· وفي نهاية اليوم أما أن يعود إلى بيروت ويكتب قصته ويخرج بعد ذلك إلى مطعم فرنسي، أو ينتهي به المطاف في ثلاجة·

ويضيف : إن هذا الوضع قديم، فعندما تتجه إلى مكان خطر، تكون مليئا بالحذر، ولكن لو قررت انك خارج من اجل تغطية الحدث، وانه يستحق ما يبذل من جهد، فانك ستلزم نفسك به وتتوقف عن القول: هل يتوجب علي القيام بذلك؟ ولا بد وان تحول احتمال الإصابة بالذعر إلى تركيز عقلك وذهنك على الحدث وما ينبغي فعله· ويجب ألا تكون طماعا على الإطلاق· فلو كنت تجري خلف شيء، فتحدث مع الشهود في موقع الحدث، وسجله، واخرج من المكان بسرعة· ولا تتلكأ أو تعلق في شيء جانبي.

ويضيف فيسك : عندما توجهنا إلى قانا كان معظمها قد التهمته النيران· وبينما كانت القذائف تنهمر وتنفجر على التوالي، فقد تسببت في مقتل 106 أشخاص مرة واحدة منهم 55 طفلا.ان القذائف التقاربية تنفجر من على مسافة تتراوح بين 7 إلى 9 أمتار فوق سطح الأرض.إنها قنابل ضد الأفراد، وتطلق بنية إحداث جروح بتر أعضاء.وعندما ذهبنا إلى هناك وجدنا أولئك التعساء الذين بترت أيديهم وأرجلهم وهم ممددون على الأرض ومنهارون تماما عند بوابة المعسكر، حيث توجهنا إلى الداخل.وكان ما شاهدناه بالضبط نهراً من الدم لدرجة انه غمر أحذيتنا وعندما وصلنا إلى داخل المقر كان ما شاهدناه بحق مسلخا ذبح فيه البشر كالنعاج تماما.أطفال رضع بدون أيدي ولا رؤوس.نساء بقرت بطونهن.وكان هناك نصف جسد فوق قمة شجرة محترقة.إنني دائما ما أشعر في مثل هذه الظروف بمشاعر جياشة تجاه الأبرياء الذين يموتون.كذلك اعتقد، انه بالرغم من انهم ماتوا، إلا انهم ربما أرادونا كصحفيين مستقلين أن نكون متواجدين هناك.لانهم يريدون أن تقال الحقيقة حول ما حدث لهم.اعرف أن هذا يبدو فيه الكثير من التسطيح للمشكلة، لكنني أؤمن به على أية حال.

وسبق للصحفي المتميز روبرت فيسك أن شهد مذابح صبرا وشاتيلا قرب بيروت عام 1982 وسجل بقلمه جرائم ارئيل شارون وحلفائه من حزب الكتائب اللبناني بحق المدنيين والأبرياء الفلسطينيين، وكشف للعالم فظاعة ما حدث حينها. ثم عاد فيسك وكتب عن الموضوع بعد مرور 15 عاما على وقوعه فقال :

قبل خمسة عشر عاماً بالضبط، دخلتُ إلى مكان فيه من الرعب ما جعلني - لليلة الأولى والوحيدة في حياتي - أعاني كوابيس مروّعة.لقد دخلت إلى مخيم صبرا وشاتيلا الفلسطيني في بيروت، بينما كان عملاء إسرائيل من سفاحي الميليشيات اللبنانية ما زالوا يقومون بإتمام مهمتهم في الذبح والاغتصاب.كانت هناك أجساد يغطيها الذباب، نساءٌ مبقورات الأحشاء، أطفال اخترق الرصاص رؤوسهم.ولاجتياز شارع واحد، كان علي أن أعبر فوق كومة من الأجساد، كانت أذرعهم، أمعاؤهم، ورؤوسهم تضغط حول ساقي، ولم يكن هناك ما يتحرك سوى الذباب وعقارب الساعات حول المعاصم الميتة.في الجانب الآخر من الكومة، كان هناك قبر جماعي، وعندما اختبأت عن رجال الميليشيات وجدت نفسي أجثم إلى جانب صبية جميلة، كان دمها ما زال ينزف من ثقب في ظهرها...

لقد عبّر العالم عن غضبه، وأبعد وزير الدفاع الإسرائيلي حينها آرئيل شارون عن منصبه، بعد أن وجدت اللجنة أنه يتحمل المسؤولية الشخصية عن الجريمة الوحشية، وقد أعلنت إسرائيل أن قائد المجموعات التي دخلت إلى المخيم هو رجل ميليشيا يدعى ايلي حبيقة.وطالب العالم بتقديم القتلة إلى العدالة، وقدمت وعود كبيرة وكثيرة : سلام جديد في الشرق الأوسط، حماية الفلسطينيين، وإنهاء حمام الدم في لبنان

كما انتقد فيسك موقف وسائل الإعلام الغربية من الفلسطينيين وقضيتهم العادلة وتلاعبهم بالألفاظ عند وصف الانتفاضة والشهداء الذين يسقطون برصاص الاحتلال يوميا، ووصف موقف شبكة سي إن إن الأميركية بأنه منحاز تماما إلى إسرائيل وغير موضوعي في تغطية الأحداث الجارية هناك، ومما قاله :

إن الشبكة الأميركية خضعت لضغوط مكثفة من اليمين اليهودي المؤيد للاستيطان بعد أن أمرت صحفييها في تعميم وزعته على أقسامها المختلفة بعدم الإشارة إلى منطقة جيلو القريبة من بيت جالا بالقدس على أنها مستوطنة يهودية واستخدام مصطلح ضاحية يهودية بدلا من ذلك ·

وأضاف فيسك أن العرب ظلوا يحتجون منذ فترة طويلة على تقارير (سي إن إن) حول الشرق الأوسط لاستعمالها مصطلح إرهابيين في الإشارة للمسلحين الفلسطينيين مشيرا إلى أن تغيير مصطلح مستوطنة جيلو إلى ضاحية يهودية شيدت على أرض محتلة سيزيد من الاستياء تجاه المحطة ·

ويقول التعميم الذي وزعته المحطة في مقرها الرئيسي بأطلنطا ستتم الإشارة إلى جيلو على أنها ضاحية يهودية من ضواحي القدس شيدت على أرض احتلت عام 1967 دون الإشارة إلى أنها مستوطنة·

ويأتي هذا التعديل بعد جدل واسع شهدته المحطة في الآونة الأخيرة وتعرضت فيه لضغوط إسرائيلية قوية لتعديل بعض المصطلحات المثيرة لاستياء اليهود.وعبر عدد من صحفيي المحطة عن غضبهم لهذا التعديل الذي اعتبروه يهدد مصداقية (سي إن إن)· وقال صحفي رفض الكشف عن اسمه هناك شعور من البعض بأن ما نقوم به إنما هو بحث عن تعبيرات لطيفة لما يحدث·

وأضاف الصحفي أنهم نجحوا في تعديل مصطلح إرهابي الذي كان يستخدم ضد الفلسطينيين واستبداله بكلمة مسلحين باعتبار أن إلصاق هذا التعبير بطرف معين تعبير عن موقف مسبق ومنحاز·

وكانت المحطة الأميركية تستخدم مصطلح إرهابي ضد العرب بينما ظلت تشير إلى اليهودي الذي ارتكب مذبحة الحرم الإبراهيمي عام 1994 على أنه متطرف·

وأوضح فيسك في تقريره أن التعديل الذي أدخلته سي إن إن هو إعداد لكذبة إذ إن جيلو وهي الاسم العبري لبيت جالا ألحقت بإسرائيل بعد عام 1967 ولم تحتل مثلما تحاول الشبكة تصويرها ·

وتناول الكاتب المعروف روبرت فيسك الكلمات والعبارات المستخدمة في إسرائيل والأراضي المحتلة تحت عنوان في القدس الكلمات قد تكون قاتلة مثل الطلقات. وأوضح أن إسرائيل تحاول تغيير كلمة اغتيال إلى عبارة قتل مستهدف، وقال إن ذلك كذبة عندما يكون الضحايا أطفالا· ولاحظ أن أرييل شارون يعَدْ الإسرائيليين بالأمن ولكنه يعطيهم حربا، إذ إن الإسرائيلي يقود سيارته بسرعة أكبر من 100 ميل في الساعة حتى لا يصاب·

وعلى غير العادة نشرت الإنديبندنت مقالا لفيسك، على صفحتها الأولى تناول فيه التعليمات التي أصدرتها بي بي سي للصحفيين العاملين فيها بعدم استخدام كلمة اغتيالات عند الإشارة إلى أعمال القتل التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين، واستخدام كلمة قتل مستهدف بدلا منها.واعتبر فيسك هذا الإجراء، الذي أمر به محرر التقارير الخاصة في بي بي سي، مالكوم داونينج، تنازلا كبيرا للمؤسسة أمام الضغوط الدبلوماسية الإسرائيلية.

ويعلق فيسك بالقول: قتلت فرق الإعدام الإسرائيلية وطائرات الهليكوبتر الحاملة للصواريخ في الأسبوع الماضي لوحده ما يقارب من ستين فلسطينيا، بمن فيهم طفلان، وحتى الإدارة الأميركية عنفت إسرائيل على هذه الأعمال، لكن بي بي سي بدأت بالفعل باستخدام عبارة قتل مستهدف بدلا من اغتيال في وصفها لسياسة القتل الإسرائيلية.غير أن قتل الفلسطينيين للإسرائيليين يشار إليه دائما بأنه أعمال قتل أو اغتيال.إن المذكرة التي بعث بها داونينج تعتبر عملية قتل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين من قبل متشدد إسرائيلي تستحق بأن توصف بأنها عملية اغتيال، لكن قتل الفلسطينيين لايستحق بأن يوصف بأنه اغتيال·

ويختتم المقال بالقول إن أعمال القتل الإسرائيلية ليست مستهدفة على الإطلاق، بل راح ضحية لها في أول محاولة امرأتان في منتصف العمر، لكن بي بي سي لم تشر إلى الضحيتين في تقاريرها اللاحقة عن العملية.

كما هاجم أمريكا التي تمد إسرائيل بالسلاح الذي تقتل به الفلسطينيين، وورد في مقال كتبه حول هذا الموضوع بعنوان الموت في بيت لحم مصنوع في واشنطن إن مصنعي الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في القتل العشوائي للفلسطينيين يتنصلون من أي مسؤولية عما تلحقه أسلحتهم من قتل وإصابات بالمدنيين.

ويضيف إن الجيش الإسرائيلي يستخدم بانتظام الأسلحة الأميركية، من صواريخ جو-أرض، هلفاير، التي سقطت في منزل الفلسطيني أسامة خورابي وقتلته على الفور، إلى الغاز سي أس المسيل للدموع الذي يهاجم به الجنود الإسرائيليون رماة الحجارة الفلسطينيين من الأطفال.

ونقل فيسك عن الفلسطينيين قولهم إن الغاز قد تسبب في إصابة الأطفال بصعوبة في التنفس بعد أن أطلقه الإسرائيليون عليهم إثر قيامهم بنشاطات رشق الحجارة.

وأضاف أن قناني الغاز المسيل للدموع قد كتب عليها من صنع فديرال لابورتاريز، وتشير مواصفات الغاز المسيل للدموع المدونة على القناني بأنه مثير للعيون والأنف والجلد والجهاز التنفسي، وإذا ما تعرض له المرء فإن عليه استشارة الطبيب فورا .

ولم يقتصر نشاط فيسك على لبنان و فلسطين، بل انه امتد الى دول اخرى في المنطقة حيث غطى الانتخابات الإيرانية والتحول الديموقراطي هناك وجاء في مقال كتبه حول الموضوع بعنوان أنها تشبه رواية خيالية من الأدب الفارسي: بعد سنوات من غرف التعذيب، وأفراد الشرطة السرية، والحكم الديكتاتوري، تسقط الثورة في قبضة الشعب.

ويفسر فيسك ذلك بأن لسان حال الشعب الإيراني يقول كلنا إصلاحيون حتى الجلادون· لكن فيسك يذهب أعمق من ذلك حين يقف على مشهد انتخابي خارج حسينية إرشاد ويتساءل: هل يمكن أن تكون ثمة انتخابات بهذا الحجم التاريخي في مكان آخر في الشرق الأوسط؟

ويستطرد فيسك: هل يمكن أن ترى شعبا هناك يتخلص من قيوده والأغلال المفروضة عليه بتلك السلاسة وهذا الرقي وهذه الثقة الكبيرة ·

ويخْلُص الكاتب إلى القول إن الغرب دأب على أن يتعمد إساءة فهم إيران، ولا ينفي أنه كان له نفس التوجه.لكنه عرف من إيران أن انتصار الإصلاحيين والرئيس خاتمي قد لا يروق لأمريكا التي لا تحب في الشرق الأوسط إلا الأنظمة الديكتاتورية، وباستثناء واحد (هو إسرائيل)، فهي تخشى الانتخابات في المنطقة

وكان لفيسك نصيبه في تغطية أحداث أفغانستان، وعبر عن اعتراضه على الحرب التي شنتها أمريكا ضد هذا البلد الذي طحنته الحرب الأهلية بحجة مكافحة الإرهاب، وسجل هذا الموقف عبر سلسلة من التقارير من هناك.لكن الطريف في الأمر انه تعرض ذات يوم للضرب وهو يسير في منطقة الحدود مع باكستان حيث عبر سكان المنطقة عن غضبهم من الغرب من خلال التصدي له وضربه حتى كاد أن يموت لولا أن خلصه من بين أيديهم أحد قادة المنطقة المحليين.وتعليقا على هذه الحادثة قال فيسك :

وفي هذا يقول الصحفي البريطاني: أنا لا أبرر لهم ما فعلوه بي بضربي ضربا مبرحا بالطريقة التي فعلوا، لكن هناك أسبابا حقيقية وراء كمية الكراهية التي يضمرونها للغربيين·

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا