مقومات رجل الدين

الكتاب: مقومات رجل الدين

الكاتب: الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره)

الناشر: مؤسسة المجتبى للتحقيق والنشر / بيروت / ط1 2002

من السمات الأساسية التي يتصف بها علماء الدين بما أنهم ورثة الأنبياء ومن خلال ما أسبغت الآية الشريفة على النبي محمد (ص) هي:

الحضور في وسط الأمة, والتبشير بالرحمة الإلهية, والدعوة إلى الله, والقدوة الحسنة في الخير, مضافاً إلى ذلك العلم والتقوى والعمل الصالح..

ورجل الدين يعرف أن الشخصية الرسالية لا تنال بالأماني ولا تكون بالانزواء في أحدى زوايا البيت, بل هي بالعمل الدءوب والتفاني في سبيل خدمة الدين وتحمل الأذى في جنب الله, وذلك لأن الهدف المرجو كبير وعظيم جداً.

مضافاً إلى اتصاف رجل الدين بالعطف والرحمة, وحسن الخلق والمداراة للناس, والتعامل معهم بالحكمة والموعظة الحسنة؛ والدعوة إلى السلم وإرساء قواعد الأخلاق الطيبة واللاعنف في مختلف جوانب الحياة, وذلك من خلال تعامله اليومي وإرشاداته المستمرة, بعيداً كل البعد عن مبدأ العنف والخشونة, وما يوجب تشويه سمعة الإسلام والمسلمين.

إن كل هذا يتطلب من العالم العامل أن يكون واعياً بما يحيط به ويدور حوله وأن يعي دوره ويعطيه حقه, وهذا ما نلمسه جلياً في حياة الإمام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره), هذا الكتاب يبين مهمات العالم الديني ودوره الرسالي في تبليغ الشرع المبين, مدعماً ذلك ببعض القصص والشواهد التاريخية من سيرة علمائنا الماضين, داعياً إلى الإقتداء بهديهم والتمسك بنهجهم بعدما كان هو أول من عمل بها على ما تدل عليه سيرته العطرة وآثاره القيمة.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا