2000

تموز

1421

ربيع الثاني

47

العدد

النبأ

مجلة

 

لم يحدث بعدك مكروه

كتب رجل إلى أبيه وكان غائباً أما بعد، فإن احوالنا بخير ولم يحدث بعدك مكروه، غير أن حايطا وقع، فماتت أمي، وأختي، وجاريتان، ونجوت انا، والسّنّور والحمار.

بمن تقتدي

اراد نوح بن مريم أن يزوج ابنته فاستشار جاراً له مجوسياً، فقل المجوسيّ: سبحان الله! الناس يستفتونك وأنت تستفتيني؟

قال: لا بد أن تشير عليّ.

فقال: إن رئيس الفرس كسرى كان يختار المال، ورئيس الروم قيصر كان يختار الجمال، ورئيس العرب كان يختار الحسب، ورئيسكم محمد كان يختار الدين، فانظر لنفسك بمن تقتدي.

لا يكون.. والله

رأى بعضهم ببغداد مكفوفاً، يقول: من أعطاني فلساً سقاه الله من يد معاوية،، قال: فتبعته متى خلوت به. فلطمته، وقلت: عزلت أمير المؤمنين(ع) عن الحوض؟ فقال: تريد أن أسقيهم على يد أمير المؤمنين(ع) بفلس، لا يكون والله ذلك.

بر إعرابي

قيل لإعرابي كيف برّك بأمك؟

فقال: أعاملها أفضل ما أعامل به أبي، فوالله ما ضربتها بالسوط قط.

نشتري بالأثمان لا بالأديان

أتى بعض الزهاد إلى تاجر ليشتري منه قميصاً، فقال له بعض الحاضرين، إنه فلان الزاهد، فأرخص عليه، فغضب الزاهد، فقال: جئنا لنشتري بالأثمان، لا، بالأديان.

مات الدينار

قال أشعب: جاءتني جارية بدينار وقالت: هذا وديعة عندك.

فجعلته بين ثني الفراش. فجاءت بعد أيام تريد الدينار، فقلت: إرفعي الفراش وخذي ولده.

وكنت تركت إلى جانبه درهماً. فتركت الدينار وأخذت الدرهم.

وعادت بعد أيام فوجدت معه درهماً آخر فأخذته، وعادت في الثالثة كذلك. فلما جاءت الرابعة تباكيت، فقالت: ما يبكيك؟

فقلت: مات الدينار في النفاس.

فقالت: وكيف يكون للدينار نفاس؟

فقلت: يا مائقة، تصدقين بالولادة ولا تصدقين بالنفاس.

لا تستحق أكثر من ذلك

نظر حسن البصري إلى رجل عليه ثياب فاخرة، وهو على هيئة جميلة، فقال: ما صنع هذا؟ قيل يضرط عند الأمراء فيضحكون منه، فقال ما طلب أحد الدنيا بما يستحقها إلا هذا.

الله رفعها

قرأ بعض المغفّلين: (في بيوتٌ) بالرفع فقال شخص: يا أخي: إنما القرائة، في بيوتٍ بالجر، فقال: يا مغفل: إذا كان الله يقول: (في بيوت أذن الله أن ترفع) تجرها أنت لماذا؟

الصلح مع الله

كان بعض العارفين يرعى غنماً، فحضر في غنمه ذئب، ولا يضرّ أغنامه، فمرّ عليه رجل، وناداه متى اصطلح الغنم والذئب؟ قال الراعي، من حين اصطلح الراعي مع الله.

حكمة خلق الذباب

كان منصور الدوانيقي جالساً، فألح عليه الذباب حتى أضجره، فقال: أنظروا من بالباب من العلماء، فقالوا مقاتل بن سليمان، فدعا به، ثم قال له: هل تعلم لأي حكمة خلق الله الذباب؟ قال، ليذل به الجبابرة.

مهمة السياسي

كان ثلاثة رجال يتجادلون حول أي المهن ظهرت أولاً على الأرض، فقال الجراح: (مهنتي كانت الأولى، لأن الكتاب المقدّس ينص على أن حوّاء خلقت من ضلع آدم. وهذا تطلّب عمل الجرّاح.

وردّ المهندس عليه قائلاً: (الأمر ليس كذلك، فلقد خلق الله الأرض في ستة أيام، وهذا ما قام به المهندس.

وهنا أجاب السياسي: (أنا كنت هناك قبل ذلك، والا قل لي بربك من خلق الفوضى التي تطلّبت الخلق؟

اكتب لنا

اعداد سابقة

العدد 47

الصفحة الرئيسية