الجيش الإسرائيلي يتوقف عن مرافقة الصحافيين له في عملياته

أصدر وزير الدفاع الاسرائيلي، بنيامين بن اليعزر، أوامره لقيادة الجيش بمنع الصحافيين الاسرائيليين والاجانب من مرافقته خلال عملياته في المناطق الفلسطينية.

وجاء هذا القرار اثر التحول البارز في موقف الرأي العام العالمي والغربي بشكل خاص، من موقف التفهم والمساندة لاسرائيل في ما تسميه «الحرب ضد الارهاب الفلسطيني» الى الغضب والاستنكار ازاء عدوانها الشرس على الشعب الفلسطيني. ويعزو القادة الاسرائيليون هذا التحول الى ما تبثه وسائل الاعلام الاسرائيلية والعالمية من صور وتقارير تفضح الممارسات البشعة والجرائم، وآخرها التقرير الذي بثه التلفزيون الاسرائيلي (القناة الثانية) وظهرت فيه قوات الاحتلال وهي تقتحم البيوت وتخرب الاثاث وتهدم جدران البيوت. وبالمقابل ظهرت فتاة فلسطينية تبكي وترجو الجندي ألا يهدم الجدار في غرفتها، بينما اخوها الصغير يؤنبها لانها تبكي امام الجندي الاحتلالي.

وبثت الصورة في معظم التلفزيونات العالمية، واثارت ردود فعل واسعة ضد اسرائيل، الامر الذي اثار غضبا عارما في صفوف القيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلية فدفع العديد من نواب ووزراء اليمين لمطالبة رئيس الحكومة ارييل شارون، بفرض تعتيم اعلامي شامل على نشاط الجيش ضد الفلسطينيين، فأحالهم هذا الى وزير الدفاع بن اليعزر الذي لم يتأخر بدوره عن اصدار الاوامر.

عن صحيفة الشرق الأوسط

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا