وزير الداخلية الصهيوني يحث يهود فرنسا لمغادرتها

يبدو أن حلول اليميني الفرنسي المتطرف لوبين ثانيا في انتخابات المرحلة الرئاسية الأولى، قد أعطى الذريعة للمسؤولين الصهاينة للإيغال في سياسة جمع اليهود من مختلف أنحاء العالم في الأراضي المحتلة في فلسطين.

فبناءا على فوز لوبيل على المرشح الإشتراكي ليونيل جوسبان، واحتلاله المرتبة الثانية بعد الرئيس جاك شيراك في الإنتخابات المذكورة، وجه نائب رئيس الحكومة الصهيونية، وزير الداخلية إيلي بيشاي ـ الذي ينتمي إلى حزب شاس الديني المتطرف ـ دعوة إلى يهود فرنسا مؤداها ضرورة مغادرة فرنسا، بعد وصول لوبيل إلى المرتية التي سبق ذكرها.

بيشاي أوضح أن هذه الدعوة جاءت على خلفية محادثات مستفيضة كان قد أجراها شخصيا مع زعماء الطائفة الهودية الفرنسيين، وإنه قد حثهم خلالها على ضرورة مباشرتهم بحزم أمتعتهم، والرحيل إلى أرض الميعاد ـ المزعومة ـ .

يجدر بالذكر إن لوبين يعد من أولئك الذين وضع الصهاينة عليهم إشارتهم الحمراء الخاصة بموضوع تهمة العداء للسامية، والتي يلصقونها بكل من لم تتفق آراءه، وآرائهم.

فمما أثر عن لوبين وصفه للمحرقة اليهودية إبان الحرب العالمية الثانية بأنها ليست أكثر من حادثة بسيطة من حوادث التاريخ، مما دفع اليهود إلى أن تثور ثائرة غضبهم ضده.

من جانبه أكد إيلي بيشاي بأنه: في وقت لم تعد الحكومة الفرنسية قادرة فيه على صد الإعتداءات التي يتعرض لها أبناء الطائفة اليهودية في فرنسا، لا يمكن لنا أن نقف إزاء تلك الهجمات المتصاعدة مكتوفي الأيدي.

هذه الحادثة تعبر عن المأزق الكبير الذي يعيشه اليهود في اوربا نتيجة لممارساتهم في الماضي والحاضر، فوجودهم على صعيد اوربا يتزايد اضطاربا وقلقا وخوفا، كما ان سقوط جوسبان الكبير في الاتخابات الفرنسية يعبر سقوط اللوبي الصهيوني في فرنسا بشكل مريع.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا