2000  تشرين الاول

1421  رجب  

  العدد

مجلة  

لقد كان في قصصهم عبرة

خالص خلق الله

في رواية أن موسى بن عمران(ع) قال يوماً: يا رب أريد أن أرى خالص خلقك الذي لا يشتغل بغيرك، فقال تعالى له: أخرج إلى ساحل البحر الفلاني، فخرج موسى إلى البحر فرأى طيراً على غصن شجرة، مائلاً إلى البحر، مشغولا‍ً بذكر الرب، فسأله موسى عن حاله، فقال: منذ خلقني الله كنت هنا مشغولاً بذكره، ذكر ينشعب من كل ذكر ألف ذكر، وقوتي هنا من لذة ذكره تعالى، فقال له موسى(ع): أفتمنيت من الدنيا شيئاً قط؟ فقال: لا يا موسى، ولكن في قلبي أمنية واحدة، قال موسى(ع): ما هي؟ قال: أن أشرب من ماء هذا البحر قطرة فتعجب موسى من قوله، وقال: ايها الطير ليس بين منقارك وبين الماء مسافة، لم لا تضربه على الماء؟ قال: أخاف أن تمنعني لذّته لذة ذكر ربّي، وأن تشغلني عن ذكره تعالى، هذه اللحظة، فضرب موسى يده على رأسه تعجباً.