النبأ

 

♦ شعاع من نور فاطمة (ع) ج2

♦ آية الله السيد مرتضى الشيرازي

♦ هيئة خدام المهدي (عج)/ الكويت/ ط3/ ‏2001‏-‏9‏

ينطلق المؤلف من تساؤل مفاده: هل يمكن أن تفطم فاطمة الزهراء (ع) كافة محبيها من دخول النار؟ وفقاً للحديث الشريف: (إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله عز وجل، فطمها وفطم من أحبها من النار).

وعن هذا التساؤل الكبير تتفرع أسئلة عديدة: هل محبة آل الرسول(ع) بما هي محبة، مجردة عن العمل، تمتلك قيمة ذاتية؟ وهل الأصالة للعمل أم للمحبة؟ للجوارح أم للجوانح؟ للاعتقاد أم للانقياد؟ هل للمحبة الموضوعية، أم أنها متمحضة للطريقية؟ وهل أننا نعبد طريق المعاصي للجماهير ونشجعهم عليها، ونجرئهم على الباري جل وعلا عندما نقرأ لهم تلك الروايات ونصرح لهم بكل ذلك! وهل صحيح أن عبداً لو أدى جميع الفروض والواجبات وتجنب كافة المعاصي وعبد الله ليلاً ونهاراً، ما نفعه ذلك يوم الحشر إلا بمحبة علي وفاطمة وذريتهما(ع)؟ وأخيراً ما هي فلسفة تلك الروايات؟ وماذا تعني؟ والى مَ ترمي؟ وهل يجوز للمحب لآل الرسول أن يرتكب المعاصي ويجترح السيئات اعتماداً على المحبة، متعللاً بتلك الروايات الشريفة؟.

هذا ما يجيب عنه المؤلف على مدار 152 صفحة من القطع الوسط مستعيناً بالأدلة من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة.

 

♦ المرايا المقعرة (نحو نظرية نقدية عربية)

♦ د. عبد العزيز حمودة

♦ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب/ الكويت/ ط1/ 2001

يعيش العقل العربي منذ القرن التاسع عشر، ما يمكن أن نسميه (ثقافة الشرخ)، والشرخ هنا هو التوتر المستمر بين الجذور الثقافية العربية والثقافات الغربية التي اتجه إليها المثقف العربي بعد عصر التراجع والانحطاط، وقد ازداد الشرخ اتساعاً مع بداية القرن العشرين، ثم اصبح خطراً يهدد الهوية الثقافية مع التحول الحداثي في نهايته، حينما استغل البعض الرغبة العارمة في (تحديث) العقل العربي في أعقاب هزيمة 1967 لينقلوا عن الحداثة الغربية في انبهار أعماهم عن الاختلاف والخطر بل إن البعض ذهبوا، في تحمسهم على التقليدي والمألوف، وهو جوهر الحداثة، لا إلى الدعوة إلى قطيعة معرفية مع التراث العربي فقط، بل إلى التقليل من شأنه..

وهكذا جاءت إلى الوجود ثنائية (الانبهار) بمنجزات العقل الغربي و(احتقار) منجزات العقل العربي، كأنهم وضعوا التراث العربي أمام (مرايا مقعرة) صغرت من حجمه وقللت من شأنه.

وتحاول الدراسة الحالية رد الاعتبار للبلاغة العربية بوضعها أمام (مرايا عادية) تعكس الحجم الحقيقي لإنجازات العقل العربي دون مبالغة جوفاء أو تحقير مجحف، وتخلص الدراسة عن طريق قراءة جديدة للتراث البلاغي العربي، قراءة لا تهدف إلى تأسيس شرعية الحاضر الحداثي، كما فعل البعض، بل شرعية التراث ذاته، تخلص إلى أن البلاغة العربية قدمت نظرية لغوية ونظرية أدبية تشهدان بعبقرية العقل العربي، ثم إنهما، لو لم يمارس الحداثيون شعار القطيعة مع التراث، كان من الممكن تطويرهما إلى مدرستين لا تقلان تكاملاً ونضجاً عن المدارس اللغوية والأدبية الغربية، التي انبهر بها البعض طوال القرن العشرين.

إن القراءة الحالية تثبت أنه لا تكاد توجد قضية لغوية أو أدبية حديثة أو معاصرة لم تتوقف عندها البلاغة العربية في عصرها الذهبي، وبصورة مثيرة للإعجاب..

احتوى الكتاب على تمهيد وأربعة فصول توزعت على مدار 512 صفحة من القطع الوسط.

 

♦ التحول الثقافي، كتابات مختارة في ما بعد الحداثة..

♦ فردريك جيمسون/ ترجمة محمد الجندي

♦ أكاديمية الفنون/ المجلس الأعلى للآثار- مصر ط1/ 2000

من المعروف أن حركة ما بعد الحداثة أثارت كثيراً من الجدل بين ابرز الفلاسفة المعاصرين، ولعل الفيلسوف الفرنسي (ليونار) هو الذي أذاع مبادئها أو توجهاتها في كتابه الشهير (الظرف ما بعد الحداثي) حيث قدم نقداً عنيفاً لمشروع الحداثة الغربي، غير أن الفيلسوف الألماني المعروف (هابرماس) وريث المدرسة النقدية في علم الاجتماع، قدم أطروحة مضادة لأطروحة ليونار في مقالة كلاسيكية، عنوانها (مشروع الحداثة لم يكتمل بعد) ذهب فيها إلى - عكس ما تزعمه حركة ما بعد الحداثة- إن الحداثة نفسها لم يكتمل مشروعها بعد.

وجاء الدور على عالم الاجتماع الإنكليزي (انتوني جيد نجز) لكي يقف موقفاً وسطاً وذلك في كتابه (نتائج الحداثة) واعتبر فيها المرحلة الراهنة تعبيراً عن الحداثة في مرحلتها العليا.

أما (فردريك جيمسون) مؤلف الكتاب، وهو أشهر ناقد أدبي وثقافي معاصر، فقد قدم إسهاماً بارزاً في دراسة حركة ما بعد الحداثة في كتابه الشهير (ما بعد الحداثة باعتبارها منطق الرأسمالية الراهنة)، ولا شك أن النقد العنيف الذي وجهه جيمسون إلى حركة ما بعد الحداثة، يعد من أبرز المحاولات النقدية المعاصرة التي حاولت من خلال تطبيق حاذق لمنهج الاقتصاد السياسي والتحليل الثقافي في نفس الوقت، إعطاء الوصف الحقيقي لحركة ما بعد الحداثة، من خلال ربطها ربطاً وثيقاً بالرأسمالية المعاصرة.

 

♦ منهاج الحداثة لنهج البلاغة ج1

♦ الشيخ عبد العزيز عبد الله الحبيب

هذا الكتاب جهد متواضع أمام شموخ الكلمة التي تتوهج لمعاناً كلما تعاقب الزمان وتجدد بالرغم من كونها صدرت منذ غابر السنين، فما هي الاشقشقة خرجت من صدر شخصية عظيمة لم يتسن للعالم الحديث حتى الآن اكتشاف سر عظمة هذه الشخصية العملاقة، كيف لا وهو القائل (نحن أمراء الكلام، وفينا نشبت عروقه، وعلينا تهدلت غصونه)، في الوقت الذي كان السيف والكلمة أصعب ما عندنا وأشدهما ثقلاً على النفس، كانت أبسط ما عنده وأطوعهما على الإطلاق، ففي الوقت الذي كان سيفه يتراقص بين يديه حتى إذا حمي الوطيس عرف مكانه في الزاوية التي تتطاير فيها رؤوس القوم، مثلما تتفجر الفصاحة حكماً من بين شفتيه وهو على المنبر من فوق رؤوس القوم فهو بحق أمير السيف والكلمة.

ولما كانت الحداثة والتجديد في كل مناحي الحياة هي أبرز صرخات العولمة وتحدياتها بالنسبة إلينا في الألفية الثالثة، كان تجديد النصوص التاريخية وتحديثها في ثوب متجدد دون المساس بالنصوص وأصولها هي من أبرز تحديات الاجتهاد في الفكر الإسلامي الهادف لمواءمتها والعصر الحديث.

من هنا.. فإن هذا الكتاب ما هو إلا محاولة متواضعة للارتقاء نحو ثريا كلمات أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب(ع).

 

♦ الدولة الفاطمية في مصر.. تفسير جديد

♦ الدكتور أيمن فؤاد سيد

كتاب جديد يقدم قراءة مختلفة لتاريخ الدولة الفاطمية، ويعتبرها نموذجاً للدولة الديمقراطية في التاريخ الإسلامي.

يقدم كتاب (الدولة الفاطمية في مصر.. تفسير جديد)، والذي صدر مؤخراً في القاهرة قراءة جديدة لتاريخ الفاطميين حسبما يرى مؤلفه.

ويطمح مؤلفه الدكتور ايمن فؤاد سيد إلى كتابة تاريخ جديد للدولة الفاطمية في مصر اعتماداً على المصادر الجديدة وإعادة قراءة المصادر التقليدية، ويرى الدكتور سيد أن الدولة الفاطمية: (تعد نموذجاً للدولة الديمقراطية في التاريخ الإسلامي، وقامت على أساس ادعاء إيصال نسب أصحابها إلى النبي (ص) عن طريق السيدة فاطمة والإمام علي(ع)).

ويتناول الكتاب، الذي يقع في مجلد ضخم من 800 صفحة، مصادر التاريخ الفاطمي والوضع الراهن للدراسات الفاطمية والإسماعيلية المبكرة حتى إعلان قيام الخلافة في أفريقيا.

ويتضمن الكتاب التاريخ السياسي للدولة الفاطمية منذ قيامها في أفريقيا سنة 279 هجرية- 909 ميلادية وحتى سقوطها في مصر سنة 567 هجرية -1171 ميلادية، مع التركيز بشكل أساسي على الفترة المصرية في هذا التاريخ.

وقدم الكتاب تحليلاً لأطوار التاريخ الفاطمي وتوضيحاً للخطوط العريضة والظواهر الرئيسية لتاريخ الدولة الفاطمية وشرحاً للاستراتيجية التي كانت تحكم سياسة الفاطميين والأهداف التي كانوا يتطلعون إليها ومدى نجاحهم أو فشلهم في تحقيقها.

ووفقاً لرأي الكاتب فإن: (الدولة الفاطمية نموذج منفرد في التاريخ الإسلامي لم يتكرر على الإطلاق، فقد كانت دولة ذات طابع ديني فلسفي وحضاري متميز، وأرادت بسط نفوذها على كل العالم الإسلامي المعاصر.

وجاء فتحهم لمصر سنة 358 هجرية- 969 ميلادية ممثلاً للمرحلة قبل الأخيرة في سبيل تحقيق هدفهم البعيد وهو أن يحتلوا موقع الخلافة العباسية كحكام وحيدين للعالم الإسلامي).

غير أن آمال الفاطميين، طبقاً للدكتور أيمن فؤاد سيد: (تحطمت في الشام التي كانت ستستخدم كنقطة انطلاق في الهجوم النهائي الذي كان سيحمل جيوش الفاطميين إلى بغداد لتضع نهاية لحكم البويهيين والخلافة العباسية).

وأشار إلى أن الفاطميين استغرقوا في: (إخضاعهم لسوريا الشمالية وقتاً طويلاً، ولم تخلص لهم أبداً وقبلوا في النهاية أن يتقاسموا نفوذهم في الشام مع البيزنطيين، وهم الشريك التجاري الأهم لهم، بينما كانت بغداد التي استولى عليها السلاجقة نحو أواسط القرن الخامس الهجري -الحادي عشر الميلادي تتولى حركة نشطة للجهاد الإسلامي).

وتابع الكتاب (لم تكن مدينة القاهرة التي أسسها الفاطميون في مصر عاصمة خلافتهم فحسب بل كانت مسرحاً لجميع الأعمال الدينية التي كان يقوم بها الخليفة الفاطمي باعتباره إمام الطائفة الإسماعيلية.

كذلك فإن القصر الفاطمي مقر إقامة الإمام الفاطمي وبلاطه لم يكن فقط مركز الإدارة والطقوس الاحتفالية الفاطمية، وإنما كان على عكس أي قصر حاكم آخر في العالم الإسلامي مسرح الطقوس الدينية الأكثر قداسة، وبالتالي كان مركز النشاط الروحي للمدينة.

وسواء اتفق القارئ أو اختلف مع الرؤية التي يطرحها الكتاب، فإن الأمر الذي لا شك فيه أن حقبة الدولة الفاطمية تستحق المزيد من البحث والتحليل لا سيما وأن آثارها الفكرية والحضارية على العالم الإسلامي بالغة الاتساع والتنوع.