سحب ترجمة للقرآن تعادي السامية في امريكا

سحبت السلطات التعليمية بولاية "لوس أنجلوس" الأمريكية مجموعة من المصاحف المترجمة الموجودة في مكتبات المدارس، بسبب مزاعم بأنها تحمل نصوصا معادية لليهود والسامية.

وقال "جيم كونتاز" مسئول تعليمي بالولاية لصحيفة لوس أنجلوس تايمز الثلاثاء 12-2-2002 "إنه تلقى شكوى من أحد مدرسي التاريخ بشأن هذه الترجمة للقرآن يوم الإثنين 4-2-2002". وحسب الصحيفة الأمريكية في موقعها الإلكتروني فقد زعم المدرس في شكواه أن بعض النصوص الموجودة في هوامش ترجمة العالم الهندي "عبد الله يوسف علي" للقرآن تحتوي على نصوص معادية للسامية.

واستطرد "كونتاز" قائلا: "بعد مراجعة إحدى النسخ أمرت نظار المدارس في لوس أنجلوس بسحب كل نسخ هذه الترجمة للقرآن من مكتبات المدرس التابعة لهم، والاحتفاظ بها في مكاتبهم، حتى يتم اتخاذ القرار الأخير بشأن هذه المسألة".

يعلق "كونداز" قائلا: "إن القضية ليست في وجود القرآن في حد ذاته بالمدارس؛ فالمصحف موجود في المكتبات مثله مثل أي كتاب آخر".

وقد أمر كونتاز بعقد اجتماع لمراجعة النسخة المترجمة من القرآن، وقال: "إن الاجتماع سيتضمن مدرسي التاريخ، وممثلين من المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة، وكذلك ممثلين من الهيئة التي أهدت هذه المصاحف المترجمة للمدارس، وهى جمعية عمر بن الخطاب الإسلامية".

وقد علق "دافر داكل" مدير وأعلن: أنه يأسف أن الهدية سببت مشكلة، وأنه لن يسمح لأي شيء بأن يؤثر على علاقة الجمعية بالمؤسسات التعليمية الأمريكية.

من ناحية أخرى عبر بعض الزعماء المسلمين في ولاية لوس أنجلوس عن انزعاجهم من هذه الخطوة التي اتخذتها الإدارة التعليمية، فيقول "إسلام عبد الله"، المحرر في صحيفة "ميناريت" الصادرة من لوس أنجلس لـ"إسلام أون لاين.نت": إن قرار سحب المصاحف فيه تجاوز واضح للبند الأول من الدستور الأمريكي.

اللافت للنظر أيضا أن منظمة الحقوق الأمريكية "إيه إل إيه" التي تتحرك في العادة لشن حملات ضد منع الكتب - لم تتخذ خطوات بشأن هذه القضية.

وتعلق د."هبة رؤوف" الباحثة في العلوم السياسية بجامعة القاهرة بقولها: "إن النصوص التي تنتقد اليهود في القرآن هي في الواقع تنتقد الممارسات اليهودية والأفكار الصهيونية، أما اليهود كديانة فالقرآن يحترمها ويعترف بها".

يُذكر أن ترجمة العالم الهندي "عبد الله يوسف علي" هي أكثر ترجمات القرآن للإنجليزية انتشارا، وصدرت في عام 1934.

عن موقع اسلام اون لاين

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا