العدد62

ســــــفين نــــــوح ولا منجــــى لمختصـم
يبغيــــــه ذو ظمـــــأ للـــــري كـــــــالبهـم
فـــــوق النبـــــوة تعيـــــي معجــز الكلــم
غيــــــر الألوهـــــة تعطــــي نسبــة القدم
كـالأســــد بــــالعزم أو كـــــالبحر بـالكرم
تصـــــوروا أنهـــــا مـــن أبعـــد الهــــمم
بعــــــض الطريـــــق بوصف فيك محترم
هـــــــو الرســـــول نبــــي العرب والعجم
حــــــارت وحـــــارت بقــــدر السيد العلم
فـي النـــفس ضاءت كضوء النار بالفحم
معنـــــاه تفتـــــك فيـــــه عضــــة النـــدم
فكــــــــل مبنــــــى لغيـــــر الله ينهــــــدم
مـــــــن دون بحــــــث وفيه غير منسجم
ليســـــت تنــال من الرهبـان والعمم(1)
تنــــــأى عن الفكـــــر بل واللـوح والقلم
فـــي الخلــــق وهو مقــــام غير منصرم
مـــــن كـــــل شوب وهم أنـــــــوار ربهم
للنـــــــار يزجـــــــر مقموعــــــاً بمقـتحم
هـــــم الصــــــلاة وهــــــم قــوام من يقم
هــــــم كل شـــــيء على الأكوان فاستقم
بغيــــــر طــــاعتهم بـــل صفصـــف وعم
غيــر المطيع فلا يسقي الكــؤوس ظمــي
ســـميت باســـمك فاكرمني بخيــر سـمي
آل الرســـــول وخيــــــر الخلـــــق كلهــم
جمـــــع الجمــــوع وفـــي بــدء ومخــتتم

 

آل الرســـول وأهـــــل الحـــوض يـــوم غد
وغيــــرهم كســــرب فــــي الفــــلاة بـــــدا
يــــا ســـيد الــــدهر قـــد بوئـــت منزلـــــة
يـــا قــــاب قوســــين أو أدنـــى فـهل صفة
قــــد شـــبهوك بشـــيء أنـــت فاعلـــــــــه
تخيــــروا اللفـــــظ فانـــــداحت بهـــم همـم
قــــالوا وغـــــالوا وظنـــــوا أنــهم وصلوا
لــــم يـــــدركوا لمحــــــاً مــــن ســره أبـداً
فاقعــــد العجـــز مــــن أولـــى النهى أمماً
وثـــــورة الشـــــــك إن آلـــــت إلـــــى ثقة
وكـــــل معتقـــــد لــــــم يبـــــل صـــاحبـــه
يــــا حـــاملاً غيــــر مــا يرضـي الإله أفق
فكــل إرث مــــن التفكيــــر غيــــر رضــى
فـــــالحق صــــــاحبه رهــــن بمعرفــــــــة
فأحمــــــــــد صــــــــفة لله مطلقـــــــــــــــة
وهــــــو القيامــــــة يمضــــي جنــة ولظى
وآلـــــــــــه ســــــــبل لله خالصـــــــــــــــة
فمـــــــن تفيــــــأ ظـــــلاً غيــــر ظلهــــــــم
هــــــم حجـــة الله عنــهم تســألون غـــــداً
هـــــــم النــــذير ثــــواب الله طاعتــــــــــه
لا ينفــــــع المــــــرء إحســـــان ولا عمـل
هم سـادة الحـوض في يـوم الـورود غــــدا
يـــــا أحمــــد الحمــــد إنـــي شيــعة لهــــم
أزكـــــى الصــــلاة علــــى الهادي وعترته
حقيقــــــة الله فـــــي الأســــماء جامعـــــة

أحمد محمد عيد

دير ماما     

2/8/1998م  

الهـــوامــش:

(1) الكثرة من العلم.