كيـــف الـــرحيل وكيف الفـــراق
وكـــيف الـــوداع وكيف الغيـاب
أتـــرحلُ عنّـــا لتبـــقى القـــلـوب
وكـــيـــف نـــودّعُ حــــــراً أبـــيْ
وإني بـــذكـــر محـــب الحسيــن
فخـــابَ عـــدوك يا بـــن النـــبي
فـــآهٍ عـــليك سليـــلَ الــحســـين
وحتـــى الجبـــال وحتى السهول
وحـــتى الحقـــول وكل الـنخيـــل
وأرض الطفـــوف نعـــتـك بـــآهٍ
بكـــتك العـــيون وكــل القــلوب |
|
وكـــيف الـــترابُ يضُمُ الحبـيـبْ
وكـــيف أراك تـــموت غـــريـبْ
تـــئنُ ويـــبكي عـــليك اللـــبيبْ
إلـــيه الـــمـــنام بليـــلٍ يطــــيبْ
ســـألهو وأشـــدو بقـــلبٍ كئيـبْ
وفـــاز محـــبك فـــوزاً عجـــيبْ
فسهـــم فـــراقك قـــلبي يصيـبْ
لفقـــدك تبـــكى وشمس المغيبْ
وحـتى الطيورُ اعتراها الوجيبْ
وقـــلبٍ سقـــيمٍ ودمـــعٍ سكـيـبْ
إليـــك تهـــيم هـــياماً رهـــيــبْ |