المسلمون في العالم

 ترجمــة معــاني القـرأن الكريم الى جميع اللغات الحية

في إطار الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة لنشر الإسلام والرد على الشبهات التي تثار ضد الإسلام في الغرب أصدر المجلس ترجمة لمعاني القرآن بعدة لغات هي الإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية والإسبانية.

وقال الدكتور عبد الصبور مرزوق نائب رئيس المجلس، أن مشروع الترجمة الذي يتبناه المجلس يستهدف توفير ترجمات معاني القرآن الكريم بجميع اللغات الحية بحيث يكون القرآن في متناول المسلمين وغير المسلمين الذين يرغبون في التعرف على الإسلام ودراسته.

وأضاف أن جهود الترجمة لم تقتصر فقط على القرآن فقد ترجم المجلس الكتب التي تعرف بأركان الإسلام والسنة النبوية إلى جميع اللغات، كما ترجم أمهات الكتب الفقهية والأحاديث النبوية إلى بعض اللغات وتم إرسالها إلى البلاد التي تقيم بها الأقليات المسلمة. وأضاف أن المجلس أخذ على عاتقه مهمة التعريف بالإسلام من خلال مشروع الترجمة، بالإضافة إلى الرد على الشبهات التي تثار ضد الإسلام من خلال شبكة الإنترنت التي يمتلكها المجلس.

من ناحية أخرى وافق الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف المصري على إيفاد بعثة من قراء القرآن الكريم تضم 168 قارئاً إلى 43 دولة من بلدان الأقليات المسلمة في العالم لمشاركة المسلمين هناك احتفالاتهم الدينية. كما تقرر إيفاد 23 قارئاً للعمل بفلسطين بناء على طلب دار الإفتاء في القدس ووزارة الشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى عدد من القراء للعمل بالعراق والصومال والبوسنة والهرسك.

 في ألمانيا.. ولاية بافاريا تحظر بناء مآذن المساجد

طالب ادموند شتويبر رئيس وزراء ولاية بافاريا في مؤتمر حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بإلغاء قانون اللجوء السياسي تماماً وشدد على موضوع (الثقافة القائدة) التي ينادي بها حزبه..

وكانت أنجيلا ميركل رئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي قد أكدت في المؤتمر ذاته معارضة حزبها لمحاولات استئصال شأفة قانون اللجوء السياسي في الدستور الألماني، كما أكدت رفضها لموضوع الثقافة القائدة التي أثارت كثيراً من الجدل داخل المجتمع الألماني..

وقال شتويبر أنه لا يريد مجتمعاً مفتوحاً بلا حدود أمام الهجرة، كما أنه يرفض المجتمع المتعدد الثقافات لأنه (قاس، سريع، مروع ولا تضامني) وأضاف قائلاً إن تعلم اللغة الألمانية ليس كل شيء لأن على الأجنبي أن يبدي استعداداً (للانسجام) مع المجتمع...

وفي شرحه لموضوع (الثقافة القائدة) التي يؤمن بها قال جونتر بيكشتاين وزير داخلية الولاية أنه يفهم الثقافة القائدة على أنها حظر لبناء المآذن في قرى صعيد بافاريا، لكن يمنح النساء التركيات كلمة لا تقل عن كلمة الرجال... وفي تعبير آخر عن فهم محافظي بافاريا لموضوع الثقافة القائدة هاجم الويس جلوك، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، الجالية التركية وقال: يرسل الأتراك أطفالهم في العطلة الصيفية إلى تركيا لأنهم لا يريدون للمجتمع الغربي أن يفسدهم) واعتبر جلوك هذه التصرفات دليلاً على (رفض الأتراك لقيم المجتمع الألماني) ورفضهم الاندماج بهذا المجتمع...

ووصف الدكتور حقي كسكين رئيس الجالية التركية في ألمانيا حديث الوزير بكشتاين بأنه (تصورات سخيفة وفنتازية) هدفه إظهار الأتراك كبشر (مستعصين) على الاندماج في المجتمع الألماني...

وأكد كسكين أن إرسال الأطفال إلى تركيا كان شائعاً في السبعينات ومطلع الثمانينات وقبل إدخال الدين الإسلامي كمادة في المناهج الدراسية في ألمانيا.. إلا أن هذه المظاهرة أصبحت نادرة تماماً.. وذكر كسكين أن معظم أبناء الجالية التركية قد ولدوا هنا في ألمانيا ويتعلمون في المدارس الألمانية وفي عداد المندمجين في المجتمع والثقافة الألمانية... وحول موضوع (الثقافة القائدة) قال الدكتور كسكين من مقره في هامبورج أن الاتحاد الاجتماعي المسيحي يغلف طروحاته الداعية لـ(إذابة) الثقافات الأخرى تحت شعار الثقافة السائدة. فهم (لا يقولون مباشرة) إنهم يريدون فرض الثقافة الألمانية وفرض الديانة المسيحية على الثقافات والأديان الأخرى القائمة في المجتمع الألماني.. فهم يسعون إلى مجتمع ألماني ذي ثقافة واحدة ودين واحد.. وأكد كسكين رفضه لخطط ولاية بافاريا وغيرها الداعية للسماح ببناء المساجد بشرط تجريدها من مآذنها. وقال أن المسجد من دون مئذنة ليس مسجداً، مؤكداً أنه ليس مع استخدام المآذن لإطلاق الآذان..

وذكر رئيس الجالية التركية أن من يطالب الآخرين بالاندماج الثقافي عليه أن يظهر شيئاً من التسامح الديني في الوقت ذاته..

 في بابواغينيا الجديدة

 إزدياد عدد الداخلين في الإسلام

دخل الإسلام إلى هذه الدولة بوصول المسلمين الأوائل إليها عام 1972 كعمال متقاعدين ودبلوماسيين من ماليزيا وأندونيسيا بعد استقلال البلاد وقاموا بدور الدعوة إلى الإسلام فيها..

وفي عام 1981 أعلن أحد مواطني هذا البلد - وهو من أصل بريطاني - دخوله في الإسلام.. وفي عام 1986 دخل في الإسلام عدد آخر من أهل البلاد الأصليين حتى وصل عدد المسلمين في عام 2000 إلى 2000 مسلم، وهم يتزايدون باستمرار بصورة كبيرة، رغم كثرة العوائق الموجودة في العمل الدعوي...

وقد أسس المسلمون في هذه البلاد مركزاً إسلامياً في العاصمة بورت موريسبي عام 1988 بمساندة المجلس الإقليمي للدعوة الإسلامية في جنوب شرق آسيا والباسفيكي ومقره في ماليزيا وفي عام 1996 أنشئت ثلاثة مراكز إسلامية جديدة. ويجري الآن بناء مسجد كبير يتسع لـ1500 مصل..

وأنشئت عام 1981 الجمعية الإسلامية لغينيا الجديدة لرعاية شؤون المسلمين وأسست أقساماً للشباب وشؤون المرأة، وتصدر الجمعية مجلة شهرية..

وأصبح في هذه البلاد 7 مراكز إسلامية لها نشاطات دعوية وتعليمية لتعليم المسلمين أمور دينهم..

ويجدر بنا أن نذكر أن هذه الدولة تقع أقصى شرق العالم إلى الشرق من أندونيسيا وشمال أستراليا وجنوب الفليبين، تبلغ مساحتها 178 ألف ميل مربع وهي بلاد جبلية تمتاز بكثرة الغابات، وقد وقعت تحت الاستعمار الهولندي والألماني والبريطاني ثم تحت وصاية الأمم المتحدة، وحصلت على الاستقلال عام 1975..

 إنشاء أكبر مسجد ومركز إسلامي في اليونان

بعد جهود كبيرة، بذلها المسلمون في اليونان، حددت الحكومة اليونانية مؤخراً موقع المشروع الذي سوف ينشأ عليه أول مسجد ومركز ثقافي إسلامي في أثينا - في ضاحية (بيانيا) الواقعة على بعد 15 كيلو متراً غرب أثينا وعلى مساحة 35 فداناً وبالتحديد 33949 متراً مربعاً..

وقد صرح الشيخ أمين سنيكوغلي مفتي منطقة أكيسانثي شمال اليونان أنه (لا شك في أن الأقلية المسلمة في اليونان تعيش اليوم في صحوة إسلامية غامرة تتمثل في إنشاء العديد من المساجد في قرى الشمال، وأيضاً بعض دور العبادة التي ينشئها القادرون في أثينا، وبالنسبة لقرار الحكومة اليونانية الأخير كان ولابد من اتخاذه منذ سنوات عديدة لاننانعتبر المسجد من أهم المؤسسات الإسلامية، حيث يقوم أئمة المساجد بنشر الوعي الديني والمفاهيم الإسلامية بين المسلمين.. وذكر أن المجتمع الإسلامي في اليونان لا يقتصر على المسلمين اليونانيين الموجودين شمالاً فقط، بل هناك العديد من الجاليات العربية والآسيوية الإسلامية الذين يأتون من مصر والسودان وسورية وفلسطين وباكستان وبنغلادش والعراق والمغرب العربي وبتمركزون في المدن الكبرى خاصة العاصمة أثينا...

ويبلغ عدد المسلمين في اليونان حالياً أكثر من 250 ألف نسمة ويزداد عددهم يوماً بعد يوم وهم في أشد الحاجة لإنشاء ذلك المركز الإسلامي والمسجد كي يقيموا شعائرهم الدينية في يسر، وبذلك سوف يتغلب المغترب المسلم على العديد من المشاكل التي كانت تواجهه من قبل، فمثل ذلك المركز سوف يقدم الوعظ والإرشاد وسوف يجعل المغترب المسلم ملماً بأمور دينه.

علماً أن إدارة المركز ستكون لمجلس إدارة مكون من 11 فرداً تقوم الحكومة اليونانية بتعيين 6 أفراد منهم، أما الخمسة الآخرون فيتم اختيارهم من رؤساء البعثات الدبلوماسية في اليونان أو مساعديهم ممن ينيبون عنهم في السفارة التي يمثلونها، ويتم تغييرهم كل ثلاث سنوات.

 الإسلام والمسلمين في فرنسا

رفع المجلس الأعلى للاندماج في فرنسا، تقريراً إلى رئيس الوزراء الفرنسي، وحمل عنوان (الإسلام في الجمهورية) حيث اعتبر هذا التقرير أن اندماج الإسلام في المجتمع الفرنسي يسير كما يبدو في الاتجاه الصحيح ومن دون الإخلال بالتوازن القانوني الهش القائم منذ نحو قرن من الزمن بين الدولة والديانات..

كما اعتبر التقرير أن ليس هناك من داع لإعادة النظر في قانون العام 1905 الخاص بفصل الكنيسة عن الدولة وذلك (تحت طائلة عودة ظهور الانفعالات والنزعات المتكررة التي تثيرها المسألة الدينية في بلادنا) وأضاف التقرير أن (الحياد المطلق) الواجب على الدولة التزامه حيال الأديان يجب أن لا يمنعها مع ذلك من العمل على إزالة التمييز الذي يتعرض له الإسلام بسبب مجيئه المتأخر إلى فرنسا...

ويشدد التقرير على وجوب التذكير، وبحزم إذا لزم الأمر، بالقواعد العلمانية التي تفرض نفسها على الجميع..

ويوضح المجلس الأعلى الذي يتولى الوزير السابق روجيه فورو رئاسته منذ العام 1999، أن (مكانة الإسلام في الجمهورية لا يمكن فصلها عن المكانة التي يحفظها المجتمع الفرنسي للمسلمين كمواطنين فرنسيين أو أجانب مقيمين)..

لكن التقرير لم يحظ بإجماع أعضاء المجلس العشرين إذ اتهمت الخبيرة الديموغرافية ميشيل تريبالا الذين وضعوه بأنهم سعوا بكامل قواهم (إلى تحقيق التوافق تجنباً لردود فعل) وتعتبر تريبالا وجان هيلين كلتنباخ وغاي بيتيك أن مناقشة مسألة الإسلام يجب أن تكون من اختصاص البرلمان... وتركزت انتقادات النساء الثلاث على مسائل حساسة للغاية مثل ارتداء الحجاب في المدرسة وطالبن بإلغائه بكل وضوح..

وشدد التقرير، من خلال نتيجة رأي مجلس الدولة الذي أفاد أن ارتداء الحجاب لا يعتبر غير قانوني إذا لم يشكل إعاقة لسير المؤسسة، على (واجب المدرسة) حيال عدم التخلي عن عملية إدماج الفتيات المعنيات بالأمر، رغم أنهن لا يشكلن سوى أقلية بسيطة.

وأوصى المجلس الأعلى في قضية الحجاب، كما في مواضيع أخرى، باتخاذ إجراءات براغماتية مستوحاة من الصراحة إزاء المبادئ والتربية...

ويؤدي التقرير دوراً تربوياً من خلال استعراضه المسائل التي يواجهها الملتزمون دينياً بالإسلام في فرنسا، مثل بناء المساجد وأوضاع الأئمة وسوق اللحم الحلال ودفن الموتى والاحتفالات الخاصة بعيد الأضحى..

ويرى التقرير أن إجراء مشاورات كفيل بحل غالبية المشاكل دون أن تكون هناك حاجة إلى الاشتراع أو سن القوانين.

وتابع أن التربية تساعد الشبان على التعرف إلى ثقافتهم الأصلية بطريقة أفضل وذلك بفضل أساليب تعليمية تتبع منهجاً منفتحاً تخصص لمجموع المدرسة...

وفي المقابل إذا كان التوصل إلى (تسويات)، ممكناً (مثل تقديم وجبات في مقاصف المدارس خالية من لحم الخنزير) فإن هناك مبادئ لن يكون (احترامها موضع تفاوض).

وبالتالي، (فإن الجمهورية الفرنسية لا تعمل على إدماج مجموعات هوياتها محددة بالانتماء إلى ديانة ما، وإنما على إدماج إفراد)...

ويرفض التقرير النظر في مناقشة المساواة بين الرجل والمرأة أو صلاحية الزواج المدني.. ويوصي بالحزم لمحاربة جميع أشكال التمييز (في العمل أو المسكن) التي يقع ضحيتها السكان من ذوي الأصول الأجنبية...

 المسلمون في فرنسا

 ـ أرقام وإنتماءات ـ

يعيش في فرنسا نحو أربعة ملايين مسلم يتوزعون على جنسيات مختلفة، حسب المجلس الأعلى للاندماج على الشكل التالي:

* 1550000 جزائري.

* 1000000 مغربي.

* 350000 تونسي.

* عرب الشرق الأوسط 100 ألف.

* أتراك 315 ألفاً.

* أفريقيا السوداء 250 ألفاً.

* فرنسيون اعتنقوا الإسلام 40 ألفاً.

* طالبوا لجوء وآخرون يعيشون متخفين 350 ألفاً.

* آسيويون 100 ألف.

* آخرون 100 ألف.

وفي عام 1990 أحصي في فرنسا وجود 1672000 مسلم أجنبي بينهم تقريباً 1400000 من الدول المغاربية ولا يمكن معرفة الأرقام الحقيقية للمسلمين في فرنسا بشكل دقيق.. وأكدت مصادر رسمية أن أعداد (الحركيين) (أنصار الجيش الفرنسي إبان حرب الجزائر وأولادهم وأحفادهم) تبلغ حوالي 450 ألف نسمة...