العافية في التدرب على مواجهة المواقف الصعبة

يقول خبراء إن الأطفال الذين يواجه آباؤهم الضغوط بطريقة خاطئة يتعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب في مراحل لاحقة من حياتهم.

ويعتقد باحثون في الولايات المتحدة أن الآباء الذين يتجنبون الصراع أو الذين لا يعبرون عن مشاعرهم بطريقة كافية يضربون مثالا سيئا لأبنائهم.

ويرون أن الآثار الصحية ربما كانت مقلقة بشكل خاص إذا كان ارتفاع ضغط الدم جزءا من التاريخ الصحي للأسرة.

أن أبناء الآباء الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ولا يواجهون المواقف الصعبة بشكل جيد يكونون أكثر سلبية في مثل تلك المواقف.

وأجرى علماء نفس من جامعة ويست فيرجينيا بحوثا على الاستجابات السلوكية وسرعة القلب وضغط الدم لـ 64 من الطلاب الأصحاء أثناء نشاطات ذهنية ضاغطة.

ويعاني آباء نصف الذين أجريت عليهم الاختبارات من ارتفاع ضغط الدم.

وأظهر هؤلاء الذين يعاني آباؤهم من ارتفاع ضغط الدم سرعة أكبر في دقات القلب أثناء الراحة. كما أظهروا أيضا ارتفاعا أكبر في ضغط الدم أثناء النشاطات الذهنية، كما كان سلوكهم اللفظي وغير اللفظي سلبيا أكثر من غيرهم.

ويشمل ذلك السلوك حركة أكثر للعين، وتنهدات، وتجنب للنظر مباشرة في عيون الآخرين.

وفي مقال نشر في مجلة الطب النفسي، قال د. نيكول فريزر وزملاء له إن الموضوع بحاجة إلى مزيد من البحث.
لكنهم أضافوا أن "هذا يوحي بأنه بالنسبة لأبناء الآباء المصابين بارتفاع ضغط الدم فإن بعض الأنماط السلوكية في ما يخص التعامل مع الآخرين تجعلهم عرضة لارتفاع ضغط الدم في سن مبكرة أو أمراض القلب والأوعية الدموية."

واقترحوا أنه في حالة ظهور دراسات أخرى تؤيد تلك الدراسة فإن على علماء النفس وغيرهم من العاملين في مجال الطب ابتكار برامج لكسر هذه الدائرة.

ومن الممكن أن تشمل تلك البرامج التدريب على التعامل مع المواقف الصعبة، والاسترخاء، والثقة وغيرها من المهارات الاجتماعية.

ويرون أن تعلم مثل تلك المهارات قد يكسر الدائرة التي ترسم طريقة استجابة الآباء والأبناء في المواقف الصعبة، مما يقلل خطر إصابة الأبناء بأمراض القلب في مرحلة لاحقة من حياتهم.(بي بي سي)

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا