2000  تشرين الثاني

1421  شعبان 

51  العدد

مجلة  

من هدي المرجعية

حقيقة إسرائيل

?!?!?!?!?!

  الوجودية

وغاياتها 

?!?!?!?!?!

اقتباسات من فكر الإمام الشيرازي

الطابع التجاري لديانة اليهود

مزاعم اليهود

الأصل الجديد ليهود اليوم

اليهود بؤرة الفساد والكساد

المراوغة من أساليب اليهود

وجود اليهود في البلاد العربية

اسرائيل وعروض السلام

اسرائيل صنيعة الاستعمار

اليهود وإثارة الفتن

نصيحة لليهود

مهازل بسبب البعد عن الإسلام

وتمسكنوا ليتمكنوا

من الخطأ أن نتصور أن يهود اليوم هم انفسهم قوم موسى(ع) ومن الخطأ أيضاً أن نتصور بني اسرائيل اليوم هم الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز وفضلهم على العالمين، في قوله تعالى: (يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمتُ عليكم وأَنّي فضلتكم على العالمين)(1).

أو الذين اختار الله منهم كثيراً من الأنبياء(ع) أمثال موسى ويوسف والياس ويونس بن متى، والذين جعل منهم الملوك كما قال تعالى: (... إذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكاً...)(2).

الأصل الجديد ليهود اليوم

وسنعرف ذلك من هذه القطعة التاريخية: (ما بين القرنين السابع والعاشر، سيطر شعب مغولي هو شعب (الخزر) على الطرف الشرقي من أوربا ما بين (الفولغا والقفقاز) وكان يواجه الدولة الاسلامية في الشرق والجنوب الشرقي والدولة المسيحية المحيطة به، وهو اختيار يحير المؤرخين كما أنه لم يكن صدفة كما يقول أحد المؤرخين، ويفسره البعض بأنه حرص شعب (الخزر) على الاحتفاظ بشخصيته الخاصة بين القوتين العالميتين حينذاك (أي القوة الاسلامية والقوة المسيحية). وفي القرن (الثاني عشر - الثالث عشر - انهارت دولة الخزر، وفروا في اتجاه الغرب إلى القرم واوكرانيا وهنغاريا وبولندا وليتوانيا، يحملون معهم ديانتهم اليهودية (التي عرفها العصر الحديث) وبذلك فان يهود العالم اليوم في غالبيتهم الساحقة ينحدرون من هذا الشعب المغولي خاصة وان اليهود الأصليين الذين ينتمون إلى القبائل الإسرائيلية (الاثنتي عشرة) في التأريخ القديم قد ضاعت آثارهم)(3).

هذه الحقيقة التاريخية تثبت أن يهود اليوم لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بيهود الأمس، كما أن يهود اسرائيل اليوم لا علاقة لهم بفلسطين.

مزاعم اليهود

الحقيقية التاريخية السالفة الذكر - المحصورة بين عام 100 إلى عام 1800م - أطلق اليهود عليها اسم (الشتات) وجعلها اليهود عنوانا (لمظلوميتهم) كما يدعون، حيث تزعم (الصهيونية) الآن أن القوى (الظالمة) (أي الاسلامية والمسيحية) فرضت الشتات، وحالت عبر التأريخ بينهم وبين عودتهم إلى (ارض الميعاد) لكن التأريخ ينسف هذه المزاعم وهذه الاسطورة..فالمعروف أنهم رحلوا طلباً للعيش قبل أن يطاردهم أحد، بل هاجروا قبل السبي البابلي وبعد قيام (مملكة يهوذا في القدس) (ومملكة اسرائيل) بعد وفاة نبي الله سليمان(ع) عام 935(ق.م)، وفي القرن السادس قبل الميلاد زال كل أثر فعلي لليهود في فلسطين إلا من أندمج منهم مع سكان البلاد الاصليين.

ثم أتسع (تشتت) اليهود في مراكز الاقتصاد والتجارة (الاسكندرية وقرطاجة) قبل تدمير الهيكل سنة 70م..

الطابع التجاري لديانة اليهود

اليهود أينما تجمعّوا فذلك يعني أنهم تجمعوا حول نواة تجارية مالية ولا يهمهم شيء عما إذا كانت تجارتهم هذه دنيئة أم لا، المهم عندهم جمع المال من التجارة والتحكم بالعصب الاقتصادي والسياسي للمنطقة، فلو جاء عشرة رجال من اليهود الفقراء إلى أي منطقة لوجدناهم غالباً يتحكمون بالسوق في بضع سنوات بغض النظر عن الوسائل التي يتبعونها في ذلك.

وفي اوربا وجد الغربيون أن رأسمالية اليهود تنافس رأسماليتهم، وكان الربا في مقدمة التجارة والأعمال لكسب الربح السريع، ويعود عملهم بالربا إلى أن الكنيسة الكاثوليكية حرّمت الربا على النصارى. فبقي فراغ، شغله اليهود، أي أن الربا بقي حلالاً في دينهم وراحوا يتعاملون به بجشع.

وجود اليهود في البلاد العربية عدا فلسطين

بدأت موجات اليهود المتتالية بالنزوح إلى البلاد العربية من القرن السادس قبل الميلاد (النفي البابلي) ثم جاءت موجات أخرى تلت تلك الموجات بعد سقوط القدس (القرن الأول الميلادي) ونزحت هذه الموجات شرقاً نحو العراق وجنوباً نحو الجزيرة العربية وباتجاه الجنوب الغربي نحو مصر، وتسربت أعداد من هذه الموجات وامتزجت بأهل البلاد الأصليين واختلطت بهم اختلاطاً مباشرا في كلّ جوانب حياتهم وظروفها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كما شاركوهم في – اللغة والتقاليد وأسلوب التفكير-.

وقد ضاعت وحدتهم العنصرية رغم تقوقعهم ورغم تعصبهم العنصري لديانتهم كما فقدوا لغتهم المشتركة (العبرية) فتكلموا بلغات مختلفة حسب الموقع الذي يعيشون فيه وهذا يبين أنهم هجين من عدة قوميات ومن عدة لغات.

المراوغة من أساليب اليهود

وتمكن اليهود بوسائلهم واساليبهم اللاإنسانية والملتوية التي استخدموها لتحقيق مآربهم من بناء دولتهم (اللاشرعية).

ومن أساليبهم، المراوغة التي اتبعها أحد زعمائهم (حاييم وايزمن) لانتزاع وعد (بلفور) من الحكومة البريطانية عام 1917م الذي أعطى اليهود ما لا يملكون وتجاوزت الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارات كان أهمها قرار التقسيم الذي يقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية ووضع القدس تحت الإدارة الدولية.

اليهود بؤرة الفساد والكساد

لليهود طرق كثيرة وأساليب خاصة وملتوية لتحقيق غاياتهم في امتصاص دماء الآخرين من غير اليهود أما مع بعضهم فيحرمون هذه الاشياء، فمثلاً الربا يجب التعامل به مع غير اليهودي ويحرم مع اليهودي ولما لاساليبهم الخاصة من أثر في جمع المال والثراء السريع، فانهم يحاولون بشتى السبل تحطيم اقتصاد البلاد التي يعيشون فيها، بعد الامساك بزمام الاقتصاد بأيديهم، ثم يعمدون إلى سحب الأرصدة معهم إلى إسرائيل.

واليهود بالإضافة إلى ذلك يقتلون الأخلاق الحسنة في المجتمع وان أول أعمالهم التي يقومون بها، نشر الخمور والزنا والبغاء، وبالطبع فإنهم لم ينشروا الخمور والزنا والفحشاء إلاّ من أجل إفساد المجتمع، حيث أن اليهودي لا يستطيع أن يعيش إلا بعد أن يفسد ما حوله لكي يخلق جواً ينسجم ويتلاءم مع رغباته.

ونجد أنهم يجعلون مقرات للزنا والدعارة تحت اسم آخر مثل (مراكز الخدمات الانسانية) ويتسترون تحت هذه الاسماء لتحقيق أغراضهم.

اليهود وإثارة الفتن.

ومن أعمال اليهود أيضا إثارة الفتن والخلافات والنزاعات بين ابناء المسلمين، والنتيجة طبعاً ستكون لصالح اليهود، فقد استخدموا اساليب كثيرة في الدسّ بين طيات الكتب والطعن بالمعتقدات، وإثارة النعرات الطائفية والعرقية بين المسلمين بأساليب جديدة أدت إلى تدمير البلاد وضياع الكثير من الثروات ونهبها عن طريق تأسيس عصابات ذيلية ترتبط بهم مطلية بصبغة الاحزاب السياسية العلمانية.

ولو بحثنا عن جذور الأحزاب المنحرفة الهدامة التي تخدم مصالح الاستعمار في العالم، لوجدنا أن المؤسسين لها هم اليهود، وذلك عبر التنسيق مع بعض السفارات الأجنبية، لذا لم تقم تلك الاحزاب الاستعمارية بأي عمل ضد اليهود.

اسرائيل صنيعة الاستعمار

ثياب الاستعمار كثيرة فكلّما يبلى ثوب لبس غيره. وبعد الحرب العالمية الثانية ظهر للدول الاستعمارية أن لعبتهم هذه سوف لن تستمر، وباتت لعبة قديمة ورأوا أن الإسلام لو تحرك بحرية بين هذه البلدان المُستعمرة فانه سيشكل قوة ضاربة خطيرة تعصف بهم، وبمصالحهم في هذه المنطقة الحيوية من العالم وفي مناطق أخرى كثيرة، لذلك فإن اسرائيل ستكون كفيلة بتحديد حرية تحرك الإسلام في هذه المنطقة، لذا يجب أن (تُصنع) في هذا المكان الحساس، وولدت بعد محاولات بذلتها الصهيونية العالمية واليهودية مستفيدة من كل الظروف العالمية، ولكن ذلك صادف رغبة ملحة وهوى في نفوس الدول الاستعمارية تحقيقاً لمصالحها.

إذن اسرائيل صنيعتهم والخادم المنفذ لمصالحهم، وبالفعل فقد حققت لهم كل مصالحهم، وخرج الاستعمار من الباب ليدخل من الشباك كما يقولون.

اسرائيل وعروض السلام

عصابة العنف والإرهاب لا تترك مناسبة إلا وتطرح فيها عروضها للسلام!! وسلامها الذي تنشده هو أن يقوم على أساس الأمر الواقع، مع الاحتفاظ بالأراضي ورفض عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم ورفضهم الانسحاب من الأراضي الإسلامية كالجولان المحتلة.

وكثيراً ما تظاهروا بهذه العروض الكاذبة، فقد تظاهر زعماؤهم بالسلام قبل العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م وتظاهروا قبل حرب 1967م أي أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين عروضهم هذه وبين توقيت اعتداءاتهم.

واسرائيل ترفض أن تبحث موضوع القدس وتصرّ على احتلاله، وقد رفضت أغلب المعاهدات والقرارات والتي تعنى في هذا الموضوع سراً، فيما تظهر الالتزام بالتنفيذ علناً..

وتمسكنوا ليتمكنوا

وهكذا سعى مفكرو اليهود بشتى الطرق وبأخبث الوسائل لأن يستعيدوا مجدهم وتراثهم (حسبما يدعّون) وقوتهم، وعملوا من دون كلل حتى حصلوا على كل ما يبتغون وتمكنوا من بناء دويلتهم الصهيونية في قلب المنطقة الاسلامية بالإرهاب والقوة وسفك الدماء وحققوا ما كانوا يصبون إليه بالأمس بهمة شرسة وبدعم مالي واسع وتخطيط دقيق، واعلام مكثف حول مظلومية اليهود الكاذبة، وهذا الإعلام المكثف ازاء "مسكنتهم" له دور كبير في بناء دويلتهم هذه.

ففي سنة واحدة تطبع اسرائيل وتوزع (15) مليون كتاب ولديها ما يقارب الألف صحيفة خارج فلسطين،أي أن صحفها ومجلاتها تفوق عدد صحف ومجلات الدول العربية قاطبة فمن أين لهم هذا؟ ومن يوحي لهم بذلك وهم الكفار؟

والجواب في قوله تعالى (إن الشياطين ليوحون إلى اوليائهم)(4).

وذلك لضرب الإسلام والمسلمين بينما يتراجع بعض المسلمين لأنهم ابتعدوا عن نهج الإسلام وطريق آل بيت الرسول(ص)، وانشغلوا بالتنازع فيما بينهم ولذلك فشلوا.

مهازل بسبب البعد عن الإسلام

قال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين)(5) فلو أن بعض المسلمين أخلصوا النية لله وجاهدوا في سبيله لما أضّلوا السبيل ولما انتصرت عليهم دويلة صغيرة لا تتجاوز نفوسها الستة ملايين نسمة، في حين أن المسلمين العرب وحدهم يزيدون على 255مليوناً!!

أليست هذه هي المهزلة بعينها؟ وإلا فما معنى ذلك، ثم يجب هنا أن نقول للشعب المسلم: إن النصر من عند الله، فإنه لا يكتب إلا للذين يجاهدون بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله.

فالبعد عن الإسلام - إذن – هو سبب هذه المهازل، وإلا فما معنى حرب 1948م، ثم الهدنة، ثم العدوان الثلاثي على السويس عام 1956م ثم نكسة عام 1967م في الخامس من حزيران، وما معنى مباركة قرار مجلس الأمن القديم (242) عام 1968، وبعدها حرب 1973م، ثم استخدام النفط كسلاح للمعركة وفشله، ثم تحول سلاح الرفض إلى شبه تأييد ثم إلى تأييد، ثم حوار غير مباشر وزيارات سرية للقدس، ثم زيارة علنية تطوع لها السادات بحجة تطبيع العلاقات والحوار المباشر.

إذن اسرائيل ليست سوى (نصل) للأنظمة الطاغوتية وكل قوى التجبر العالمي وجّه إلى صدر الإسلام والمسلمين، وسننتصر بعون الله وستنجلي هذه الغمة في الغدِ القريب – إن شاء الله- إذا ما اهتم المسلمون وتضامنوا وعملوا جادين في سبيل ذلك.

نصيحة لليهود  

(*)

قال الله الحكيم (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أنّ الأرض يرثها عبادي الصالحون).

من الواضح أن حركة التاريخ ليست في صالح اليهود بل أن بعض مفكريهم اعترفوا بأنهم لا يتمكنون من البقاء في فلسطين كما لم يتمكن الصليبيون من البقاء فيها بعد مئتي عام من الاحتلال.

فانهم من جانب محاطون بالبلاد الإسلامية ومن جانب آخر فان المسلمين في العالم يصل عددهم إلى ملياري مسلم كما أن الأراضي المحتلة مرتبطة بدين المسلمين وهي مذكورة في قرآنهم الذي يتلونه ليل نهار، فليس احتلال هذه الأراضي عندهم امراً يمكن التجاوز عنه وليست لليهود وسيلة للاحتفاظ بهذه البلاد إلا من خلال وسيلتين:

الأولى: المساندة الخارجية ومن الواضح أن المساندة مؤقتة فان الدول العظمى تلاحظ مصالحها في كل مورد ولا تتوافق المصلحة اليهودية مع مصلحة تلك الدول دائماً.

الثانية: امتلاك اليهود للقوة والطاقة الذرية وفي هذا الجانب يمكن للمسلمين الاستفادة من امكانات متكافئة لدول أخرى عديدة. فضلاً عن كفاءاتهم الذاتية وهي كبيرة وضخمة لو اتحدت وتعاضدت وتعاونت على البر والتقوى..

ورغم أن المستقبل للمسلمين ـ كما اوضحناه في كتابنا الفقه المستقبل ـ إلا أن سرعة الانتصار على الأعداء تعتمد علينا نحن بالدرجة الأولى.

وإنني أرى أن المسلمين لو رجعوا إلى الاسس الحيوية المذكورة في القرآن الكريم لأمكن لهم استرجاع فلسطين والتغلب على الأعداء بكل يسر وسهولة.

ومن تلك الأسس: الشورى ـ الحرية ـ الاخوة الإسلامية ـ العدل والإحسان ـ الأمة الواحدة.

كما قال تعالى (وأمرهم شورى بينهم) و(لا إكراه في الدين) و(إنما المؤمنون أخوة) و(إن الله يأمر بالعدل والإحسان) و(وإن هذه أمتكم أمة واحدة).

كما أرى أنّ من اللازم وضع استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى هداية اليهود إلى الدين الإسلامي وتبصيرهم بالحق اقتداءاً برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) وعدد من كبار علمائنا الأعلام وكان منهم ـ في القرن العشرين ـ المرجع الأعلى في زمانه السيد أبو الحسن الأصفهاني(قدس الله سره) الذي أسلم بجهوده جماعة من اليهود ممن كانوا في بغداد والنجف وكربلاء وغيرها.

وإنني أرى أن المظاهرات لو تحولت إلى مظاهرات سلمية لكانت أقرب إلى النجاح فان اللاعنف اقرب إلى النتيجة من العنف، وان الاستناد إلى (قوة الروح) وإلى سلاح المظلومية في قبال العدو ـ خاصة وان موازين القوى المادية غير متكافئة على الظاهر ـ كفيل بفضح العدو وتحطيمه حتى في عمق قواعده.

كما يجب على المسلمين جميعاً التضامن مع الفلسطينيين ونصرتهم بشتى الوسائل والسبل.

اللهم انصر الإسلام والمسلمين واخذل الكفار والمنافقين.

(اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة).

 

1- البقرة/ 47.

2- المائدة/20.

3- من كتاب (القبيلة الثالثة عشرة) (أرثور كوستلر).

4- الأنعام /121.

5- العنكبوت/69.

*- مقتطفات مقتبسة من بيان صادر للإمام الشيرازي بمناسبة الأحداث الأخيرة في فلسطين (4 / شعبان/ 1421).