فقدان الوالد الكبير

بسم الله الرحمن الرحييم

والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ..

سماحة آية الله العظمى والمرجع الأعلى الإمام المجاهد المتقي السيد صادق المهدي الحسسيني الشيرازي دام ظله

السلام عليكم سيدي ورحمة الله وبركاته

بقلوب ملؤهاً الحزن والأسى ، وشعور بالغربة في هذه الحياة ، برحيل العظماء من رجال الله الذين بدونهم تفرغ الحياة من معانيها النبيلة ، ولولا وجود الحجة من أهل البيت الذي لولاه لساخت الأرض باهلها ولولا البدائل من العظماء لاصبحت الحياة شقاء لايطاق ووجود لامعنى له، هذا هو شعورنا بفقدان الوالد المربي والأستاذ الكبير والآية الإلهية الكبيرة، الإمام المرجع العظيم السيد محمد المهدي الحسيني الشيرازي قدس الله روحه الكبيرة وحشره مع جده رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) واجداده البررة علي بن ابي طالب وابناءه (عليهم السلام) وجدّته الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) .

نتقدم بالعزاء الى ولي الأمر وولي العصر الحجة بن الحسن المهدي المنتظر ونتقدم الى خلفاءه من بعده العلماء الذين امرنا الحجة باتباعهم والإلتزام بمنهجهم وعلى رأسهم آية الله العظمى والمرجع الأعلى الأستاذ المربي ذو الأخلاق النبوية الحجة السيد صادق المهدي الحسيني الشيرازي والى أخيه الحجة آية الله السيد مجتبى الحسيني الشيرازي والى جميع ابنائه وأخص بالذكر منهم المتقي المؤمن سماحة آية الله السيد محمد رضا الشيرازي وإبنه العامل الصابر سماحة آية الله السيد مرتضى الشيرازي وسماحة العلامة الحجة السيد جعفر الشيرازي والى جميع ابنائه البررة والى العائلة الكريمة والى جميع محبيه ومقلديه أن يلهمهم الصبر والسلوان.

كان سيدي الإمام رجلا متفانيا بمحبة اهل البيت عليهم السلام وقد تعلمت منه حب اهل البيت عليهم السلام فله الفضل في ذلك ، كما انه كان فريدا في عطائه ولو قارنا انتاجاته بالآخرين فانها تعادل حياة رجل عاش ثلاثمائة عام ، كانت له روح شامخة لا يثني عزمها المستحيل ، طموحاته لامثيل لها، كنت بين فترة وأخرى عندما تأخذ الصعوبات والمشاق والمعاناة والمشاكل مني مأخذاً تصل الى درجة العجز عن القيام بالمسؤليات الدينية، كنت أتصل بسماحته فيعيد لي الأمل ويعطيني دفعة من النشاط والقوة على مواجهة الحياة فتقرع في اذني كلماته العطرة وصوته الأبوي (ياشيخ صادق هل شرفك أعز أم شرف الإسلام؟؟) ، (أجِّل نومك الى القبر) (الجميع يتوقعون الخير منك فكن كما يتوقعون، وسيأتيك الشر من الذين تقدم لهم الخير وعليك بقبول ذلك والرضى به). كانت تهزني كلماته من الأعماق فتكون وقوداً ونشاطا وحيوية، لا يعرف قدس الله سره كلمة اسمها مستحيل، كان أباً وقائدا ومربيا ومرجعا، أحب الجميع حتى الذين عادوه وحاربوه. تعلمت منه أحترام الجميع صغيرا وكبيرا عدوا وصديقا، شعاره السلام ، واللاعنف ، وان الحرب عنده استثناء أما القاعدة فهي السلام، فعليك السلام يوم ولدت ويوم عشت ويوم مت ويوم تبعث حيا، حشرنا الله وإياك مع من أحببت من اهل بيت النبوة والرسالة فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها عليهم أفضل الصلاة والسلام.

المفجوع بوالده                     

الشيخ صادق المجاهد / كندا – أوتاوا        

حسينية الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)

التابعة لمؤسسة البتول فاطمة (عليها السلام)   

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا