|
||||
متابعات |
||||
مؤسسة الامام الشيرازي العالمية في رسالة الى رئيس الحكومة العراقية تطالب باعادة اعمار مرقد العسكريين وحماية المراقد المقدسة طالبت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية في رسالة وجهتها الى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي باعادة اعمار مرقد العسكريين وحماية المراقد المقدسة، ودعى آية الله السيد مرتضى الشيرازي الامين العام لمؤسسة الامام الشيرازي العالمية الى المبادرة لتشكيل لجنة جديدة اكثر فاعلية وحزما وشجاعة، ليطلع العراقيون على نتائج التحقيق، والا فستتحول سامراء الى بقيع ثان، ويتمادى التكفيريون بجرائمهم عندما لا يلمسوا اهتماما وتصديا لهم من قبل أحد. واضاف البيان: لا تخفى عليكم الآثار النفسية العميقة التي لا يمكن ان تندمل، والتي خلفتها جريمة الارهابيين التكفيريين في مدينة سامراء المقدسة، بتدميرهم لمرقد الامامين العسكريين عليهما السلام. ولا زال المسلمون، والعراقيون على وجه الخصوص يتطلعون الى نتائج التحقيقات التي وعدوا بها، ولكنهم، وللأسف الشديد، لم يسمعوا شيئا بهذا الخصوص حتى الآن، بل أنهم يشعرون اليوم وكأن يد النسيان قد لفت الجريمة وآثارها، وطواها الزمن، اذ لم يعد يتحدث عنها أحد، خاصة من المسؤولين في الحكومة العراقية. اننا اذ نذكركم بوجوب الاهتمام شخصيا بملف سامراء، نتمنى عليكم ان تبادروا فورا الى احياء وتفعيل عمل لجنة التحقيق التي كانت قد تشكلت في وقت سابق لهذا الغرض، او المبادرة الى تشكيل لجنة جديدة اكثر فاعلية وحزما وشجاعة، ليطلع العراقيون على نتائج التحقيق، والا فستتحول سامراء الى بقيع ثان، ويتمادى التكفيريون بجرائمهم عندما لا يلمسوا اهتماما وتصديا لهم من قبل أحد. واضاف: ان من الضروري بمكان، أن تبادر حكومتكم الموقرة فورا، الى اعادة اعمار المرقد الشريف، وبأفضل وأحسن وأرقى الطرق المعمارية الحديثة، مع الاحتفاظ برونقه التاريخي الأصيل. كما ينبغي على الحكومة أن تبذل كل ما في وسعها لحماية المراقد المقدسة والمزارات وكل دور العبادة، من عبث العابثين وجرائم المفسدين. انها من أولويات مهامكم، فالجريمة التي طالت المرقد الشريف، كانت عملا ارهابيا، كما تعلمون، وانها استهدفت بالصميم قيم الناس ومقدساتهم، ولذلك يلزمكم اشعار العراقيين والمسلمين عموما باهتمامكم بها.
اتحاد ادباء كربلاء يستضيف الشاعر محمد علي الخفاجي صاحب مسرحية (ثانية يجيء الحسين) شبكة النبأ/ انمار البصري كانت فرصة طيبة ان يلتقي الجمهور الكربلائي بشاعر عراقي مهم مثل محمد علي الخفاجي الذي غادر كربلاء قبل أكثر من عقد واخذته احضان بغداد ليستعيد صوته الشعري بريقه مجددا بعد صمت استمر ما يقارب عقدين من الزمن ابان النظام السابق الذي ضايقه واقصاه لأنه كان يرى في هذا الشاعر تهديدا لأفكاره الأحادية. وبدأت الامسية التي استضافها اتحاد الادباء والكتاب في كربلاء بتقديم كلمة الشاعر فرمان الذي قال فيها: انها لفرصة طيبة نتعرف فيها عن رحلة الخفاجي مع الشعر ونتاجاته في المسرح الشعري وخاصة مسرحيته الرائعة الموسومة بـ (ثانية يجيء الحسين) التي فازت بالجائزة الاولى في مسابقة المسرح العربي للنصوص المسرحية في تونس في نهاية سبعينيات القرن المنصرم. وقد ترجمت اعماله الى الانكليزية والفرنسية والالمانية والكردية والتركية ولا يزال شاعرنا يواصل عطاءه الشعري قصائد ومسرحيات شعرية حتى كتابة هذه الكلمات. وقد بدأ الشاعر بقراءة قصيدته (خراب الازمنة) التي قال انها قصيدة فرضت نفسها عليّ فرضا بعد الاحتلال مباشرة وقد أهداها الخفاجي الى العراق الذي قال عنه انه وطني الحي الذي لا يموت، وجاء فيها: الهي بالرخام الذي ينتمي لصلابته الشهداء والذين يحبون اوطانهم ويموتون من اجلها بيقين هبنا دما فائرا وجبينا وضيئا كجبين علي الذي لم يطأطئ لصفين والحسين الذي قال لا إذ أفاقت على صوته كربلا ثم قرأ الشاعر شاكر البدري شهادته بحق الشاعر التي عرّج فيها على الرفقة الطويلة التي ربطت بين الشاعرين في مرحلة الشباب وما تلاها وتلونت هذه الشهادة بمواقف ومفارقات ساخرة ولاذعة في الوقت نفسه، ثم جاء دور الفنان علي الشيباني الذي ركز في كلمته على النتاج المسرحي للخفاجي وعبر الشيباني عن استغرابه لعدم تحويل هذه المسرحيات الرصينة الى اعمال ممسرحة رغم انها فازت بجوائز عراقية وعربية وعالمية. وقرأ الشاعر عودة التميمي شهادته بحق الخفاجي التي تضمن قصيدة قصيرة عبر فيها عن عمق العلاقة التي تربط بينه وبين ابداع الشاعر وحياته ايضا، ليأتي دور الشاعر علاوي كاظم كشيش الذي أشاد بابداع الخفاجي واكد على كونه خيمة على رأس الشعراء الشباب آنذاك الذين كانو لا يزالون يتلمسون خطوتهم الاولى في طريق الشعر. كذلك كانت هناك كلمة للشاعر خالد الخفاجي الذي قال ان شاعرنا مغبون كون اعماله لم تنل الاهتمام المطلوب وقال القاص علي لفتة سعيد ان الخفاجي يستحق من كربلاء ان تسمى احد شوارعها الرئيسة باسمه واقترح ذلك على من يهمه الامر. ثم كانت لنا عودة اخرى مع شعر الخفاجي الذي اتحف جمهوره بعدد من القصائد المؤثرة عن الوطن والام والاب والنخيل وكلها قصائد ذات نكهة عراقية أصيلة.
جمعية المودة والازدهار النسوية تعقد ندوة تحت عنوان: الزهراء (ع) بين مسؤولية الأسرة والدور الاجتماعي كتبت: شذى الشبيبي في جو معطر بالصلوات المحمدية سادته روح المودة أقامت (جمعية المودة والإزدهار النسوية ) ندوة تحت عنوان: (الزهراء (ع) بين مسؤولية الأسرة والدور الاجتماعي) وذلك في الساعة الخامسة والنصف من عصر يوم الاربعاء المصادف3 /ج1/1427ه الموافق 31/5/2006 وبحضور جمع غفير من نساء كربلاء المقدسة من مختلف الشرائح وعضوات من المجالس المحلية والأحياء ومجلس المحافظة. افتتحت السيدة (أم حسين السعدي) مديرة حوزة كربلاء النسوية الجلسة بحديث عن بضعة الرسول المختار (ص) وأم السبطين ومكانتها العظيمة في السموات والارضين باعتبارها نموذجا صادقا للمرأة المسلمة تضمنتها دعوة كي تكون الصديقة (ع) قدوة لنا جميعا كمسلمات. تلتها السيدة (زينب صاحب) عضو مجلس ادارة جمعية المودة والازدهار ورئيسة تحرير مجلة (بشرى) والتي تناولت الحديث عن المرأة المؤمنة خلال أربعة محاور كونها زوجة ومربية ورائدة في المجتمع، وكيفية تجاوز الحالات السلبية الدخيلة ذات الفعل الهدام لأخلاقيات الجيل الناشيء. وأكدت السيدة (أم محسن) زينب صاحب بأنه لا بد للمجتمع إذا أراد أن تحل مشاكله العديدة الاجتماعية، والتربوية، والأسرية و... التي يعاني منه ليصل الى السعادة الأسرية والنجاح في الحياة الاجتماعية لابد من أن يستقي القيم والمثل من المنبع الصحيح لها والحل يكمن في القراءة العميقة الصادقة لكلمات وأفكار وحياة سيدة نساء العالمين (ع) التي تكون مقدمة للتطبيق العملي في المجتمع. فاحدى المشكلات الاجتماعية الموجودة هي ارتفاع سن الزواج وغلاء المهور والذي يكون سببا في ظهور ظاهرة العنوسة بغض النظر عن الأسباب الأخرى ففي آخر الاحصاءات هناك 15 مليون عانس في الدول العربية. والحل يكمن في استبدال ذلك بمعيار جديد وهو اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه والبساطة في الزواج كما يذكر ذلك في حياة الزهراء (ع). وأنهت السيدة زينب صاحب ورقتها بالتوصيات التالية: 1- التمييز بين القيم الصحيحة والقيم المزيفة أو الدخيلة. 2- تأصيل القيم الاسلامية في المجتمع. 3- تعريف الزهراء للعالم أجمع وبالأخص الجيل الجديد. اما د. اقبال كمونة عضو مجلس محافظة كربلاء فقد قدمت لمحة عن وضع المرأة عبر المراحل التاريخية باعتبارها نصف المجتمع وإذا صلحت صلح المجتمع وإذا فسدت فسد المجتمع إلى أن ظهر الاسلام وكرم المرأة في نصوص الكتاب الكريم وفي الحديث الشريف وأزال النظرة الدونية التي كانت تعامل بها المرأة في العهود التي سبقت الاسلام. كما استشهدت د. كمونة بمثلنا الأعلى البتول سيدة نساء العالمين والتي تركت أثرا في النفوس منذ بدء الاسلام وإلى يومنا هذا، فهي الصورة المشرقة للمرأة في الاسلام حيث كانت تجاهد للتوفيق بين دورها كأم ومربية واعية وزوجة صالحة وقائدة اجتماعية في خطبها ولقاءاتها مع نساء عصرها. أما الآنسة (بثينة الخفاجي) نائبة رئيس تحرير مجلة بشرى فقد تولت الورقة الثالثة فكانت تعريف كتاب (من فقه الزهراء (ع) للمجدد الثاني الامام الشيرازي (قده) وتناولت بنظرة سريعة مقام وقدر الزهراء (ع) وفضل كلماتها في البعد الفقهي والأمور التي جعلت منها حجة يستنبط منها أدلة وأحكام في مسائل كثيرة. هذا وأطلقت دعوة في الندوة لجميع علمائنا الأفاضل للاستفادة من فقه الزهراء (ع)، وإجلال قدرها وتشجيع الحاضرات من النساء على مطالعة هذا الكتاب القيم للوقوف على فضل الصديقة (ع) واستلهام الصواب من مواقفها وكلماتها العظيمة. وتخللت الندوة مداخلات بناءة شاركت فيها الحاضرات حول سبل التربية الصحيحة وفق منهج (الزهراء) (ع) كسلاح ضد الغزو الموجه علينا كمجتمع اسلامي ومسؤليتنا في مواجهة الاعلام الاخر والاستدلال بدرر كلمات الزهراء (ع) في تربية ابنائنا ومخاطبة تفكيرهم وايجاد السبل والوسائل لانقاذ الجيل الجديد من السقوط في حبائل الاعلام المخادع والموجه ببريق يهددنا بفقدانهم. وكما اقترحن الحاضرات في المداخلات بالاقتراحات التالية: 1- تدريس خطبة الزهراء (ع) كمنهج في الدورات الصيفية والمدارس. 2- استخدام التكنولوجية الحديثة في اراءة كل مايتعلق بأهل البيت (ع) والسيدة الزهراء (ع) للجيل الجديد. الاتحاد العام للأدباء والكتاب يحتفي بالناقد والمترجم (حسن ناظم) احتفى الاتحاد العام للأدباء والكتاب على قاعته بالناقد والمترجم (حسن ناظم) المقيم باستراليا، وقد حضر الاحتفالية جمع غفير من أصدقائه ومن المهتمين بالثقافة العراقية.. وقد قدم المحتفى به الأستاذ ناظم عودة متحدثا عن مشروع حسن ناظم النقدي في مجال النقد الحديث ومشروعه الترجمي بالاشتراك مع الأستاذ علي حاكم المقيم بالدنمارك.. واشر لأهمية مشروع حسن ناظم في مجال النقد بأنه على الرغم من اهتمامه بالمناهج الحديثة إلا انه حاول أن يلامس الإنساني وخاصة في دراسته عن السياب حيث يحضر الشاعر (السياب) بتداعيات حياته في النص، كما اشر لمشروعه الترجمي المشترك حيث كانت اختياراته موفقة لما ترجم وسد بعض الفراغ في المكتبة العربية فيما ترجمه بدءا من (6) محاضرات في الصوت والمعنى والاتجاهات الحديثة في علم اللغة لياكوبسون إلى نقد استجابة القارئ لهوبكنز إلى نصيات لسلفرمان فضلا عن ترجمة غادمير في (بداية الفلسفة)، و (منهج وحقيقة). وتحدث حسن ناظم عن مشروعه النقدي ورحلته مغتربا بين ليبيا وعمان ثم استراليا حيث يقيم حاليا، وهو في كل هذه الانتقالات كانت عينه على الثقافة العراقية، عين راصدة لها ومتابعة لتحولاتها متحدثا عن تأشيراته خاصة ملاحظاته عن جيل الثمانينات الذي عاش الحرب لكنه كان متعاليا على الواقعة الإنسانية حيث الحرب تطحن الإنسان ثم كيف رصن ذلك في دراستين أشرت للإنساني هما (انسنة الشعر) و (النص والحياة) ثم تحدث بعض الحضور عن الناقد حسن ناظم ومنهم الدكتور حيدر سعيد والدكتور محمد حسين آل ياسين والشاعر رعد كريم عزيز، والكاتب علي الفواز، والكاتب خضير ميري. وحسن ناظم باحث وناقد ومترجم ولد بالكوفة نصف عائلته في المقابر الجماعية غادر العراق منذ 1996 وللان هو مغترب له أربعة كتب هي رسالته في الماجستير مفاهيم الشعرية طبعت في المركز الثقافي العربي في بيروت 1999 وطبعة ثانية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت- عمان، وأطروحته في الدكتوراه البنى الأسلوبية في شعر السياب وطبعت في المركز الثقافي العربي 2002، وأنسنة الشعر، وهي دراسة عن فوزي كريم وصدرت أيضا عن المركز الثقافي العربي 2006، والنص والحياة في جدل النظرية النقدية والفلسفة، أما ترجماته التي ناهزت العشرة فكلها بالاشتراك مع الأستاذ علي حاكم.
مناقشة رسالة ماجستير حول التصورات المنطقية في الفنون التشكيلية جرت في يوم الأحد المصادف 11/6/2006 على قاعة الدراسات العليا في كلية الفنون الجميلة- جامعة بغداد، مناقشة الطالب احمد جمعة زبون في بحثه الموسوم (التصورات المنطقية في الفنون التشكيلية- النحت العراقي المعاصر أنموذجا-) وهي بأشراف الأستاذ الدكتور ناصر عبد الواحد الشاوي، وكان رئيس جلسة المناقشة الأستاذ الدكتور جبار العبيدي وعضوية كل من الأستاذ المساعد الدكتور علي عبد الهادي والأستاذ المساعد الدكتور هادي مشهدي. كما وقد حضرها عدد من الباحثين والمختصين مثل د. محمد الكناني، و د.علاء الحمداني وقد نالت الدراسة استحسان الحضور، كما وقد تميز الباحث بقدرة عالية في الدفاع عن فقرات دراسته التي هدفت إلى تكوين منهج نقدي لقراءة و تحليل الأعمال الفنية، والدراسة بهذا المنحى قد أسست منهجا نقديا يرتكز على التصورات المنطقية من علم المنطق الصوري، وقد منحت الرسالة درجة (الامتياز). استطلاع عالمي لآراء المسلمين والغربيين حول التطرف والصدام يظهر نتائج متباينة أعربت أغلبية لا يستهان بها من الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين عن آراء إيجابية بالمسلمين رغم استمرار وجود اختلافات حقيقية بين الجاليات المسلمة وغير المسلمة. وقد وردت بيانات المعلومات هذه في استطلاع عالمي للرأي شمل 15 بلداً وأصدر نتائجه في 22 حزيران/يونيو الحالي مشروع مؤسسة بيو للمواقف العالمية، الذي وصف النتائج الإجمالية بأنها (أكثر تنوعاً منها سلبية على الدوام.) وكشف الاستطلاع عن تقلص الثقة بأسامة بن لادن بين الشعوب المسلمة. وكان هذا الاتجاه أكثر وضوحاً في الأردن. وقد تقلصت الثقة بزعيم القاعدة من 60 بالمئة قبل عام إلى 24 بالمئة فقط الآن. كما أعربت الأغلبية في تركيا ومصر وإندونيسيا إما عن (قدر ضئيل) من الثقة أو (لا ثقة على الإطلاق) ببن لادن. أما المشاركون في باكستان ونيجيريا، حيث أعرب المسلمون باستمرار عن آراء أكثر تطرفاً من آراء المسلمين في الدول الأخرى، فقد دعمت أغلبية نسبية منهم أو أكثريتهم بن لادن. وقد تقلصت نسبة المسلمين الذين أجابوا بأنه يمكن تبرير التفجيرات الانتحارية أو أعمال العنف الأخرى ضد أهداف مدنية في بعض الحالات في كل من الأردن وباكستان وإندونيسيا، ولكنها شهدت زيادة طفيفة في تركيا. ورغم ذلك، تسامح حوالى ثلاثة من كل عشرة مسلمين أردنيين ومصريين بشأن التفجيرات الانتحارية، كما تسامح بشأنها واحد من كل سبعة من المسلمين الأتراك والفرنسيين والإسبان والبريطانيين والباكستانيين. وأعربت الأغلبية في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا، ولكن ليس في ألمانيا ولا في إسبانيا، عن رأي إيجابي في المسلمين. في حين أعربت الأغلبية في إندونيسيا والأردن، ولكن ليس في مصر وباكستان وتركيا، عن رأي إيجابي في المسيحيين. وأعربت الأغلبية الساحقة أو أغلبية شبه إجماعية في كل بلد مسلم أجري الاستطلاع فيه عن آراء سلبية باليهود. ووصلت النسبة في الأردن إلى 99 بالمئة، وفي مصر إلى 98 بالمئة، وفي باكستان إلى 94 بالمئة. وتطوع 28 بالمئة من الأردنيين و22 بالمئة من المصريين بالقول إن (اليهود) هم السبب في العلاقات السيئة بين المسلمين والغرب، رغم أن السؤال لم يأت على ذكر اليهود.
المشهد العراقي بعد الزرقاوي وهل ستتغير قواعد اللعبة.. شكل مقتل ابو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين واحد ابرز زعماء الارهاب، نصرا ولو رمزيا لحكومة نوري المالكي التي تستعد لشن حرب بلا هوادة على المتمردين، لكن المحللين يعتبرون ان مقتله لن ينهي العنف. ولكن كيف سيكون المشهد العراقي بعد الزرقاوي وهل ستتغير قواعد اللعبة وهل سينتهي الارهاب ام تبدأ مرحلة جديدة..؟ يرى جوناثان ستيل الذي كتب في الغارديان تحت عنوان مات الزرقاوي لكن الطريق غير واضح بعد، ان قتل ابومصعب الزرقاوي، الذي نصب نفسه زعيما للقاعدة في بلاد النهرين، اثار شعورا بالارتياح لدى الكثيرين من العراقيين الذين كانوا يرون فيه مجرد مهندس لحملة إرهابية تستهدف اثارة حرب اهلية في ظل حالة الفوضى القائمة في البلاد. ويبدو ان هذه النظرة كانت صحيحة، فباعتباره اصوليا سنيا، كان الزرقاوي يعتقد ان الشيعة مسلمين غير حقيقيين، وهذا ما جعله يستهدف مع مجموعته اماكنهم المقدسة اولا ثم بدأ شن الهجمات عليهم واختطافهم من اماكن عملهم بعد ذلك. ويضيف: ان الزرقاوي وغيره من الجهاديين الاجانب كانوا اقلية دائما داخل المقاومة العراقية اذ لم يتجاوز عددهم ابدا ما نسبته 10% من المقاتلين والمتمردين المشتبه بهم الذين قتلهم او احتجزهم الجيش العراقي او قوات الاحتلال. ويختم كلامه بالقول: ان موت الزرقاوي الذي استخدم القتل لاثارة حرب طائفية، يعزز هذه الفرصة الآن، فهل تتحمل الحكومة بعد ان اكتملت اخيرا مسؤولياتها في التصدي بصدق لكل اولئك الذين يريدون استمرار دورة العنف في العراق؟ الرد على هذا السؤال سيأتي مع الايام القليلة المقبلة. ويرى الاختصاصي الفرنسي في الحركات الاسلامية دومينيك توما: سيكون لمقتله وطأة رمزية بالنسبة للامريكيين الذين سيتمكنون من اعلان انتصارهم، لكن الزرقاوي لم يكن يحظى بامتدادات دولية واسعة بما فيه الكفاية حتى يحدث (غيابه) تغييرا كبيرا. واضاف توما صاحب كتاب حول الحركة الجهادية بعنوان (لندنستان، صوت الجهاد): لا تنسوا انه لم يكن حتى داعية، ولم يكن لديه بالتالي اي تأثير ديني، لم يكن سوى زعيم حرب.انها بالتاكيد هزيمة للتطرف الاسلامي، لكن طالما ان هناك العراق وأراضي اخرى، وافكر هنا في فلسطين ولا شك ايضا الصومال ودارفور قريبا، سيكون في وسع القاعدة ان تعاود انتشارها. وان كان بعض المراقبين تحدثوا عن (شبكات الزرقاوي) في الخارج وامتدادها حتى الغرب، الا انه تبين اثر تفكيك العديد من الشبكات ان الامر يقتصر على اتصالات جرت بين افراد بهدف نقل عناصر واسلحة واموال الى العراق. وقال ماغنوس رانستورب اختصاصي الارهاب في كلية الدفاع الوطنية السويدية ان: مقتل الزرقاوي مهم على الصعيد المحلي في العراق لانه قد يساهم في القضاء على العنف المذهبي بين الشيعة والسنة، كما قد يحد من الدعم لحركة التمرد، لكن على صعيد اكثر شمولية، لا اعتقد انه سيحدث فرقا كبيرا. واضاف: من المرجح ان يحل محله شخص اخر في العراق، لكن هذا لن يكون له اي تأثير في العنف على صعيد العالم. ودعا الخبير الاوروبي في مكافحة الإرهاب فالتير بوشيه الى عدم المبالغة في عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي. وقال بوشيه الذي يعمل في معهد الاتحاد الأوروبي في باريس للدراسات الأمنية في حديث نشرته وكالة الصحافة النمساوية: ان مصرع الزرقاوي لا يمثل نجاحا كبيرا في الحرب ضد الارهاب اذ لايتوقع ان يتلاشى تأثير أتباعه على الساحة الدولية بسبب رحيله. وأضاف: ان بذور ايديولوجية تنظيم القاعدة بدأت تنضج الآن وقد يصبح من السهل بعد موت الزرقاوي مواصلة تسلل عناصر القاعدة وانضمامهم إلى خلايا المقاومة في العراق. وقال ان الزرقاوي أثبت أنه قائد مفكر ومتطرف في الوقت نفسه وله قدرة على التأثير والقيادة الأمر الذي دفع إلى ظهوره كنائب لزعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. ويرى خبير امني ان هناك اكثر من 100 جماعة، تدعي على مواقع الانترنت وابرزها (الحسبة) بكونها تعمل في العراق، منها على الاقل 14 جماعة سلفية عربية واكثر من 80 جماعة عراقية بمختلف الاتجاهات الفكرية منها لواء البراء، وفيلق عمر، ولكن التحليلات الموضوعية تشير الى وجود 50 الف مسلح في بيئة حاضنة تصل الى 60 الف رجل توفر المعدات اللوجستية لعمل 1500 انتحاري يتواجدون بشكل شبه دائم في العراق وكتب كريستوفر البريتون في الـ تايم تحت عنوان: هل يغير موت الزرقاوي قواعد اللعبة في العراق؟ قائلا: هناك تقارير اولية تشير الى ان عناصر محلية هي التي أرشدت قوات الامن الى مخبئه. والآن، لا يتردد الساسة السنة بعد موت الزرقاوي في الاعراب عن اعتقادهم بأن الوقت قد حان لإنهاء العنف الطائفي ووقف اعمال الميليشيات الشيعية، التي تشارك في عمليات القتل هي الأخرى. ويتساءل: وماذا بعد؟ تشير كل الاحتمالات الى ان انصار الزرقاوي سينفذون حملة عنف جديدة انتقاما لموت زعيمهم ولتأكيد قدرتهم على الاستمرار في العمليات، لكن اذا كان مقتل الزرقاوي دليلا على استعداد السنة لدخول العملية السياسية، يتعين إذاً ان نشهد تراجعا في أعمال العنف خلال الاسابيع المقبلة. يرى أنتوني كوردسمان، كبير المحللين المتخصصين بشؤون الشرق الاوسط في معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية، بأنه: على الرغم من ان موت الزرقاوي انتصار سياسي ودعائي واضح للحكومتين العراقية والامريكية الا ان اهميته تعتمد على شيئين على المدى الطويل: قابلية التمرد على الاستمرار في العراق، وكيف يمكن للحكومة العراقية الجديدة ان تتخذ بعد موت الزرقاوي الاجراءات اللازمة لبناء اجماع وطني يهزم التمرد ويقضي على كل مظاهر العنف في البلاد. |
||||
|