|
||||
|
||||
اسرة التحرير |
||||
نيسان وربيع دائم |
||||
ربيع المنطقة قصير وربيع العراق اقصر، فقد ارتهن العراق بين صقيع الشتاء الاستبدادي القاسي جدا الى حد الابادة الشاملة، ولهيب الصيف الاحتلالي الساخن جدا الى حد الفوضى العارمة، فربيع العراق قصير جدا اذ صودرت احلام الديمقراطية بجهالة الاحتلال وسطوة الاحزاب وغول الفساد وهمجية الارهاب الشريف، وطمع القوى الاقليمة والدولية، حتى اصبح العراقي حائرا ماذا يفعل بين صقيع الشتاء وجهنم الصيف. لقد صادروا احلام الطفولة وامنيات الاعمار وذكريات الحرية وهجروا شعبا كاملا نصفه داخل ونصفه الآخر يستجدي الامن على ابواب انظمة ودول كانت هي السبب في تهجيره، فاغلقت عليه الابواب ووضعته في سجن بحجم العالم. لابد ان نحاول وان نجاهد للعمل من اجل التغيير فالدنيا للعاملين والكسالى هم وقود الازمات والحروب، فكانت محاولات منا للمساهمة في مواجهة شتاء العراق وصيفه. فبينما حاول كامل الدلفي بجدلية الترابط بين أمركة العراق وعرقنة أمريكا الخروج من جحيم الحرب الاهلية، فان معن حمدان يبحث معه عن مصالحة وطنية حقيقية، ودرويش محمي يسلط الضوء على الحالة الشاذة والاعتبار من اعدام الطاغية. علاء فيصل حاول ان يرسم ستراتيجية سياسية لكي يجنبنا مازن مرسول محمد الوقوع في تناقضات الفكر مستنيرين بوصايا زكي الميلاد في عناق الاصالة والحداثة، وتساؤلات عقيل يوسف عيدان عن الديمقراطية. وبينما يقدم لنا راجي انور هيفا مشروع نظرية ثقافية قابلة للتحقيق وضعها الامام السيد الشيرازي الراحل... فاننا نسير قدما مسترشدين بآراء اسلامية للمرجع الديني السيد صادق الشيرازي حول الحرية الحقيقية. وربيع العراق يبدأ من الحرية ويسير بالتنمية كما حاول سلطان بلغيث في مرتكزات النهوض التنموي في العالم العربي، كما يرى شاكر سعيد ان المعالجة تبدأ بحل مشكلة ثقافـة العنـف عند الاطفال. نيسان ومطره خير على العراق ونأمل ان يطول ربيع العراق ليصبح دائما مفعما بازهار الحرية، ونسيم الديمقراطية، وينوعة التنمية والاعمار. |
||||
|