صحف ثلاث

د. أسعد علي

بسم الله ذي الفضل العظيم

والصلوات على محمد وآله.

والسلام عليكم أهل الفضل، الملتقين تعظيماً وإجلالاً للعلم والعلماء بشخص (سلطان المؤلفين) الذي ضرب الرقم القياسي بعدد آثاره الجليلة، التي بلغت الفا ومائة وستين مؤلفاً حتى تاريخ 22- 4- 2000م – 17-1-1421هـ.

سلطان المؤلفين، المجتهد في الجوهرية، الآية الكبرى، السيد محمد الحسيني الشيرازي يمثل جوهري العلم ونبلاء العلماء. وموسوعته الفقهية مائة وخمسون مجلداً، منها أربعة في الصوم، هي الرابع والثلاثون إلى السابع والثلاثين.

أربعتها ألفت في كربلاء، وصفحاتها ألف وستمائة وستون.

وسرها في تسميتها. لماذا هي في الصوم وليست في الصيام؟.

لقد شرح الفقيه: تفاصيل أحكام الصيام ليحقق للصوم السلام..!؟.

مرة واحدة ورد الصوم وصفا لصمت العذراء، تأهباً لتلقي قول الحق عيسى بن مريم.. 19-26 وتكراراً ورد الصيام وصفاً لإمساك الصائمين عن الطعام، في مختلف حق الأنام: 2-183 + 33-35.

وتفاصيل تخريجات ابن شيراز الجديد المجدد تشييع نسمات طيوب أرواح آيات الفقه السبّوحي، تلويحاً وتصريحاً، ليكون الحال حراً رغم حدود المقال.. فيه الصوم، يفصل ويفصل كأمم الكائنات المسبحة...

لكن لسان حاله الروحي، يرنم بالصوم الصامت المشع آية الإسراء المريمية 17-44. (تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليماً غفوراً).. رحم الله سلطان المؤلفين، على عدد هؤلاء المسبّحين، وزاد في كرامات أهل الفضل رب العالمين.

وهل يعرف الفضل ويكرم أهله مثل من يفقهون.. والسلام على أسرة الفضل وأبد الآبدين.

في أيام العيد: جعلنا مجلس آدم معرضاً لذكريات مؤلفات صديقنا.. وأحسن الله إلى الأوفياء الأنقياء، الذين عبّروا عن روح التعظيم والإجلال للعلم الجوهري.. وقرأوا الفواتح لروح المجتهد الأبر، السيد محمد الشيرازي. ولإخوته وأنجاله ومريديه الشرفاء، مشاركاتنا الروحية، فهم كذلك رموز الجوهري، على معمورتنا الآدمية.. بذي الفضل والحسنى الوجود يسبح ومن فقه التشريع وفق أصوله يميز قول الحق.. والنذر يفصح.. وألتمس الدعاء لأفقر الفقراء والقراء.