‏فضائية عربية موحدة لمواجهة فضائية إسرائيلية باللغة العربية

طالبت دراسة اعلامية متخصصة بضرورة الاسراع باقامة ‏قناة فضائية عربية موحدة تابعة لجامعة الدول العربية تنفيذا لتوصية اللجنة ‏الدائمة للاعلام العربى التابعة لمجلس وزراء الاعلام العرب وذلك لمواجهة الاعلام ‏الصهيونى بعد أن اطلقت اسرائيل قناة فضائية باللغةالعربية.

كما طالبت الدراسة التى اعدها الباحث احمد عبدالكريم جميع الفضائيات العربية بضرورة الالتزام بما اوصت به ‏اللجنة الدائمة للاعلام العربى فيما يخص احترام ميثاق الشرف الاعلامى وعدم ‏استخدامها فى ازكاء الخلافات العربية -العربية وتدعيم الهوية العربية لمدينة ‏القدس بانتاج اعمال تليفزيونية عن المدينة المقدسة.

واوضحت ان هناك اسبابا كثيرة تدعو لاقامة القناة الفضائية العربية الموحدة من ‏اهمها التنافس الاعلامى الكبير على عمل ووجدان المشاهد العربى واهمية تقديم صورة ‏العرب الحقيقية للعالم خاصة بعد احداث 11 سبتمبر وقيام اللوبى الصهيونى بتشويه ‏صورة العرب والمسلمين لدى الرأى العام العربى.

وذكرت الدراسة ان اهم المعوقات التى تقف فى طريق اقامة هذه القناة هى الموارد ‏المالية حيث لاتلتزم العديد من الاقطار العربية بسداد التزاماتها المالية للجامعة ‏اضافة الى الاختلافات السياسية حول توجهات الحكومات العربية وبعض المعوقات الاخرى ‏البسيطة التى يمكن التغلب عليها.

وبينت ان الفضائيات العربية الموجودة حاليا ساهم بعضها فى زيادة عوامل الفرقة ‏بين العرب لان الحكومات العربية تستخدم القنوات الرسمية والخاصة كشكل من اشكال ‏مواجهة الحكومات الاخرى التى هى على خلاف معها مما يؤدى الى ترسيخ الصراع ‏العربى - العربى فى اذهان المشاهدين.

وقالت الدراسة ان عمرالفضائيات العربية سواء الرسمية او الخاصة لا ‏يتجاوز 12 عاما وانها فترة ليست بالقصيرة وان اجمالى ماتم انفاقه عليها يقارب ستة ‏مليارات دولار موضحة انه رقم كبير بالنسبة للظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر ‏بها العديد من الاقطار العربية حتى النفطية منها.

وذكرت ان نسب المشاهدة او الجماهيرية بالنسبة للفضائيات تختلف باختلاف كونها ‏قنوات مفتوحة او مشفرة حيث ان المفتوحة هى الاكثر اقبالا ومشاهدة من قبل المشاهد ‏العربى وان 78 بالمائة من البرامج التى بثت على الشاشات الفضائية العربية الرسمية ‏والخاصة تدخل فى اطار الترفيه او المنوعات اوالتسلية.

واضافت الدراسة ان 2ر9 بالمائة من البرامج التى تبثها الفضائيات العربية برامج ‏سياسية واخبارية وان 70 بالمائة من هذه البرامج تحمل طابع الدعاية السياسية ‏للحكومات ولاتلتزم بالموضوعية الاخبارية وهو مايؤكد ان الحكومات تستخدم هذه ‏القنوات استخداما لايخدم القضايا العربية الرئيسية التى يجب ان يجتمع حولها كل ‏العرب وعلى راسها القضية الفلسطينية والصراع العربى الاسرائيلى.

ورأت الدراسة ان قناة الجزيرة كانت اكثر القنوات العربية التى تثير اراء ‏متعارضة على مايقدم على شاشاتها حيث يرى كثير من المشاهدين انها تعمل على اثارة ‏الخلافات العربية - العربية وهو مايمهد للتغلغل الاسرائيلى فى المجتمعات العربية ‏فيما رآى آخرون انها قناه اخبارية عربية معاصرة.

وقالت الدراسة ان كثيرا من المشاهدين العرب لايصدقون مايقدم على الشاشات ‏العربية من اخبار ومواد سياسية ويعتمدون على المصادر الاجنبية فى استقاء ‏المعلومات مثل ال "سى ان ان " وال "بي بي سي" وغيرها لانها تمثل من وجهة نظرهم ‏نموذجا للمصداقية الاعلامية.

وذكرت ان دور الفضائيات العربية لم يقتصر على اذكاء الخلافات فى المجال ‏السياسى فحسب بل تعداه الى المجالات الاخرى كالرياضة والفن وهو ماانعكس على اعمال الشغب التى نشاهدها دائما فى المباريات الرياضية بين الفرق العربية فى البطولات ‏العربية والعالمية.(كونا)

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا