مجلة النبأ      العدد  52      شهر رمضان  1421      كانون الاول  2000

 

المـــسلـــمون فــي العالـــــم

 

مسلمو (العاج) يطالبون (جباجبو) بتأمين سلامتهم

 المسلمات لعبن دوراً حيوياً في السياسة الأمريكية

 89.02 من الأتراك يؤيدون حرية الحجاب

 حرية المرأة خطر يهدد مسلمي أوربا

 طالبات غانا المسلمات يتعرضن للاضطهاد الديني

 المسلمات لعبن دوراً حيوياً في السياسة الأمريكية

صعّدت الجالية المسلمة في الولايات المتحدة نشاطها السياسي في الأعوام الماضية رغم قلة خبرتها في هذا المجال، وصعّدت المرأة المسلمة على وجه الخصوص من نشاطها في الحياة السياسية الأمريكية حتى وصلت نسبة مشاركتها فيها إلى 42 في المائة.

وأشار تقرير اخباري إلى أن النشاط النسائي الإسلامي في أميركا أسفر عن وصول سيدة مسلمة في السنوات الأخيرة إلى منصب عضو لجنة الحريات المنبثقة عن الكونجرس الأميركي وهي الدكتورة (ليلى المرياتي).

ومن جانبه صرح مدير المركز الإسلامي الأميركي أن نسبة المشاركة السياسية للمرأة المسلمة في الأنشطة السياسية في أمريكا تتجاوز 42 في المائة، وأوضح أن هذه النسبة تقل قليلاً عن النسبة الأميركية العامة مقارنة بالمستوى الوطني في أمريكا، ولكنها تشير إلى أن الاميركية المسلمة تشارك بنصيب كبير في النشاط العام.

ورغم تركيز الكثير من المسلمين والمسلمات في أميركا على قضايا السياسة الأمريكية الخارجية وبالذات قضية القدس ورفع الحظر عن العراق، فإن القضايا المحلية لا تقل أهمية في أعين البعض وهي ما ركز عليه بوش، خصوصاً قانون الأدلة السرية والضرائب وغيره، واختاره الكثيرون لهذا السبب.

 حرية المرأة خطر يهدد مسلمي أوربا

دعا خبراء وباحثون إلى رفع امكانات الأسرة المسلمة في أوربا على مواجهة التحديات التي تعترضها. وأشاروا بقلق بالغ إلى عظم المخاطر التي تحدق بالأجيال المسلمة الصاعدة في أوربا، بينما لا تبدو العائلات المسلمة مؤهلة بالصورة اللائقة للتعامل الأمثل معها.

وذكرت الخبيرة نورة جاب الله في دراسة أعدتها ونشرتها مجلة (الأوروبية) الصادرة في باريس مؤخراً (أنها لاحظت الغياب أو الضعف الفادح في توريث الإسلام بالمعنى المطلوب) للأجيال المسلمة الجديدة في أوروبا، وحذرت من الفجوة التي تفصل بين انتماء أبناء المسلمين في أوروبا إلى دينهم من جانب ووعيهم الفكري والعقيدي بهذا الدين من جانب آخر، (فكثير منهم يعيشون أزمات تصل بهم إلى الانفصال عن اسرهم وعن المسلمين) كما كتبت.

وتطرقت الخبيرة نورة جاب الله (إلى العوائق التي تحول دون التواصل بين اجيال المسلمين في أوروبا، والتي لا تنحصر في العوامل الخارجية الضاغطة، وإنما تتمثل في جملة من الاشكاليات الداخلية أيضا منها اختلاف البيئة والعقليات بين الجيل الأول المسلم المهاجر والأجيال التالية التي نشأت وترعرعت في أوربا، وعزوف بعض أولياء أمور الأطفال عن تحقيق التواصل الإيجابي مع ابنائهم، علاوة على رفض المجتمع والتصادم معه، وسيطرة فكرة العودة إلى البلد الأصلي لدى المهاجرين المسلمين في أوروبا رغم الاستقرار العملي القائم.

وشددت جاب الله على أهمية تحقيق التواصل بين الأجيال المسلمة في أوربا، وعلى ضرورة ادراك حاجة الطفل المسلم للتكيف السليم والهادئ مع مجتمعه الأوروبي دونما صدام، فضلاً عن أهمية استيعاب التحديات المختلفة التي تواجه تلك الأجيال.

ودعا الباحث الدكتور هشام الطالب مسلمي أوربا إلى تربية أبنائهم على التفكير العلمي والروح الابداعية، والابتعاد عن النزعات الفردية والتسلطية.

وقال: إن الأسرة المسلمة تأثرت بمحيطها الغربي (باتجاهين متعارضين: اتجاه سلبي جعلها اقل تماسكاً مما يجب أن تكون عليه، إذ أدى اتصالها بالواقع الغربي إلى ابتعادها بمستويات مختلفة عن المبادئ الإسلامية، وفي نفس الوقت هناك رد فعل عند بعض الأسر المسلمة التي عايشت النموذجين الشرقي والغربي فسارت في الاتجاه الإيجابي. عن طريق الحفاظ على نفسها) لغة وسلوكاً ومظهراً!

من جهة لاحظ الدكتور الطالب الأبعاد المزدوجة للحرية على كيان الأسرة المسلمة في الغرب، فمن جانب تبدو قيمة إيجابية يتشبع من خلالها الطفل (بالحرية والاستقلالية وحرية الرأي والابداع والشجاعة؛ الأمر الذي يفسر قوة الغرب وتقدمه المادي)، وبالمقابل (نرى مع الأسف الشديد أن الغرب اخذ بالحرية المطلقة، التي ستدمر كل ما انتجه من الناحية العلمية والتقنية. فسلبيات الحرية بلا حدود، لا تهدد الأسرة المسلمة فحسب، بل تهدد الأسرة البشرية ككل، وتهدد الوجود البشري، خاصة ونحن في عصر العولمة الذي تلاشت فيه المسافات)، كما قال.

وتطرق الدكتور جمال المشولي إلى المؤثرات الاجتماعية التي آلت إلى ذوبان الآلاف من المسلمين التتار في المجتمع البولندي واندثار آثارهم. فتلك الاقلية التي استوطنت في بولندا قبل ستة قرون بدأت اليوم في التعرف إلى جذورها المنسية واستئناف حياتها الإسلامية بصعوبة بالغة، كما نقل في عرضه الموسع.

وطرح الشيخ يوسف ابرام - مدير المركز الإسلامي في زيوريخ بسويسرا - معالجة نقدية لما سماه (هجمات الذوبان)، فالجيل المسلم الأول في أوربا يفقد خصائصه من خلال الانفتاح على العادات الأوروبية وفقدان اللغة الأم، واستبدال المحرمات الشرعية بالممنوعات المدنية. وتوقف ابرام عند بعض مظاهر الخلل داخل الأسرة المسلمة في سويسرا، ولاحظ الارتفاع المذهل في نسبة الطلاق في أوساط المسلمين، وتفشي ظواهر الانحرافات بينهم، وتفاقم الاعتداءات بالضرب داخل العائلات المسلمة، بالإضافة إلى الفشل الدراسي في صفوف التلاميذ المسلمين.

مسلمو (العاج) يطالبون (جباجبو) بتأمين سلامتهم

طلب قادة المسلمين في ساحل العاج الاجتماع بالرئيس الجديد لورانت جباجبو، وذلك لطلب ضمانات بسلامة المسلمين هنا: في ظل رئاسته بعد المذابح التي تعرضوا لها أثناء فترة الانتخابات. ويذكر أن الحزب الجمهوري الديمقراطي المعارض بزعامة (الحسن وطارا) الذي تتألف اغلبيته من المسلمين سيقبل بحكومة الرئيس جباجبو في الوقت الحاضر؛ من أجل إعادة الوحدة الوطنية، ولكنه سيطالب في الوقت نفسه باجراء انتخابات رئاسية في المستقبل.

وتجدر الإشارة إلى معاناة المسلمين من أحداث العنف التي وقعت بين الشرطة وانصار الرئيس جباجبو خلال القلاقل التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي أجبرت الجنرال روبرت جي - الحاكم العسكري السابق - على الفرار من ساحل العاج. وكانت المواجهات التي أعقبت تلك الانتخابات قد تحولت إلى ما يشبه الحرب الدينية بين انصار كل من الزعيم الاشتراكي (لوران جباجبو) الممثل لجنوب وغرب البلاد ذات الأغلبية المسيحية، والذي نصب نفسه رئيسا للبلاد مدعوماً بالجيش، ورئيس الوزراء الاسبق (الحسن وطارا) مرشح تجمع الجمهوريين الممثل لشمال البلاد ذات الأغلبية المسلمة، عندما طالب (وطارا) بإعادة الانتخابت من جديد استناداً إلى أن نتائج الانتخابات الأخيرة لا يمكن اعتمادها؛ لأنها جاءت في إطار حكم عسكري، محذراً من أن انصاره في تجمع الجمهوريين لن يقبلوا بجباجبو رئيساً للبلاد. وإثر ذلك دارت مواجهات عنيفة في شوارع العاصمة ابيدجان بين انصار كل من لوران جباجبو والحسن وطارا، اسفر عنها احراق بعض المساجد والكنائس، كما قتل في هذه المواجهات ما لا يقل عن ستة أشخاص وجرح المئات في العاصمة العاجية ابيدجان، ثم وقع قتلى آخرون في الأيام التالية، كان معظمهم من المسلمين، لدرجة انه تم الكشف عن مقبرة جماعية تضم اكثر من 60 من المسلمين قيل أن قوات الشرطة العسكرية هي المسؤولة عنها.

 طالبات غانا المسلمات يتعرضن للاضطهاد الديني

دعا المسلمون في غانا السلطات الرسمية في البلاد إلى ضرورة القيام بتحقيق فوري وعاجل حول شكوى عدد من الطالبات المسلمات في بعض المدارس الثانوية في مناطق مختلفة في البلاد بتعرضهن لنوع من الاضطهاد الديني.

وطالبوا في مذكرة احتجاج رفعت إلى وزارة التربية الغانية مؤخراً بسرعة مثول ثلاث مديرات مدارس ثانوية حكومية في العاصمة أكرا أمام لجنة التحقيق والاستجواب حول تورطهن في ممارسة ضغوطات على الطالبات المسلمات واجبارهن على حضور طقوس دينية مسيحية.

وكان اتحاد الطلبة المسلمين في غانا قد استنجد بالقيادة والمنظمات الإسلامية الكبرى في البلاد وطلب تحركاً جماعياً وتدخلاً سريعاً، كما طالبت السلطات والمسؤولين هناك باصدار توجيهات لايقاف هذه الممارسات تجاه الطالبات المسلمات قبل أن تشهد تصاعداً خطيراً وتتحول إلى اشتباكات طائفية دامية.

وأفاد الاتحاد بأنه تلقى عدة بلاغات من الطالبات والطلاب أيضا في كل من مدينة اكوسومبو، ودودو وامفاتسمين، تفيد كلها بأن هناك ضغوطات مستمرة على أبناء المسلمين واجبارهم لحضور طقوس مسيحية في الكنائس، بحجة أن تلك المناطق تخضع لسيطرة المسيحيين وان المسلمين فيها أقلية.

وأصدرت وزارة التربية في غانا، بياناً صحفياً تدين فيه أية محاولة من هذا النوع، وأوضح البيان بأن الوزارة قد بادرت باتخاذ اللازم نحو الشكوى، وطلبت الإفادة من الجهات المعنية في المناطق المذكورة، مشيراً إلى انه قد تم ايقاف المديرات المتهمات لحين انتهاء التحقيق. واوضح البيان أن القانون المعمول به في غانا يتضمن حرية العبادة والدين لمواطنيها بما فيهم الطلاب وغيرهم، وأكد بأن قانون تنظيم المدارس في البلاد الذي وضع منذ 1961م ينص على أن قبول الطلاب في المدارس الحكومية في العاصمة لا يخضع لاعتبارات طائفية أو انتماءات دينية. وقدم البيان اعتذاراً غير مباشر إلى المسلمين قال فيه، إن الوزارة تود من المواطنين المسلمين خاصة الطالبات المسلمات وأولياء أمورهن ألا تكون الشكوى قد انزعج بها الكثير، وترجو أن يكون هناك درجة كبيرة من التسامح. يذكر أن المسلمين في غانا أقلية، يقدر عددهم بـ30 في المائة من مجموع السكان البالغ 16 مليون نسمة، ويرجع سبب ذلك إلى التركيز الشديد عليها من جهود الارساليات التنصيرية في أفريقيا.

 89.02 من الأتراك يؤيدون حرية الحجاب

نتائج استطلاعات الرأي في تركيا كشفت عن استمرار تشبث الاتراك بالإسلام.

فقد أجرى موقع بيلغينيت bilginet استطلاعاً حول مسألة ارتداء الحجاب والحرية في ذلك، تبين من خلاله مدى ارتباط الاتراك به، ورغبة الغالبية في ارتدائه. وجاءت نتائج الاستطلاع الذي شارك فيه حتى الآن 271 مشاركاً كالتالي:

* يجب أن تكون حرية مطلقة تماماً وبدون أي قيود 89.02%.

* يجب أن يمنع في الدوائر الرسمية 06.36%.

* يجب أن يمنع تماماً 03.47.

* يجب أن يكون حراً في مدارس الإمام الخطيب 00.00%.

* يجب أن يمنع في الجامعات 00.00%.

من ناحية أخرى اجرت جريدة (حريات) التركية استطلاعاً آخر لا زال جارياً حول إيمان الاتراك باليوم الآخر حيث جاء السؤال التالي: هل تؤمن بيوم الآخرة؟ وقد بلغ عدد المشاركين في هذا الاستطلاع - الذي لا يزال مفتوحاً - 18124 مشاركاً، أما الاجابات فكانت كالتالي:

* نعم: 84.2%. * لا: 15.8%.