1

 كي تحظى بفريق متناغم في الأداء دون عقد نفسية

 ـ التعاون و التضحية و تحمل المسؤولية معايير النجاح في العمل ـ

يقضي غالبية الناس ثماني ساعات يومياً وهم يعملون، ويقضي عدد منا عشر ساعات، وربما اثنتي عشرة ساعة من العمل المتواصل. ولكن سواء كنت تعمل في شركة كبيرة محاطاً بالآخرين أو لوحدك في مكتب ضيق، فإن العمل بشكل عام يهيمن على يومك بأكمله. ويرى عدد من الناس العمل شيئاً شبيهاً بالتضحية، شيئاً للتحمّل أكثر من المتعة. حيث بات يهيمن على حياتنا ولم يدع لنا وقتاً لأي شيء آخر.

وتعلق ليسلي كنتون الخبيرة في الصحة الطبيعية قائلةً: إننا تعودنا أن نعمل من أجل الحصول على المال لاقتناء الأشياء والسفر. وهذا له علاقة بالتنشئة وما تعلمناه من عائلاتنا وحضارتنا،ومن الواضح أنه مجانب للصواب لا سيما عندما يرافقنا في النهاية شعور بالظلم والغيظ ويشكل مثل هذا الشعور استحالة عملية تمنعنا من تطوير إمكاناتنا. وتضيف: كي نحقق ذلك نحتاج أن نكون في أقصى حالاتنا إبداعاً وإنتاجاً. ويقول مدير مشروع العمل السيد نيك ويليامز: نحتاج إلى عمل ما نحبه، أو أن نحب ما نعمل، ونحتاج أن ننقل الأصالة والإبداع إلى عملنا كي يصبح منفذاً على أتم وجه. ويضيف: الشيء الوحيد الذي ندركه أنه إذا اتبعنا قلوبنا، فإننا سوف نكتشف المواهب، الإبداع، والطاقة والمقدرة في كل شخص منا. ونرى ورشة تعلّم الأفراد كيفية تحقيق هذا الشيء. فالخطوة الأولى تكمن في أن لا ترى نفسك كالضحية الواقعة في شباك العمل - حيث تتحمل أنت مسؤولية نفسك وتلتفت إلى عملك وهذا الشيء سينمي إحساسك بنفسك كما سيساعدك ماديا. وتبين السيدة لين فرانكس كيفية تغيير مكان العمل في كتابها الجديد: (إنهم يقولون: الطريق الذي يمكن للنساء فيه أن ينجحن في الاقتصاد والمال…). ويقف الكتاب على تعزيز وتنمية ديناميكية العمل وقد كتبت لين هذا الكتاب لأنها تؤمن بأن مزيداً من النساء يردن جودة الحياة في عملهن الذي يعكس قيمهن الداخلية. ويهدف الكتاب إلى تشجيع أولئك اللاتي يردن تعزيز العمل ولكنهن خائفات من الاندفاع المتهور. ويشرح الكتاب عدداً من الطرق العملية لتفعيل خطط الاقتصاد. وتؤمن لين بأن الأسلوب التناحري (كل إنسان لنفسه) الذي كان سائداً في الثمانينيات قد أفسح الطريق لعناية أكبر واهتمام أكثر ومشاركة عملية للخير العميم. الخير يتركز ويعتمد على القبول والرضا وطيبة النفس والاستعداد للأخذ والعطاء مع الآخرين. وجود هذا الخير في مكان العمل مهم وحيوي لإيجاد الغبطة والصلاح وحسن الحال لك ولزملاء العمل على حد سواء. إنه لمن السهل أن تبعثه من خلال تصرفات بسيطة:- خذ علبة بسكويت لمكان العمل وقم بمقاسمتها مع زملائك، قدم مساعدتك لمن يحتاجها. ارسم البسمة، والسرور على وجه أحدهم، أو أعط أي واحد منهم دفعة معنوية موجبة. إنك سريعاً ما تجد نفسك قد تخلصت من اليأس من صلاح البشر والاستخفاف بالدنيا وما عليها وذلك عندما يعود إليك ما سبق أن قدمت. وبمجرد أن تغير خبراتك العملية فإنك ستحس بالحرية في مكان العمل. حاول أن تخطط لعملك اليومي، حدد أهدافك، وبسط من حمل العمل اليومي لتحصل على نتائج رائعة. وبتحمل مسؤولية مكان العمل الذي تعمل فيه، تستطيع أن تخلق التوازن بالإضافة إلى تقديم الحرية لحياتك. وضع قائمة بالأشياء الجيدة والسيئة في عملك اليومي. وحالما تتحكم في عملك اليومي، فإن جدارتك بذلك العمل سوف ترتفع. ودائماً تذكر، أن الأمر ليس ما تقوم به من أعمال، ولكن الأمر في كيفية القيام بتلك الأعمال.

الأكتئاب مرض الأثرياء و أشهر أنواعة الجسيم

يعاني أكثر من ثلث سكان الكرة الأرضية من أمراض الاكتئاب، ونسبة هذه الأمراض في الدول الرأسمالية ذات الدخل المرتفع أعلى منها في الدول الفقيرة.. وتقل هذه النسبة في البلدان الإسلامية على الرغم من حالات الفقر والعوز.

ويقول د. أحمد جمال أبو العزائم مستشار الطب النفسي: (من الممكن الكشف عن مرض الاكتئاب من خلال أكثر من طريق… فربما يشكو المريض من صداع أو وجع في الظهر أو في المعدة أو أرق أو ضعف عام، وكان الطبيب يشخص الحالة على أنها اكتئاب، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يشعر الفرد باكتئاب ولكن يتحرج من الشكوى منه).

ويوضح أن الاكتئاب ليس بالحزن أو المزاج الرديء ولكنه مرض يؤثر على الجسم كله بما فيه المزاج والبدن والأفكار، مؤكداً أن الشخص من خلال تجربته الشخصية يعلم أن الاكتئاب إذا لم يعالج كغيره من الأمراض مثل السكر والروماتيزم وارتفاع ضغط الدم فإن هذه الأمراض قد تؤدي إلى إعاقات مختلفة، وقد يشعر مصاب الاكتئاب أن مرضه شيء نادر في العالم ولكن ذلك ليس صحيحاً، لأن مرض الاكتئاب من أكثر الأمراض انتشاراً، والكثير من عظماء العالم وقادتهم كانوا مصابين بالاكتئاب.

ويرى د. أبو العزائم أن هناك عوامل كثيرة وراء هذا المرض تتمثل في الوراثة والظروف المحيطة ووجود بعض الكيماويات في الجهاز العصبي والمخ… وعلى الرغم من أن الاكتئاب يظهر بكثرة عند العائلات، إلا أنه قد يظهر في كثير من الأحيان في أفراد تخلّوا عائلاتهم من المرض، ولكن سواء كان المرض وراثياً أو غير ذلك فإن البحوث الطبية الحديثة تشير إلى وجود نوع من التغيرات الكيماوية في مواد المخ تسمى الناقلات العصبية.

ويضيف أن حالة الاكتئاب ليست بحالة حزن شديد فقط يمر بها إنسان ولكنها أحياناً تتمثل في حالة فقدان للشهية وقلة النوم. ويوضح أنه دون العلاج يستمر مرض الاكتئاب أسابيع أو أشهراً وأحياناً سنين طويلة وذلك حسب نوع الاكتئاب.

ويشير بأن هناك ملاحظة مهمة وهي: ليس كل من يصاب بالاكتئاب يعاني من نفس الأعراض، فعادة تظهر القلة من تلك الأعراض في الشخص الواحد، وكذا تختلف حدة هذه الأعراض من شخص لآخر حسب شدة مرضه، وهذه الأعراض تظهر في صورة صعوبة التركيز وضعف الذاكرة وتباطؤ في اتخاذ القرارات والشعور بعدم الاستقرار والاضطراب وضعف في الطاقة العامة من التعب والبطء في الحركة، كما تظهر في التغييرات تجاه الأطعمة، حيث يفقد مصاب الاكتئاب الشهية للطعام مما يترتب عليه أن يفقد من وزنه وأحياناً تزداد الشهية ويزداد الوزن. ويضيف أن أمراض الاكتئاب متعددة وأكثرها شيوعاً بين الناس هو الاكتئاب الجسيم، والذي يتميز بظهور أعراض تؤثر على النشاط اليومي والعمل والنوم والأكل والتمتع بأبسط أنواع متع الحياة، مشيراً إلى أن هناك اكتئاباً خفيفاً ولكنه يستمر مدة زمنية أطول، ولكنه لا يعوق من القيام بمهام الحياة ولكنه يقلل من الرغبة والنشاط. مؤكداً أن أحد أسباب الاكتئاب الوراثة بمعنى أنه إذا كان موجوداً في أحد أفراد العائلة فإن احتمال وجوده في فرد آخر يكون أعلى من المتوسط، ويشير إلى أن عامل الوراثة البيولوجي يكون في مرض ثنائي القطب، وهو الذي يتميز بدورات مختلفة من الابتهاج والشعور بالفرح الشديد، الخارج عن المألوف ولكن هذا لا يعني أن كل من يحمل عوامله الوراثية سوف يصاب بالمرض، فهناك عوامل حياتية مثل التوتر وضغوط الحياة وكل منها له دور فعال في نشأة المرض أو استمراره أحياناً.

خطــوة أخــرى بإتجاه فهم الغموض الكوني

يقول علماء معهد التلسكوب الفضائي للعلوم إنهم تمكنوا لأول مرة من الوصول إلى أدلة أكيدة ومباشرة، على وجود الثقوب السوداء التي كانت فكرتها بين أخذ ورد في السابق بين العلماء والباحثين الفلكيين، فقد تمكن علماء وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) من رؤية أول جسم مادي يختفي من الوجود كلياً، بمجرد سقوطه فيما يسمى أفق الحدث، وهي المنطقة المحيطة ببؤرة الثقب الأسود.

ويقول جوزيف دولان مسؤول مركز الرحلات الفضائية التابع للوكالة في جرين بيلت، إن العلماء شاهدوا ضوءاً فوق بنفسجي يومض من أجمات من الغاز الساخن، قبل أن يخبو ثم يختفي تماماً لدى اقترابه من جرم سماوي عملاق يدعى سيجنوس إكس آر1، ووفق النظريات العلمية فإن هذا النوع من النشاط لا يحدث إلا إذا كانت غمامة الغاز قد سقطت في قلب ثقب أسود.

ويعدّ التقاط مشهد حي لسقوط جرم في جوف ثقب أسود هاجساً يخيم على اهتمامات العلماء منذ عقود، ويأمل العلماء بأن يتمكنوا، بعد الاكتشاف الأخير، من فك طلاسم منطقة أفق الحدث الغامضة، ومعرفة المزيد عن الكيفية التي يتمكن فيها جرم فائق الصغر والكثافة يدعى الثقب الأسود من ابتلاع كل ما يقترب منه من نجوم أو حتى مجرات بأكملها.

وكانت أولى أدلة عملية على وجود الثقوب السوداء في الفضاء، تتمثل في مشاهدات مثيرة لزوابع ودوامات من الغبار الفضائي المضطرب في مناطق معينة من الفضاء السحيق، وكان هم العلماء منصباً على تقدير الكتلة الهائلة للبؤرة التي يشغلها الثقب الأسود.

وفيما بعد تمكن العلماء، باستخدام الأشعة السينية، من مشاهدة أفق الحدث المحيط بأحد الثقوب السوداء، أثناء ابتلاعه كميات من الطاقة تزيد عن تلك المنبعثة منها بمئات المرات. واستنتج العلماء من تلك المشاهدات والقياسات أن شلالات هائلة من الغاز المتدفق تغوص في دوامة موجودة عند الحافة الداخلية لأفق الحدث، من دون أن يستطيعوا تحديد طبيعة تلك الدوامة الغامضة التي ينتشر العديد منها كالأفخاخ العملاقة في الفضاء الفسيح.

وقبل أقل من عشر سنوات حصل مرصد هابل الفضائي العملاق على معلومات مثيرة عن المادة الغائرة في مجاهل الثقوب السوداء. إن بعض العلماء شككوا في نتائج ملاحظات هابل قائلين إنها ربما تكون ناجمة عن خلل حسابي، ومنذ تلك الملاحظات التي وردت من التلسكوب عام 1992، يواظب العلماء على تحليل البيانات الإحصائية الخاصة بالثقب الأسود الذي يحمل اسم سيجنوس إكس آر - 1، في قلب مجرة سيجنوس (الأوزة)، في نقطة تبعد عن الأرض مسافة 6 آلاف سنة ضوئية.

وفي واقع الحال، ليس بمقدور تلسكوب هابل أن يشاهد ما يجري مباشرة في منطقة أفق الحدث، نظراً للمسافة الشاسعة بينه وبين موقع الأحداث الفضائية، لكنه قادر على قياس التذبذبات غير المنتظمة في الضوء فوق البنفسجي المنبعث من الغازات الملتهبة المحتجزة في المدار حول الثقب الأسود. ويطلق العلماء على الوميض المنبعث من تلك الغازات اسم (وميض الموت)، وهو يشبه تأوهات الاستغاثة الأخيرة في مواجهة مصير لا فكاك منه، يتمثل في الموت الأبدي.

بريطانيا تحتاج على هوليوود لبثها أفكار التدخين في عقول الشباب

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية: إن جمعية رعاية الشباب البريطانية تعتزم ترويج حملة ضد هوليوود بعد اتهام عدة علماء للمخرجين في هوليوود بالاستمرار في الترويج للتدخين على الرغم مما أعلنته شركات التبغ من أنها ستمتنع طوعاً عن دفع مبالغ مالية مقابل الترويج لمنتجاتها. وتهدف الجمعية في هذه الحملة وقف الطغيان الذي تصنعه هوليوود وبث سمومها في الشباب بشكل عام والشباب الصغار بشكل خاص.

وبينت دراسة نشرت في مجلة لانسيت الطبية البريطانية أن مجموعة من الباحثين في ولاية نيوهامشير قاموا برصد مئتين وخمسين من أشهر أفلام هوليوود التي أنتجت منذ بدء الخطر حتى عام سبعة وتسعين. ووجد الباحثون أن عدد المرات التي يظهر فيها نجوم السينما في الأفلام وهم يدخنون قد ازداد بنسبة بلغت عشرة أضعاف.

وأشار الباحثون إلى أنه ليست هناك أدلة تثبت استمرار شركات التبغ في تمويل صناعة الأفلام، لكنه بالنظر لأهمية تأثير هوليوود على المستوى العالمي فهم ينصحون أن يفرض منع تام على التدخين في جميع الأفلام.

وقالت مؤسسات بريطانية مناهضة للتدخين إنها تظن أن شركات التبغ قد وجدت طرقاً للالتفاف حول قراراها الطوعي.

وكانت دراسة مشابهة قد أجريت قبل أعوام شملت الأفلام المنتجة بين عامي خمسة وثمانين وخمسة وتسعين لم تشر إلى أي زيادة في عدد المرات التي يروج فيها للسجائر في تلك الأفلام.

وأظهرت الدراسة الحديثة أن سجائر (مالبورو) كانت من اكثر السجائر التي ظهرت في الأفلام، وبالأخص في فيلم (زواج أعز صديقاتي)، و(رجال بملابس سوداء) و(البركان) ، وأفلام أخرى بعضها يعتبر من الأفلام المخصصة للمشاهدين الصغار.

وعبّر أحد العلماء المشاركين في الدراسة عن قلقه لاستمرار الترويج للسجائر في الأفلام لتأثيرها القوي على ذهن الناشئة والمراهقين.

البدانــة تؤثــر في سـرعة إصدار المخ إشارات الشبع

أوضحت نتائج دراسة علمية طبية قام بها فريق علمي من جامعات فلوريدا، وجانسفيل، وتكساس في سان أنتونيو أن الوقت الفعلي الذي يحتاجه الإنسان حتى يشعر بكفايته من كمية الطعام التي يتناولها في كل وجبة هو عشر دقائق فقط. ومن خلال التجربة قام الفريق بالطلب من ثمانية عشر متطوعاً أن يصوموا لمدة 12 ساعة، ثم وضعوا مجسات وأجهزة قياس لتخطيط الإشارات الصادرة عن المخ لمدة 48 ساعة. وبعد عشر دقائق من التصوير المغناطيسي للمخ، شرب المتطوعون محلولاً سكرياً. ومن ثم قاس الخبراء التغيرات التي حدثت في نشاطات المخ ومستويات السكر في الدم وذلك بواسطة اختبار الدم. ومن هنا اتضح أن كل المتطوعين بلغوا ذروة الاكتفاء في التسعين ثانية الأولى من شرب المحلول، ومن ثم ظهرت ذروة الاكتفاء الثانية، ومن ثم أظهر اختبار الدم زيادة مستوى السكر في الدم لدى المتطوعين. ولاحظ العلماء بعد ذلك التغيرات الدماغية والتي تركزت في مركز المخ والذي يدعى هايبوثالموس.

ويعلق العالم والطبيب يجين ليو قائد الفريق الطبي على هذه النتيجة قائلاً: يعرف عن الهايبوثالموس دوره في تنظيم التخمة ولكن كانت هذه التجربة الأولى التي تظهر التغيرات الفيزيقية عندما نتناول الطعام.

يذكر أنه في مثل هذه الأبحاث سواء القديمة أو الحديثة وجد العلماء أن الأشخاص الذين يعانون من البدانة يقضون الكثير من الوقت لكي يحسوا بالاكتفاء. ويقول ليو معقباً على ذلك: يمكن أن تسبب البدانة خللاً في عملية المعادلة التي يقوم بها الدماغ وذلك فيما يختص في الاكتفاء بالطعام. فالأشخاص الذين يعانون من البدانة لا يتمتعون بهذا التنظيم الدماغي وعلى الأقل فأنا أعتقد أن هذه هي النظرية الصحيحة.