ردك على هذا الموضوع

هو ذا الحسيني

 

آثـــرت نهــــج الأكرمـــين تشرفــا

آثـرتـــــه وعـيـــاً وفـكــــراً ثاقـبـــاً

نهـــج تميــــز بالــتقــــدم والعــــلا

فــــدع  الذين من الجهـــالة رُكِّبوا

لـــولا الــتردد في النفوس لواكبوا

لـــولا المصـــالح لم يعيشوا رُسَّفاً

إن النفـــوس إذا تســـامى قدرهـــا

ويكـــون مرساهـــا بعاقبة الـــتقى

آثـــرتُ نهـــج الأكـــرمين تشـــرفا

ســـار الألى مستـــأسدين عــزيمة

يا شـــرعة الحق- الجمال بشطرك

فيـــكِ ضمــان المبتغـــين سـعــادة

يــــكـفـيـــك أن الله جـــل جـــلالـــه

أولاكِ أهـــل البيـــت أشـرف منزل

وعـــلى هـداكِ المصلحون تنوروا

كـــأبي الفضــائل والسيادة والتقى

هـــو ذا الحسينيُّ البعـيـــد بشوطه

في خـــط مولانا الحسيــن شعــاره

لم يـــأل جهـــداً في سبيل عـقـــيدة

عـــاش اليقيـــن بظـــل آل مـحمــد

أبـــدى مـــواقـــفه بـــخـــيـر إرادة

فعـــلى هـــداه أخـــلف العَـلَمَ الذي

فعليـــك مـــا وضح النهار وغـــرّد

 

فسلكت ما يميله لي فـرض الوفا

وعـــقيدةً ملـــؤ العقـــول تـــلطــفا

وهـــداه هـــدي لو أسيـــر تطــرفا

فـــرأوا بزعـمهم التطـرف زخرفا

ما عاهدوا من دون غاشية الجفا

بيــد التخبـــط يـبـتغـــون تــزلفـــا

ضـــحَّت وإن جـار الزمـان تعسفا

أمنـــا وعـــزاً في الحـــياة ومألفا

وطفـقـت أسعى في هواها مسرفا

ولحـــفظ هذا الشرع كانوا شغـفـا

فعـــكفت استـــهدي مـداك تلهـــفا

ولـــذا أتـــاك القـــلب شوقاً أهـيفا

مـــولاكِ لا المتـــلبديــن تـــجدفـــا

وبصفـــوك كــانوا عناوين الصفـا

فغـــدوا نجوماً في الضياء بلا جفا

فـرع الحسين سليل آل المصطفى

وبطـــيب مـــراه الجميـــل تـلطــفا

ولـــواؤه بالتـــضحيات مــرفرفـــا

ضـــحّى لهـــا الأبرار عمراً عكّفا

عـــيش الكرام وليس ذلك في خفا

والـــحر حـــر لـــو يُجســـدُ موقفا

في الحـــق صـــادق سيـرة وتعففا

الأطـــيار نهـــديك الســـلام تشرفا

الشيخ عبد الستار الكاظمي

 

الصفحة الرئيسية

الأعــداد السابقــة

العــدد 69

إتصــلوا بـنـــا