مجلة النبأ      العدد  52      شهر رمضان  1421      كانون الاول  2000

 

اخترنا لكم

                   
                   
                   
 

 أساليب متطورة لقراءة الأفكار

المتغيرات الفسيولوجيةفي جسم الصائم

الدين ممارسة (صحية)

موجة الانتحار تجتاح الغرب

 

المتغيرات الفسيولوجية في جسم الصائم

أثناء الصيام تحدث في جسم الإنسان متغيرات فسيولوجية كثيرة. فما مدى تأثير هذه المتغيرات في جسم الصائم من الناحيتين الجسدية والصحية؟

أثبتت الدراسات العلمية أن حجم الدم في جسم الصائم يبقى ثابتاً نسبياً أثناء الصوم. لكن ثمة متغيرات تحدث داخل تكوين الدم فقط مع ثبات حجمه. وقد لوحظ أن عدد كريات الدم تزيد في اليوم الثاني عشر من الصوم على مليون ونصف المليون كرية إلى ثلاثة ملايين كرية (أي الضعف) ولوحظ في جسم الصائم أيضا زيادة كمية صباغ الدم (الهيموجلوبين) وتحسن نوعيته. ومما هو ثابت علمياً أن الدكتور (هاي) قد عالج 101 مريض اصيبوا بفقر الدم الخبيث المعند (بطئ الاستجابة للحديد) بالحمية الغذائية الجيدة والصحيحة ونجح بهذا في شفاء 93 مريضاً وفشل في علاج 8 حالات فقط. وقد وصف هذا الطبيب ذلك فقال أن عدد كريات الدم الحمراء تنقص خلال العشرة أيام الأولى في الصيام ثم تظهر الكريات الشابة تدريجياً لتختفي الكريات الحمراء الشائخة التي كانت متواجدة في بداية الصيام. وكذلك يظهر في جسمه احمرار خفيف قد يكون غير ملحوظ للشخص غير المتخصص كما تطرأ بعض النعومة بالجلد مما يؤدي إلى تحسن ملحوظ في دوران الدم بالجلد. واحب أن أشير إلى أنه ليس هناك برهان يثبت أن حالة العظام تسوء أثناء الصوم، فهي تستمر في النمو والتكاثر والتعويض بصورة طبيعية فقط بنقص حجم مخ العظام قليلاً وهو شيء مستغرب لاحتوائه على كميات غذائية كبيرة.

واثبتت التجارب أن الأسنان يقل بها نشاط السوس والبكتريا أثناء الصوم وتزداد كمية الأجسام المضادة في اللعاب، وربما أن هناك حكمة خافية عنا تفسرها هذه الحقيقة العلمية في قول الرسول الكريم (لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك).

ولا يطرأ أي تغيير عليه أو على الجملة العصبية، ويظل الدماغ محافظاً على وزنه أثناء الصوم. وإذا اعتاد الإنسان على حدوث الصداع خلال الأيام الأولى فهو لا يعود إلى احماض الدم الخفيف الواصل إلى المخ كما يعتقد فيما قبل، بل التفسير العلمي الحديث يميل إلى كون هذه الظاهرة تعود إلى عوامل نفسية بحتة.

ومن المتغيرات الفيسولوجية الأخرى في جسم الصائم ينتقص وزن الكبد أثناء الصيام، وكلما زادت فترة الصيام زادت نسبة النقص في الوزن، إلا أن هذا ليس بسبب نقص الخلايا المكونة للكبد بل بسبب نقص الماء والجليكوجين المدخر داخل الكبد، ويؤدي ذلك إلى مردود ايجابي، كما سيرد فيما بعد.

وتبقى الكليتان بوزنهما الثابت تقريباً أثناء الصوم وخصوصاً عند الشباب.

وينقص وزن الرئتين قليلاً جداً ولكن تزيد نسبة الالستيسية في نسيج الرئة بسبب غير معلوم حتى الآن، ولكن لوحظ أن الصوم ساعد في شفاء كثير من الأمراض الرئوية كالتدرن.

أما عضلات الجسم فتفقد حوالي 40% من وزنها الذي كانت عليه قبل الصوم، أما عضلة القلب فإنها لا تخسر إلا 3% فقط من وزنها، غير أن عدد الخلايا العضلية يبقى ثابتاً في جميع الاحوال، ويعلل ذلك بنقص الحجم وليس العدد.

القلب يبقى على وزنه إلا انه لوحظ أن القلب يدق 80 دقة في الدقيقة أي ما يعادل 115200 دقة في الـ24 ساعة، أن عدد الضربات يقل إلى حوالي 60 دقة/ دقيقة من الأيام الأولى وبعد ذلك يثبت عند هذا الحد حتى نهاية الصيام. هذا النقص يوفر 28800 دقة/ 24 ساعة وهذا معناه قلة المجهود الملقى على القلب وراحته بقدر كبير هذا من ناحية الكم. أما الكيف فقد لوحظ أن الصوم يحسن قوة دقات القلب وكمية الدم المندفعة عند كل دقة. البنكرياس لا يحدث به تغير يذكر عند الصوم.

أما الطحال فينقص وزنه بفقدانه لكمية كبيرة من الماء الموجود به.

والمعدة يلاحظ إنها تقوم بتجديد شبه كامل لخلاياها أثناء الصوم، ويزداد نشاط الغدد الميونسينية مما يوفر مزيداً من الحماية للغشاء المبطن ويزيد حجم عددها وقوة عضلاتها مما يعود بمردود إيجابي على عملية الهضم.

أما بالنسبة للتبدلات الكيمائية في جسم الصائم فان الجسم لا يفقد المعادن والمركبات غير العضوية بالسهولة التي تفقد بها المركبات العضوية، وكلما كانت المادة اكثر أهمية للجسم قلت نسبة ضياعها مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.

 فيما لوحظ أن العضلات تفقد كثيراً من الصوديوم وكذلك كريات الدم الحمراء مما قد يكون له مردود على اعتدال ضغط الدم في بعض النظريات العملية، فيما لا يفقد الدماغ والطحال والكبد أية معادن هامة. أما عنصر الحديد الهام والناتج عن تكسر كريات الدم الحمراء الشائخة فان الجسم يختزنه داخل الكبد والطحال، الأمر الذي يؤدي إلى توفير مادة الحديد الضرورية لميلاد كريات شابة جديدة.

أساليب متطورة لقراءة الأفكار

تمكن علماء اميركيون من تطوير أساليب متقدمة لتصوير الدماغ وتمكين الباحثين من التعرف على أفكار أي إنسان، حتى قبل أن يصرح بها!

وذكرت دراسة نشرت في إحدى المجلات المتخصصة في علوم الأعصاب والادراك، أن العلماء، وبعد دراستهم لمخططات الدماغ المصورة، نجحوا في معرفة ما إذا كان الإنسان الخاضع للاختبار يفكر في شكل لوجه بشري أو انه يفكر في شكل لموقع ما.

وأجريت الدراسة في معهد روتمان للابحاث في تورنتو بكندا، وشاركت فيها ست نساء إضافة إلى رجلين من المتطوعين بين 20 و30 عاماً، وأجري اختباران في الإدراك اشتمل الأول على مهمة التمعن في صور لوجوه بشرية، فيما اشتمل الاختبار الثاني على التمعن في صور لأماكن معينة ومناظر طبيعية، ثم طلب من المتطوعين الذين كانت أدمغتهم تصور بأجهزة التصوير بالمرنان المغناطيسي الوظيفي (تصور هذه الصور فكرياً).

وقال العلماء أن اكثر ما أدهشهم هو أن 85% من (مفككي رموز البيانات)، حللوا أفكار المتطوعين بدقة كاملة. وقال العلماء أن تقنياتهم يمكن أن توظف للتعرف على ما يدور في خلد المرضى الذين لا يستطيعون التحادث بالصوت أو الإشارات.

موجة الانتحار تجتاح الغرب

من نعم المجتمع الشرقي انه يتمتع بقيم دينية تضمن له التماسك والفضيلة، أما في الغرب، حيث ينتشر الفساد والتفكك الأسري، فلم يعد أمام الشباب سوى الهرب من واقعه باية وسيلة، حتى لو كانت هذه الوسيلة هي الانتحار.

وفي الولايات المتحدة أقدم شاب وفتاة من المراهقين على الانتحار غرقاً لان والدة الفتاة رفضت السماح لها بمقابلة صديقها الشاب. وقبل أن يقفز المراهقان في الماء ويلاقيا حتفهما.. لأن أياً منهما لا يحسن السباحة، تركا رسالة بالأسباب التي دفعتهما إلى الانتحار.

وحوادث الانتحار بين الشباب في الولايات المتحدة واوروبا ارتفعت بشكل لافت للنظر في الآونة الأخيرة، دون أن تتمكن التدابير الوقائية التي اتخذتها المجتمعات الغربية من الحد منها، والمراهقان اللذان انتحرا هذه المرة هما: فتاة في الثالثة عشرة من العمر اسمها مارلين فلوريس وصديقها كريستيان دافيلا 14 سنة.

وقال المسؤولون في دوائر الشرطة في فلوريدا أن والدة مارلين منعتها من مقابلة صديقها كريستيان لأنها رأت أن ابنتها وصديقها لا يزالان صغيرين ولا ينبغي اخذ علاقتهما العاطفية بشكل جدي. ولكن مارلين وكريستيان لم يتمكنا من التكيف مع اوامر الأم، ولذلك قررا (الالتقاء في العالم الآخر) كما فعل روميو وجولييت طالما أنه لن يسمح لهما بالالتقاء في هذا العالم.

وتركت مارلين رسالة لوالديها تقول فيها: لن تتمكنا من فهم الحب الذي يربط بيني وبين كريستيان. أحس أنني لا أستطيع العيش بدونه، فلماذا لا تستطيعان فهمي، أو انكما على قيد الحياة فقط لكي تجعلا حياتي سلسلة متصلة من المآسي. إنني أحبه اكثر من أي شيء على وجه الأرض وبما أنكما لا ترغبان في السماح لنا برؤية بعضنا البعض في هذا العالم فإننا سنذهب إلى عالم آخر.

وفي الرسالة التي خلفها كريستيان لوالديه قال: (لا أستطيع الاستمرار في الحياة، لقد خسرت مارلين، وأحس وكأن خسارتها جرح يدمي قلبي ويؤلمني.. فقد فعلت ما في وسعي.. والآن اودع هذا الجحيم الذي تسمونه الأرض.. وأودع الجميع).

وصعق زملاء مارلين وكريستيان في المدرسة عندما سمعوا بخبر انتحارهما.. وقال أحد الزملاء: كانا دائماً سعيدين.

الدين ممارسة (صحية)

أثبتت مسوحات أمريكية حديثة أن المراهقين المتدينين يتمتعون بصحة افضل من نظرائهم غير المتدينين. وأرجع الباحثون ذلك إلى أن التزام هؤلاء بالسلوكيات الصحية كعدم شرب الكحول خاصة أثناء قيادة السيارات، واتباع العادات الغذائية السليمة يساعد في تقوية اجسادهم وبنيتهم ويجنبهم الإصابة بالأمراض. وبيّن المسح الذي اعتمد على استبيانات ملأها 5000 طالب في المدارس الثانوية المحلية حول عاداتهم الصحية ومعتقداتهم ومشاركتهم في المراسم الدينية أن حوالي ثلث المشاركين يعتبرون الدين جزءاً مهما من حياتهم ويلتزمون بحضور المراسم الدينية مرة اسبوعياً.

كما أن نفس المجموعة كانت اقل مشاركة في العراكات الطلابية أو استخدام التبغ والمخدرات، أو حمل السلاح، وشرب الخمور، فضلاً عن انهم كانوا اكثر التزاماً بتناول اطعمة مغذية ووضع احزمة القيادة والحصول على قسط وافر من النوم والتمارين الرياضية.

وتقترح النتائج أن الدين لا يقوّم السلوك فقط بل يشجع التزام المراهقين بالسلوكيات والعادات التي تحمي صحتهم. واكد الباحثون في مجلة (التثقيف والسلوك الصحي) التابعة لجمعية التثقيف الصحي الوطنية أن هذه النتائج كانت نفسها بين الفئات السكانية المختلفة بغض النظر عن العرق والجنس والبنية العائلية وثقافة الوالدين والمنطقة الجغرافية.

سريلانكي يقدم جسده صدقة للأسود!

أصيب سري لانكي بجروح بالغة عندما قفز عارياً إلى عرين الأسود في حديقة الحيوانات بالعاصمة السريلانكية كولومبو، ليهب جسده صدقة.

وقال مدير الحديقة: (ترك الرجل رسالة تقول أنه أراد تقديم صدقة إلى الأسود).

والتهمت الأسود اجزاءً من ذراعيه وقدميه وصدره أمام مئات من زوار الحديقة، قبل أن يخلصه الحراس وينقلوه إلى مستشفى حيث وضع قيد العناية المركزة. ويعتقد البوذيون الذين يشكلون غالبية سكان سريلانكا بأن تقديم الصدقات يعلّي درجاتهم الروحية عندما تتناسخ أرواحهم!